التهاب الأمعاء، المعروف أيضًا باسم التهاب المعدة والأمعاء أو “نزلة البرد في المعدة”، هو التهاب يصيب الجهاز الهضمي، وخاصة المعدة والأمعاء. يمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية، أو بسبب تناول طعام ملوث بالسموم.
هل التهاب الأمعاء خطير؟
تعتمد خطورة التهاب الأمعاء على عدة عوامل، بما في ذلك:
- سبب الالتهاب: بعض أنواع العدوى تكون أكثر حدة من غيرها. على سبيل المثال، قد تسبب بعض البكتيريا مثل السالمونيلا أو الشيغيلا أعراضًا أكثر شدة من بعض الفيروسات.
- صحة المصاب: يكون الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو حالات طبية مزمنة أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة.
- درجة الجفاف: يعد الجفاف هو المضاعفة الرئيسية والخطيرة لالتهاب الأمعاء، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار وكبار السن. يمكن أن يؤدي فقدان السوائل والأملاح الأساسية إلى مضاعفات تهدد الحياة إذا لم يتم علاجه.
متى يكون التهاب الأمعاء خطيرًا ويتطلب عناية طبية فورية؟
يجب طلب العناية الطبية الفورية في الحالات التالية:
عند الرضع والأطفال الصغار: - علامات الجفاف مثل:
- قلة التبول أو عدم وجود بلل في الحفاض لمدة 6 ساعات.
- جفاف الفم واللسان.
- عيون غائرة.
- بكاء بدون دموع.
- بقعة ناعمة غائرة (اليافوخ) في رأس الرضيع.
- خمول أو نعاس غير عادي أو عدم استجابة.
- برودة اليدين والقدمين.
- قيء متكرر لا يمكن معه الاحتفاظ بالسوائل.
- إسهال شديد أو إسهال مصحوب بالدم أو المخاط.
- حمى تزيد عن 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) في الرضع أو حمى أعلى لدى الأطفال الأكبر سنًا.
- ألم شديد في البطن.
- تغير في الحالة الذهنية مثل التهيج أو نقص الطاقة.
عند البالغين: - علامات الجفاف مثل:
- قلة التبول أو بول داكن اللون.
- جفاف الفم واللسان.
- دوخة أو خفة في الرأس عند الوقوف.
- ضعف شديد.
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل لمدة 24 ساعة.
- قيء أو إسهال مستمر لأكثر من يومين.
- قيء مصحوب بالدم.
- براز مصحوب بالدم أو القيح أو أسود كالقطران.
- ألم شديد في البطن.
- حمى تزيد عن 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت).
- تغير في الحالة الذهنية مثل الارتباك أو النعاس الشديد.
- إذا كنت تعاني من ضعف في جهاز المناعة أو حالة طبية أخرى خطيرة.
مضاعفات التهاب الأمعاء:
إذا لم يتم علاج التهاب الأمعاء بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى مضاعفات مثل: - الجفاف: وهو الأكثر شيوعًا وخطورة، خاصة عند الفئات المعرضة للخطر.
- اختلال توازن الكهارل: فقدان الأملاح والمعادن الأساسية يمكن أن يؤثر على وظائف الجسم الحيوية.
- الفشل الكلوي: يمكن أن يحدث نتيجة للجفاف الشديد.
- سوء التغذية: بسبب فقدان الشهية وسوء الامتصاص.
- التهاب الأمعاء المزمن أو ما بعد العدوى: في بعض الحالات، قد يؤدي التهاب الأمعاء إلى مشاكل طويلة الأمد في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي ما بعد العدوى.
- مضاعفات أخرى نادرة: مثل متلازمة غيلان باريه أو التهاب المفاصل التفاعلي.
الخلاصة:
في معظم الحالات، يكون التهاب الأمعاء خفيفًا ويتحسن من تلقاء نفسه في غضون أيام قليلة مع الراحة وشرب الكثير من السوائل. ومع ذلك، يمكن أن يكون خطيرًا، خاصة عند الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى. من الضروري التعرف على علامات الجفاف والمضاعفات الخطيرة وطلب العناية الطبية الفورية عند ظهورها.