خفض التصعيد في البحر الاحمر والسعودية ومصر ترحبان باتفاق وقف النار
أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيانٍ رسمي، ترحيبها بـ”البيان الصادر عن سلطنة عُمان الشقيقة، الذي أعلن التوصل إلى اتفاقٍ يهدف إلى حماية الملاحة الدولية وتأمين خطوط التجارة العالمية”. كما جدد البيان دعم المملكة الكامل لكافة المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يضمن استقرار اليمن وأمن المنطقة.
كما رحبت مصر، اليوم الأربعاء، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار بين جماعة الحوثيين والولايات المتحدة، معربة عن أملها في أن يسهم هذا التطور في تعزيز أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان، تطلع القاهرة إلى أن يشكل الالتزام بهذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة
في سياق متصل: البحرية الأمريكية تُعلن فقدان مقاتلة ثانية في البحر الأحمر
وفي تطورٍ منفصل، أعلنت البحرية الأمريكية، الأربعاء، عن فقدان طائرة مقاتلة من طراز “إف/إيه-18 سوبر هورنت” تابعة لسرب المقاتلات الضاربة (VFA-11)، وذلك أثناء محاولتها الهبوط على سطح حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” في البحر الأحمر.
وأوضح بيان للبحرية – نُقلت تفاصيله عبر موقع “بران برس” – أن الحادثة وقعت نتيجة “خلل فني”، ما أدى إلى غرق الطائرة في مياه البحر، بينما نجح طاقم الطائرة (الطياران) في الخروج بأمان، وتم إنقاذهما بواسطة مروحية تابعة لسرب القتال البحري. وأشار البيان إلى إصابة بحّار واحد بجروح طفيفة جراء الحادث، لافتًا إلى أن هذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال عشرة أيام فقط.
تحليل أولي:
- يُعتبر الاتفاق الأمريكي-الحوثي خطوةً غير مسبوقة في مسار الأزمة اليمنية، خاصةً مع تأكيد السعودية – الطرف الفاعل إقليميًّا – دعمها له، ما يُعزز احتمالات تحوُّله إلى مدخلٍ لتفعيل مفاوضات سياسية أوسع.
- من جهة أخرى، تُثير الحوادث المتكررة للطائرات الأمريكية في البحر الأحمر تساؤلات حول التحديات الفنية واللوجستية التي تواجهها القوات الأمريكية في المنطقة، وسط تصاعد التحركات العسكرية الدولية لـ”تأمين الممرات المائية”.
