قبيلة العُمري: إرث عريق من الشجاعة والكرم في محافظة البيضاء

الموطن والأصول التاريخية لقبيلة العُمري
تتركز قبيلة العُمري (بضم العين وفتح الميم) في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، مع وجود فروع لها في مديريات السوادية، الشرية، والملاجم. يعود أصل القبيلة إلى بني كنانة من نسل غالب بن نصر بن زهران، مما يجعلها واحدة من أكبر القبائل العربية امتداداً وتأثيراً.
وانتشر أبناء القبيلة عبر التاريخ في مختلف أرجاء الوطن العربي، مثل فلسطين، العراق، الأردن، بلاد الشام، السعودية، مصر، تركيا، وحتى جنوب آسيا، حيث يُعرفون في بعض المناطق باسم “الفاروقي” نسبةً إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
النسب الشريف: ارتباط بسيرة الفاروق
يتفاخر أبناء العُمري بانتمائهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الخليفة الثاني للمسلمين، حيث يمتد نسبهم إلى:
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبدالله بن عدي بن كعب بن النضر العدوي القرشي.
وهذا النسب العريق يجعل القبيلة تحمل إرثاً تاريخياً ودينياً متميزاً، يعزز مكانتها بين القبائل العربية.
مواضيع ذات صلة:
قبيلة العمري جذور عريقة وامتداد واسع في الوطن العربي
رمز القبيلة ودلالاته
يُرمز لقبيلة العُمري بالرقم 507 في التصنيفات القبلية، وهو مجرد رمز تمييزي دون أي قيمة إدارية أو حكومية. لكن ما يهم أبناء القبيلة هو تاريخهم المشرف، وليس مجرد أرقام.
إسهامات بارزة في التاريخ والوطن
اشتهرت قبيلة العُمري في محافظة البيضاء بسمات الكرم، الشجاعة، والقيادة، وقدمت العديد من الرموز في مختلف المجالات، من الشعراء، الأدباء، والقادة العسكريين. كما سطر أبناؤها ملاحم بطولية في مواجهة المشاريع الطائفية، ورفضوا سياسات العبودية التي حاول الحوثيون فرضها على اليمن، حيث قدموا قوافل من الشهداء دفاعاً عن الحرية والكرامة.
خاتمة: قبيلة تحمل راية العز والفخر
تمثل قبيلة العُمري نموذجاً للقبيلة العربية الأصيلة التي جمعت بين أصالة النسب، قوة الموقف، وإنجازات التاريخ. فهي ليست مجرد كيان قبلي، بل مدرسة في الوفاء، الشهامة، والانتماء للوطن والأمة.
وهناك القاب تحمل العمري لكنها تتصل بقبائل اخرى، وهي تختلف عن قبيلة العمري المذكورة في التقرير اعلاه. وسنستعرض في مقال قادم بعض تلك الاسر في سلسلة سردنا للقبائل العربية داخل اليمن وخارجها.