Site icon تداوين

هل سمعت يوما عن حصان طروادة

تروي الحكاية الأسطوريّة أن الإغريق قاموا بابتكار فكرة من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي دارت خلال حصارهم لمدينة طروادة، حيـث قاموا بصنـع حـصانا من الخشب، أجوف من الداخل، وتم ملؤه بعدد كبير من المُقاتلين الإغريقيين المتميزين، وقد تظاهر باقي من بقي من جيش الإغريق بالرحيل عبر السفن، إلّا أنّهم فعليّاً لم يرحلـوا، بل اختبـؤوا، وقد تم وضع الحصان على الشاطىء موضع تمركزهم.

قبل الطرواديّون إدخال هذا الحصان واستلامه كرمز للسلام بينهم وبين الإغريق.إقتنع أهـل طـروادة بهذا الأمـر بسبـب جاسـوس ينتـمي إلى الجيش الإغـريقي اسـتطـاع إدخـال هذه الفكـرة في رأسهم.

أدخل أهالي طـراودة الحـصان إلى داخـل مدينـتهم باحتفال مهيب، وقد أقاموا الاحتفالات العظيمة بسبب انتـهاء الحرب والحصار الذي دام عشر سنوات، فبدؤوا يسكرون ويثملون، وعندما أتى الليل كانت أحوال أهالي طروادة يرثى لها بسبب حالة السكر الشـديد التي كانت تسيطـر عليهم، فحينها خرج الجنود من داخل الحصان وفتحوا أبواب المدينة من الداخل للجيش الذي كان في الخارج، قام الإغريق بذبح كلّ رجال المدينة، وسيقت النساء والأطفال كعبيد.

يُقدّر طول حصان طروادة الخشبي نحو مئة وثمانية أمتار، أمّا كتلته فتبلغ حوالي ثلاثة أطنان.

اللوحة نُفّذت عام 1874م، بريشة الرسّام هنري بول موت، وتُحفظ حالياً بمعرض كوركوران للفنون في أمريكا. وقلة من الناس تعرف معنى عبارة حصار طروادة التي تجمع في مدلولها الحيلة والخبث والخيانة والاهتراء الداخلي لمن يعتقد أنه قادر على المقاومة.

Exit mobile version