حرب إيران وإسرائيل تشعل أسواق الطاقة ومضيق هرمز في مرمى الصواريخ!

صدمة الأسعار: قفزة تاريخية رغم عدم مسّ الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 4% خلال تعاملات الثلاثاء، مدفوعةً بتصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل دون بوادر تهدئة. وبلغ خام برنت 76.45 دولارًا (+4.4%)، بينما صعد غرب تكساس الوسيط إلى 74.84 دولارًا (+4.28%)، رغم عدم تأثر البنية التحتية للنفط والغاز بشكل جوهري حتى الآن.
ضربات جوية تُهدّد المنشآت الحيوية
كشفت مصادر عن تعطيل جزئي لإنتاج الغاز في حقل “بارس الجنوبي” المُشترك بين إيران وقطر، بعد ضربة إسرائيلية تسبّبت بحريق داخل المنشأة. كما استهدفت طهران منشأة نفطية في “شهران”، ما أعاد المخاوف الجيوسياسية إلى واجهة أسواق الطاقة في وقتٍ يعاني فيه التوازن بين العرض والطلب من هشاشة واضحة.
مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي في دائرة الخطر
في تطور مقلق، تصادمت ناقلتا نفط قرب المضيق الحيوي بالتزامن مع هجمات إلكترونية مرتبطة بالصراع، مما أضاء على خطر شلّ 20% من إمدادات النفط العالمية. يعلق المحلل أولي هانسن (ساكسو بنك): “إغلاق المضيق سيدمر اقتصاد إيران أولاً، والأميركيون يرفضون ارتفاع الأسعار لمحاربة التضخم”.
مفارقة السوق: وفرة المعروض تُصطدم بـ”علاوة الخوف”
رغم التوترات، تشير وكالة الطاقة الدولية إلى:
- زيادة المعروض العالمي 200 ألف برميل/يوم.
- وفرة إجمالية تصل إلى 1.8 مليون برميل/يوم.
لكن الخبير جون كيلدوف (أغين كابيتال) يحذر: “علاوة الخوف البالغة 10 دولارات للبرميل قد تتفاقم إذا شعرت إيران بفقدان السيطرة على الأوضاع الداخلية”.