يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة وسمي بيوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وقيل سمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم.
يوم التروية هو يوم يبدأ فيه اداء مناسك الحج، ويقوم الحاج يوم التروية بالاحرام من الميقات المعروف لاهل كل بلد، ثم يتوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية، هكذا كل ما يفعله الحاج يوم التروية.
وبعد أن يصل إلى ميناء يتوجه يوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى عرفات للوقوف بها، وفي يوم عرفات ، يتجمع الحجاج في سهل عرفات ، وهو سهل صحراوي شاسع يبعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) شرق مكة. يقضون يومهم في الصلاة والدعاء والتوبة يستغفرون الله على ذنوبهم. والقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم خطبته الأخيرة على عرفات ، ويعتبر هذا اليوم وقتًا ذا أهمية روحية كبيرة.
ويوم عرفه من الأزمنة الفاضلة ، التي اختصها الله تعالى بمزيد من الفضل والأجر والثواب ، وعرفة من تلك الأزمنة العظيمة القدر ، الكثيرة الأجر وقد كثرت النصوص من الكتاب والسنة ، الدالة عن فضائل يوم عرفة وشرفها، ومنها:
1- أنه يوم إكمال الدين ، وإتمام النعمة على أمة الإسلام : ففي الصحيحين : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أن رجلا من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال : أي آية ؟ قال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } المائدة : . قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم : وهو قائم بعرفة ، يوم الجمعة .
2- أنه يوم عيد لأهل الموقف : قال صلى الله عليه وسلم :” يوم عرفة و يوم النحر و أيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب رواه أهل السنن .
وهناك تسميات لأيام الحج فيوم الثامن من شهر ذي الحجة يسمى يوم التروية، ويوم التاسع من شهر ذي الحجة يسمى يوم عرفه، ويوم العاشر من شهر ذي الحجة يسمى يوم النحر، وايام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة تسمى ايام التشريق.
مواضيع ذات صلة: