وزير يمني في الشرعية: اعتقال الشيخ الزايدي يدفع القبائل إلى أحضان الحوثيين

عدن – خاص
في تحرك سياسي مفاجئ، كسر الوزير اليمني السابق في حكومة “الشرعية” صالح الجبواني صمته الطويل محذراً من تداعيات خطيرة لاستمرار اعتقال الشيخ محمد أحمد الزايدي، في خطوة اعتبرها مراقبون “صيحة إنقاذ” لاستقطاب القبائل اليمنية التي تترنح بين أطراف الصراع.
صمت مكسور أمام خطر محدق
في منشور مثير على منصاته الاجتماعية، كشف الجبواني عن مفارقة مثيرة: “قررت مؤخراً الابتعاد عن الكتابة لأن كل ما يجب أن يُقال قيل.. لكن استمرار اعتقال الشيخ الزايدي جعل الصمت مستحيلاً!” وأضاف بلهجة تحمل أسىً: “الناس تكيّفت مع الواقع المزري، والسلطة لا تسمع”.
لماذا هذه القضية بالذات؟
يربط الجبواني الأزمة بحادثة منفذ صرفيت الدامية، معترفاً: “ظننا الاعتقال رد فعل عابر سينحلّ بعد هدوء النفوس”. لكن تأكيده أن استمرار الوضع “لا يخدم الشرعية بأي حال” يكشف مخاوف أعمق. فالقنبلة التي يفتحها الوزير السابق هي تحذيره الصارخ: “بدل كسب مشائخ اليمن وقبائله، ندفع بهم إلى حضن الحوثي أكثر!”
الرد على التشويه
بحدّة يواجه الجبواني اتهامات بأن “الزايدي حوثي”، مجيباً: “من تحت سيطرة الحوثيين وجدوا أنفسهم في أمر واقع.. لكن القبائل هم أكثر من عانى من الإمامة”. في إشارة واضحة إلى أن التعامل مع الواقع لا يعني الولاء الأيديولوجي.
نداء عاجل ومبادرة حلّ
قدم الوزير السابق حلاً دراماتيكياً قائلاً: “أضم صوتي للمطالبين بالإفراج عن الشيخ الزايدي مع محاكمة مرافقيه المتورطين في قتل قائد الكتيبة”. مبرراً ذلك بأنه “الحل الوحيد لإنقاذ الموقف”.
رسالة مشفرة للقيادة
اختتم الجبواني برسالة غامضة تثير التساؤلات: “أنصح قيادة الشرعية التخلص من هذه القضية بالإفراج.. أما إن كان الأمر بيد ‘مَن بيدهم الأمر والنهي’ فهذه معادلة أخرى!” في إيحاء واضح بوجود أطراف نافذة تعطل الحلول السياسية.