قبيلة المهرة نسبةً لمهرة بن حيدان من حِمْيَر هي قبيلة تقطن في جنوب الجزيرة العربية تنتشر في محافظة المهرة في اليمن وأيضاً في جزيرة سقطرى.
ولهم امتداد طبيعي في شرق اليمن وسلطنة عمان وشرق شبه الجزيرة العربية ويقطنون أيضاً في الربع الخالي والإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية وقطر.
يعمل بعضهم في صيد الأسماك وبعضهم يعيش في البادية وإليهم تنسب الإبل المهرية في التراث العربي.
اشتهر المهرة بلغتهم المهرية، وهي لغة سامية تنتمي إلى الأسرة الشرقية ضمن مجموعة اللغات السامية الجنوبية، وهي لغة على صلة وثيقة بلغات أخرى مجاورة كاللغة الشحرية والسقطرية.
لهم تاريخ قديم وجاء ذكرهم في عدد من الكتابات السبئية بخط المسند وكانت لهم سلطنة دامت خمسة قرون وبقيت قائمة حتى عام 1967 هي سلطنة المهرة
لماذا سميت المهرة بهذا الاسم
سميت المهرة بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الاول مهرة بن حيدان الحميري.
شجرة قبيلة المهرة
سبب التسمية: تطلق كلمة (المهرة) اليوم على الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية في النهاية الشرقية الجمهورية اليمنية.
كما تطلق هذه التسمية على القبائل التي تسكن هذه المنطقة، والتي تشير كتب التاريخ إلى أنها تنحدر من صلب رجل اسمه (مهري) وهو أحد أبناء هود بن قحطان، وهو أول من سكن الشحر (مهرة)بعد هلاك قوم عاد جاء في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (ج1، ص358) ما يأتي: (أولد قحطان هود أربعة وعشرين ولداً هم: يعرب، يمن، حضرموت، خولان، عمران. الخ) وفي موطن آخر يقول: (وولد حيدان بن عمر مهري، وحيدان يعود نسبه إلى سبأ بن يشجب، بن يعرب، بن قحطان) ويقول (وأولد مهري: المذاذ، والمكلاّ، والمعلاّ. .).
كم عدد قبائل المهرة
عند الهمداني في الاكليل مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ومن قبائل المهرة الغيث والقمر والعقار ومن بطونها الثغرا وبنو خنزريت وبنو ريام سكان الجبل الاخضر في عمان. ومن المهرة الثعين وبنو تبلة بن شماسة والدين والامري ومنهم مهري بن الامري والحسريت والعيدي. ومثّلت المهرة وقصبتها الشحر قديما منطقة إقتصادية واسعة. ففي اراضي المهره وظفار وجدت أشجار اللبان التي كانت أهم سلعه تجاريه في ذلك الزمان والتي اعتمدت عليها رخاء اللمالك الجنوبية القديمة من سباء وقتبان ومعين وحضرموت.
قبيلة مهره في مصر
يقول الدكتور علي صالح الخلاقي في كتابه الصادر عن مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر دور قبيلة المَهْرَة بعد الفتح:
تفيد المصادر التاريخية أن المهريين كانوا أكثر قرباً من القائد عمرو بن العاص، حيث اختطوا بالفسطاط حول المسجد الجامع مع عمرو بن العاص، على سفح جبل يشكر، وكان لهم مسجد ذو قبة سوداء، ونقلهم عمرو إلى جانبه( )، وهذا يعني قربهم من مركز القرار، وهو ما أعطى لهم هيبة وتأثيراً في مجريات الأحداث التي أعقبت الفتح.
ولأن المَهْرَة كانت قبيلة كثيرة العدد، قوية الجانب بمصر فقد عَدَّها عمرو بن العاص من القبائل المصرية، ويكفي للتدليل على كثرتهم أنه اشترك منهم وحدهم ستمائة رجل في غزو أفريقية سنة 27هـ بقيادة عبدالله بن سعد( ).
وظلت مَهْرَة مضمومة إلى كنده في الديوان شأنها شأن كل قبائل قضاعة، وفي سنة 101هـ ولي مصر بشر بن صفوان الكلبي، من قبل الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك، ولما رأى افتراق قضاعة في القبائل كتب إلى الخليفة يزيد بن عبدالملك يسأله الإذن له في استخراج من كان في القبائل منهم فيجعلهم دعوة منفردة، فأذن له يزيد فأخرج المَهْرَة من كندة، وأخرج تنوخاً من الأزد، وأخرج آل كعب من قريش، وأخرج جهينة من أهل الراية، وأخرج خسيناً من لخم، فجعلهم مع سائر قضاعة دعوة منفردة( ).
ويبدو أن المهريين أقاموا بالحوف، فإن واحداً منهم (مهدي بن زياد) هو الذي قتل موسى بن مصعب أمير مصر في معركة العريرا( ) التي دارت بينه وبين أهل الحوف سنة 168هـ( ).
ولم ينحصر وجود المهريين في الفسطاط، بل إن كثيراً منهم انتشروا في بقية مناطق مصر، وسكن البعض منهم الإسكندرية مع غيرهم من القبائل العربية، ويدلنا هذا على مدى مشاركتهم القوية في فتحها الثاني، لأن الإسكندرية لم يكن فيها خطط، أسوة بالفسطاط، التي كان للمهريين خطة فيها، وإنما كانت “أخائذ”- أي من أخذ منزلاً نزل فيه هو وبنو أبيه- ( )، كما انتشروا في بلاد الصعيد، ويذكر الريطي( ) أن القبائل اليمنية كانت تمثل أغلبية مطلقة للعرب في بلاد الصعيد، وكانت بنو مَهْرَة ويافع وهمدان وذو اصبح ورعين من القبائل التي انتقلت إلى الصعيد.
وتطالعنا المصادر التاريخية بأسماء كوكبة من شخصيات المَهْرَة التي شاركت في فتح مصر وأسهمت في نشر الإسلام وفي إدارة شئون الحكم خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة، فكان منهم القادة ورواة الحديث والفقهاء وغير ذلك.
مواضيع ذات صلة:
