إيران تُحذّر واشنطن وتؤكد دعمها الكامل لـ”محور المقاومة

في تصعيد واضح للصراع الإقليمي، يحذّر الخبير في الشؤون الإقليمية محمد رضا مرادي من مخاطر التصعيد الأمريكي في اليمن، مؤكدًا أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لاستهداف حلفائها في “محور المقاومة”.
جاءت تصريحاته في وقت تشهد فيه المنطقة موجة عنف متصاعدة، حيث تسعى واشنطن إلى تقويض القدرات الصاروخية للحوثيين، لكنها تواجه مقاومة شرسة لم تكن في الحسبان.
الفشل الأمريكي في كسر شوكة الحوثيين
– الاستهدافات الأمريكية لم تنجح في إجبار الحوثيين على التراجع أو مراجعة مواقفهم، رغم الضربات المتتالية على بنيتهم العسكرية.
– إصرار الحوثيين على دعم القضية الفلسطينية، حتى بعد عشر سنوات من الحرب والحصار، يُظهر صمودًا نادرًا في المنطقة.
– اليمن لم يعد ساحة محلية، بل تحول إلى لاعب إقليمي رئيسي، يُشبه في تأثيره “حزب الله” اللبناني، وفقًا لمرادي.
الموقف الإيراني: خط أحمر
– رفض التدخلات الخارجية: تؤكد إيران رفضها القاطع لأي هجوم على دول “المحور”، وتعتبر اليمن جزءًا أساسيًا من هذه المعادلة.
– دعم غير مشروط: ستوظف طهران كل إمكانياتها السياسية والعسكرية لدعم الشعب اليمني، وستعمل على منع تصعيد الأزمة.
– تحذير صريح: أي تصعيد أمريكي في اليمن سيهدد الأمن الإقليمي بالكامل، بما في ذلك أمن إسرائيل، ولن تمر هذه التهديدات دون رد.
تداعيات التصعيد: مخاطر على المصالح الأمريكية
– نتائج عكسية: زيادة التوتر في اليمن قد يُلحق أضرارًا جسيمة بالمصالح الأمريكية في المنطقة، ويفتح جبهات جديدة لم تكن واشنطن مستعدة لها.
اليمن لم يعد مجرد ساحة حرب، بل أصبح اختبارًا لإرادة الأمم.” — محمد رضا مرادي
– اليمن نموذجًا للمقاومة: يُشدد مرادي على أن اليمن أصبح رمزًا للمقاومة في العالم العربي، خاصةً كونه **الدولة العربية الوحيدة** التي تدعم فلسطين عسكريًا وسياسيًا في الوقت الحالي.
-رسالة إلى الدول العربية: “لا تتركوا اليمن وحيدًا”
– **استهداف اليمن استهداف للمقاومة**: يحذّر مرادي من أن الصمت العربي تجاه الهجمات الأمريكية على اليمن يُضعف الموقف العربي المشترك.
– دعوة إلى الحكمة: على الحكومات العربية مراجعة سياستها، لأن استمرار العدوان على اليمن قد يُفاقم الأزمات الإقليمية بأكملها.
الخاتمة: المعركة الأكبر
في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحولات جيوسياسية كبرى، يبرز اليمن كـ**قلعة صمود** في مواجهة المشاريع الخارجية. وتؤكد إيران أنها لن تسمح بانهيار هذا الحصن، مما يضع العالم أمام سيناريو صراع أوسع قد يُعيد تشكيل تحالفات المنطقة بأكملها.
السؤال الآن: هل ستتراجع واشنطن عن تصعيدها أم أن المواجهة بين “محور المقاومة” والقوى الغربية على وشك الدخول في مرحلة جديدة؟