جدلية الذكاء الإصطناعي AI و تخصصات العلوم الإجتماعية

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الذكاء الإصطناعي و إقتحامه تخصصات العلوم الإجتماعية و عن مدى قدرته لإنجاز البحوث أو التوصل إلى نتائج علمية ظنا من الكثير أن فعاليته تشمل كل تخصصات ،
أنشئ الذكاء الإصطناعي ضمن التخصصات الرياضية و التقنية و قد تم تصميمه و برمجة تطبيقاته على أساس يتناسب مع طبيعة هذه المجالات بالدرجة الأولى حتى فيما يتعلق بالنتائج .
على الرغم من ذلك يمكن إستخدام الذكاء الإصطناعي كأداة من أدوات البحث العلمي في مجال العلوم الإجتماعية و الإنسانية و الإستفادة منه
بغرض ترتيب أفكار، التوجيه ، إختصار الوقت في البحث عن البيانات و جمعها و ما إلى ذلك….
لكن إعتماده كمحرر أو إعتماده كمصدر وحيد من ناحية المعلومات يفقد الصفة العلمية للبحوث ناهيك عن أزمة أخلاقية البحث العلمي التي يطرحها (السرقة العلمية ، الأمانة العلمية )
إن طبيعة الظاهرة الإنسانية تحد من إستخدام الذكاء الإصطناعي في المجالات المذكورة لهذا يجب تطوير كيفية إستخدام الذكاء الإصطناعي كأداة من أدوات البحث العلمي للوصول لمعرفة علمية تقترب إلى التكامل بدل من إعتماده كبديل عن الفكر البشري مثلما يحدث الآن في التخصصات الرياضية و التقنية
ليس كل ما أتت به العلوم الدقيقة يمكن إستيراده و تطبيقه في العلوم الإجتماعية بل يجب تقدير خصوصية هذه العلوم بمختلف فروعها.
مواضيع ذات صلة: