ملخص تنفيذي:
تم تصميم نظام التعليم في المملكة العربية السعودية لاستيعاب مجموعة متنوعة من السكان، بما في ذلك عدد كبير من المقيمين غير السعوديين. وإدراكًا لأهمية توفير خدمات تعليمية ميسورة وفعالة للجميع، نفذت وزارة التعليم نظام “نور”، وهو منصة إلكترونية شاملة تهدف إلى تبسيط عملية تسجيل الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء البلاد [1، 2]. يقدم هذا التقرير نظرة عامة مفصلة عن نظام التعليم السعودي، مصمم خصيصًا للطلاب الأجانب الذين يسعون للتسجيل في المرحلتين الابتدائية (الصف الأول) ورياض الأطفال. ويوضح هيكل النظام والمناهج وسياسات اللغة ومتطلبات القبول المحددة المطبقة على الرعايا غير السعوديين. علاوة على ذلك، يقدم التقرير فهمًا شاملاً لنظام نور، وفوائده لأولياء الأمور والأوصياء، ودليلًا خطوة بخطوة لتصفح عملية التسجيل. ومن خلال تجميع المعلومات والرؤى ذات الصلة، تهدف هذه الوثيقة إلى أن تكون مصدرًا قيمًا للعائلات الوافدة التي تسعى إلى دمج أطفالها في المشهد التعليمي السعودي.
مقدمة:
أدت الفرص الاقتصادية المتزايدة داخل المملكة العربية السعودية إلى تدفق ملحوظ للعائلات الوافدة التي تسعى إلى الإقامة والعمل في المملكة. بالنسبة لهذه العائلات، يمثل ضمان حصول أطفالهم على تعليم جيد مصدر قلق بالغ يؤثر بشكل مباشر على قرارهم بالاستقرار والازدهار في البلاد [ضمنية]. وقد أدركت الحكومة السعودية، من خلال وزارة التعليم، هذه الحاجة واتخذت خطوات كبيرة في تحديث قطاع التعليم لديها لتلبية هذه الفئة السكانية المتنوعة [ضمنية]. ومن المبادرات الرئيسية في هذا الجهد التحديثي تطبيق نظام التسجيل الإلكتروني “نور”. يمثل هذا النظام خطوة استراتيجية نحو الحكم الرقمي، بما يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030، التي تؤكد على تبني التكنولوجيا لتعزيز الخدمات العامة وتحسين جودة الحياة بشكل عام لجميع المقيمين [1، 2]. يهدف هذا التقرير إلى أن يكون بمثابة دليل شامل للآباء الأجانب أثناء تنقلهم في نظام التعليم السعودي، مع التركيز بشكل خاص على الإجراءات والمتطلبات اللازمة لتسجيل أطفالهم في المراحل التأسيسية للتعليم – الصف الأول من المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال – من خلال منصة نور. ستتعمق هذه الوثيقة في تفاصيل نظام التعليم السعودي، وستقدم معلومات أساسية حول هيكله والمناهج المقدمة وسياسات اللغة السائدة ومعايير القبول المحددة التي يجب على الطلاب الأجانب استيفاؤها. علاوة على ذلك، ستقدم شرحًا متعمقًا لنظام نور، مع تسليط الضوء على فوائده وتقديم دليل عملي خطوة بخطوة لتسهيل عملية التسجيل للعائلات الوافدة.
نظام التعليم في المملكة العربية السعودية: نظرة عامة للأجانب:
نظام التعليم في المملكة العربية السعودية هيكل متعدد المستويات مصمم لتوفير تعليم شامل من الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي. بالنسبة للمقيمين الأجانب الذين يفكرون في تسجيل أطفالهم، فإن فهم هذا الهيكل هو الخطوة الأولى الحاسمة في استكشاف الخيارات المتاحة.
- هيكل نظام التعليم السعودي: ينقسم مسار التعليم الرسمي في المملكة العربية السعودية إلى ثلاثة مستويات أساسية: التعليم الابتدائي (المرحلة الابتدائية)، الذي يمتد لست سنوات من الصف الأول إلى السادس؛ والتعليم المتوسط (المرحلة المتوسطة)، وهو برنامج مدته ثلاث سنوات يغطي الصفوف من السابع إلى التاسع؛ والتعليم الثانوي (المرحلة الثانوية)، الذي يستمر أيضًا ثلاث سنوات ويشمل الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر [1، 3، 4، 5، 6]. قبل البدء في التعليم الابتدائي، يتاح للأطفال خيار الالتحاق برياض الأطفال (روضة الأطفال)، وهي مرحلة تعليمية مبكرة تكتسب اعترافًا وتركيزًا متزايدين داخل الإطار التعليمي السعودي [1، 5، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13]. يتم تقديم التعليم في المملكة العربية السعودية من خلال نوعين رئيسيين من المؤسسات: المدارس الحكومية، التي تمولها الحكومة وتتوفر على نطاق واسع، والمدارس الخاصة، التي تشمل مجموعة متنوعة من المدارس الدولية التي تقدم مناهج من مختلف دول العالم [5، 12، 14، 15، 16، 17]. يوفر هذا الهيكل المزدوج خيارات لكل من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب، حيث تم تصميم المدارس الدولية خصيصًا لتلبية الاحتياجات والتفضيلات التعليمية للعائلات الوافدة.
- المنهج والتركيز الأكاديمي: يتم تطوير المناهج في المدارس الحكومية السعودية والإشراف عليها بدقة من قبل وزارة التعليم. وهي تولي اهتمامًا كبيرًا للدراسات الإسلامية، التي تشكل عنصرًا أساسيًا في جميع المراحل التعليمية. وإلى جانب التعليم الديني، يشمل المنهج مواد أساسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية [3، 4، 6]. ولغرس الشعور بالهوية الوطنية والانتماء، يتم أيضًا دمج التاريخ والتقاليد السعودية في المناهج الدراسية.1 بالنسبة للعائلات الوافدة التي تسعى إلى بيئة تعليمية تتوافق بشكل أكبر مع معايير بلدها الأم أو مع مساعي أطفالها الأكاديمية المستقبلية، تقدم المدارس الدولية الخاصة بديلاً مقنعًا. تقدم هذه المدارس عادةً مجموعة من المناهج المعترف بها دوليًا، بما في ذلك النظام البريطاني (مع مؤهلات IGCSE و A-Level)، والنظام الأمريكي (الذي يؤدي إلى شهادة الثانوية العامة ودورات تحديد المستوى المتقدم)، وبرنامج البكالوريا الدولية (IB) المعترف به عالميًا [5، 11، 14، 15]. غالبًا ما تسعى هذه المدارس الدولية إلى خلق بيئة تعليمية مألوفة للطلاب الأجانب مع دمج الأنشطة الثقافية المحلية لتعزيز الاندماج.2 وبغض النظر عن نوع المدرسة، فإن الهدف العام للتعليم في المملكة العربية السعودية هو تعزيز التنمية الشاملة، ورعاية ليس فقط الفكر الأكاديمي ولكن أيضًا القيم الأخلاقية والوعي الثقافي.1 تتم مراقبة تقدم الطلاب عادةً من خلال تقييمات مستمرة، والتي قد تشمل المشاريع والواجبات المنزلية والمشاركة النشطة في المناقشات الصفية. يتم استخدام نظام الدرجات الرقمية بشكل عام لتزويد الطلاب وأولياء الأمور بتعليقات واضحة ومتسقة حول الأداء الأكاديمي.1
- سياسات لغة التدريس: اللغة الأساسية للتدريس في المدارس الحكومية السعودية هي اللغة العربية [5، 6، 15، 18، 19، 20، 21]. وإدراكًا للأهمية المتزايدة للغة الإنجليزية في المشهد العالمي، ألزمت وزارة التعليم بتدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، بدءًا من الصف الأول الابتدائي [3، 6، 19، 22، 23]. يهدف هذا الإدخال المبكر للغة الإنجليزية إلى تزويد الطلاب بمهارات الاتصال الأساسية للمساعي الأكاديمية والمهنية المستقبلية. في المقابل، تستخدم المدارس الدولية الخاصة اللغة الإنجليزية بشكل أساسي كوسيلة للتدريس [14، 15، 19، 24]. ومع ذلك، لتسهيل الاندماج الثقافي وامتثالًا للوائح المحلية، غالبًا ما تشتمل هذه المدارس على تدريس اللغة العربية كلغة ثانية أو أجنبية ضمن مناهجها الدراسية. قد تقدم بعض المدارس الدولية أيضًا تعليمًا بلغات أخرى، اعتمادًا على المناهج المحددة التي تتبعها.3 تجدر الإشارة إلى أن بعض المدارس الخاصة داخل المملكة العربية السعودية تلتزم بالمناهج الوطنية، وبالتالي، تجري تعليمها باللغة العربية بشكل أساسي [5، 15]. بالنسبة للعائلات الوافدة، فإن فهم سياسات لغة التدريس عبر أنواع المدارس المختلفة أمر بالغ الأهمية في اتخاذ قرارات مستنيرة تتوافق مع الخلفيات اللغوية لأطفالهم وأهدافهم التعليمية المستقبلية.
- متطلبات القبول للطلاب الأجانب: يستلزم تسجيل الأطفال في نظام التعليم السعودي بصفتهم رعايا أجانب استيفاء متطلبات قبول محددة تحددها وزارة التعليم والمدارس الفردية. ومن المتطلبات الأساسية للطلاب في جميع المراحل التعليمية الحصول على تصريح إقامة ساري المفعول، والمعروف باسم الإقامة [14، 25]. بالإضافة إلى ذلك، يُطلب من الطلاب المحتملين تقديم مستندات أكاديمية مصدقة من مؤسساتهم التعليمية السابقة. يجب أن تخضع هذه المستندات لعملية تصديق رسمية، تتضمن عادةً التصديق من قبل السلطة التعليمية في بلد الطالب الأصلي، ووزارة خارجية ذلك البلد، والسفارة السعودية أو الملحقية الثقافية السعودية في الدولة المعنية [14، 16، 25، 26، 27، 28]. تختلف المستندات الأكاديمية المحددة المطلوبة بناءً على المستوى التعليمي الذي يسعى الطالب للقبول فيه. بالنسبة للتسجيل في المرحلة الابتدائية، يلزم تقديم سجلات تعليمية حديثة ومصدقة. ويتطلب القبول في المرحلة المتوسطة تقديم شهادات نجاح مصدقة من الصفوف السابقة. وبالمثل، بالنسبة للقبول في المرحلة الثانوية، يلزم تقديم شهادات نجاح مصدقة من المرحلة المتوسطة [14، 25]. اعتمادًا على المدرسة المحددة والمرحلة الدراسية، قد يُطلب تقديم مستندات إضافية، مثل شهادة صحية، وتفاصيل تتعلق بعمل ولي الأمر، وإثبات عنوان سكن الأسرة.2 بالنسبة للطلاب الأجانب الذين يسعون للقبول في المدارس الحكومية، من المهم أن يكونوا على دراية بأن التسجيل غالبًا ما يخضع لحصص، مع تخصيص حد أقصى شائع قدره 15% من هيئة الطلاب على مستوى المنطقة أو المحافظة للطلاب غير السعوديين [14، 16، 26، 27، 28]. ضمن هذا التخصيص المحدود، يتم تطبيق ترتيب أولوية للقبول، مع إعطاء الأفضلية غالبًا لأطفال غير السعوديين العاملين في القطاع الحكومي والذين كانوا مسجلين بالفعل في المدارس الحكومية السعودية في العام الدراسي السابق، وأحيانًا مع تفضيل إضافي لأولئك الذين ولدوا داخل المملكة [14، 26، 27، 28]. تتمتع المدارس الخاصة والدولية عمومًا بمرونة أكبر في إجراءات القبول الخاصة بها وقد تحدد معايير ومتطلبات توثيق محددة خاصة بها، والتي يمكن أن تشمل اختبارات القبول أو المقابلات [14، 15، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36]. علاوة على ذلك، يعتبر العمر عاملاً مهمًا في تحديد المستوى الدراسي المناسب للقبول، وعادةً ما يكون لدى المدارس معايير عمرية محددة بناءً على تاريخ ميلاد الطالب [14، 32، 33، 34].
فهم نظام نور للتسجيل الإلكتروني:
في إطار التزامها بتحديث قطاع التعليم وتعزيز تقديم الخدمات، قامت وزارة التعليم السعودية بتطوير وتطبيق نظام “نور”. تعمل هذه المنصة كمركز مركزي لإدارة مختلف العمليات التعليمية، ويعد تسجيل الطلاب وظيفة أساسية فيها.
- الغرض والأهداف: نظام “نور” هو منصة إلكترونية شاملة ومتكاملة مصممة للإشراف على وتبسيط مجموعة واسعة من المهام الإدارية التعليمية. هدفه الأساسي هو تبسيط ومركزة عملية تسجيل الطلاب في جميع المراحل وأنواع المدارس داخل المملكة [2، 37، 38، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 47، 48، 49]. يعكس تطبيق نظام نور بشكل مباشر رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تؤكد بشدة على الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتحسين كفاءة وشفافية وجودة الخدمات العامة بشكل عام، بما في ذلك التعليم [1، 37، 46، 48]. من خلال توفير بنية تحتية رقمية موحدة، يسهل نظام نور تسجيل الطلاب في مختلف المؤسسات التعليمية، التي تشمل المدارس الحكومية والمدارس الخاصة (الوطنية والدولية) والمدارس التي تديرها جهات أجنبية ومدارس تحفيظ القرآن.4 يهدف هذا النهج المركزي إلى خلق تجربة أكثر سهولة ويسرًا للآباء والطلاب ومديري المدارس على حد سواء.
- فوائد لأولياء الأمور والأوصياء: يقدم نظام نور للتسجيل الإلكتروني العديد من الفوائد لأولياء الأمور والأوصياء، وخاصة للعائلات الوافدة التي قد تتنقل في مشهد تعليمي جديد. ربما تكون الميزة الأهم هي الراحة المطلقة في القدرة على إكمال عملية التسجيل الأولية بأكملها عبر الإنترنت، من منازلهم المريحة أو أي مكان متصل بالإنترنت [1، 2، 37، 50]. وهذا يلغي الحاجة إلى زيارات فعلية تستغرق وقتًا طويلاً وغالبًا ما تكون مرهقة إلى مدارس متعددة أو مكاتب إدارة التعليم. كما أن النظام يبسط إلى حد كبير عملية تقديم الطلبات والمستندات الداعمة اللازمة. يمكن للوالدين بسهولة ملء النماذج المطلوبة وتحميل نسخ رقمية من المستندات الأساسية مباشرة من خلال المنصة [2، 37، 39، 42، 49، 50]، مما يقلل من عبء الأعمال الورقية المادية واحتمالية فقدان أو تلف المستندات المهمة. بالإضافة إلى التسجيل الأولي، يستمر نظام نور في توفير قيمة من خلال تزويد الآباء بوسيلة آمنة وسهلة الوصول لمراقبة التقدم الأكاديمي لأطفالهم. من خلال المنصة، يمكن للوالدين عرض الدرجات وتتبع سجلات الحضور والوصول إلى التقارير المدرسية، مما يعزز شعورًا أكبر بالمشاركة والوعي في تعليم أطفالهم [2، 39، 40، 46، 48، 51]. علاوة على ذلك، يمكن لنظام نور أيضًا تسهيل التواصل بين الآباء والمدرسة، وتوفير قنوات للاستفسارات والتحديثات والإعلانات المهمة [39، 40، 46، 48]. باعتباره بوابة إلكترونية مجانية وآمنة، فإن نظام نور لا يبسط العمليات الإدارية فحسب، بل يعزز أيضًا محو الأمية الرقمية بين الآباء، مما يمكنهم من إدارة شؤون أطفالهم التعليمية بنشاط بطريقة فعالة وحديثة.5
- دليل خطوة بخطوة للآباء الأجانب (الابتدائي ورياض الأطفال): بالنسبة للآباء الأجانب الذين يسعون إلى تسجيل أطفالهم في الصف الأول الابتدائي أو رياض الأطفال، يوفر نظام نور عملية منظمة عبر الإنترنت. الخطوة الأولى هي الوصول إلى الموقع الرسمي لنظام نور. على الرغم من أن اللغة الأساسية للواجهة هي العربية، إلا أن معظم متصفحات الويب الحديثة تقدم أدوات ترجمة مدمجة يمكن أن تساعد المتحدثين بغير العربية في تصفح الموقع [44، 50، 52]. يمكن العثور على الموقع الرسمي عادةً من خلال البوابة الرئيسية لوزارة التعليم السعودية.6 سيحتاج المستخدمون الجدد إلى إنشاء حساب ولي أمر. يتضمن هذا عادةً تحديد خيار “تسجيل ولي أمر جديد” وتقديم تفاصيل تعريف أساسية، مثل رقم الإقامة وتاريخ الميلاد ومعلومات الاتصال.7 بمجرد إنشاء حساب ولي الأمر وتفعيله، يمكنهم تسجيل الدخول إلى النظام باستخدام بيانات الاعتماد التي اختاروها. بعد تسجيل الدخول، الخطوة التالية هي الانتقال إلى القسم المخصص لتسجيل الطلاب. غالبًا ما يُطلق على هذا القسم اسم “تسجيل الطلاب” أو “تسجيل الأطفال” ويقع عادةً في لوحة التحكم الرئيسية لولي الأمر أو داخل قائمة.7 ضمن قسم تسجيل الطلاب، سيحتاج الآباء إلى تحديد خيار “تسجيل طالب جديد”. سيقدم النظام بعد ذلك نموذجًا رقميًا يتطلب معلومات مفصلة عن الطفل. تتضمن هذه المعلومات عادةً الاسم الكامل للطفل وتاريخ الميلاد والجنس والجنسية وتفاصيل من تصريح الإقامة أو جواز السفر [2، 31، 34]. سيطلب نظام نور أيضًا من الآباء تحميل نسخ رقمية من المستندات الداعمة المطلوبة. بالنسبة للطلاب الأجانب، تتضمن هذه المستندات عادةً نسخة واضحة من جواز سفر الطفل، ونسخة من تصريح إقامة ولي الأمر ساري المفعول (الإقامة)، وشهادة ميلاد الطفل الأصلية (التي قد تتطلب ترجمة مصدقة رسميًا إذا لم تكن باللغة العربية أو الإنجليزية)، والسجلات المدرسية السابقة (التي قد تحتاج أيضًا إلى ترجمات مصدقة)، وسجلات تطعيم الطفل [29، 30، 31، 33، 34، 54]. من الضروري التأكد من أن جميع المستندات التي تم تحميلها واضحة وتفي بالمتطلبات المحددة من قبل وزارة التعليم [14، 25]. بعد تحميل المستندات، سيُطلب من الآباء تحديد المدرسة المطلوبة لطفلهم والمرحلة الدراسية المناسبة. بالنسبة للصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال، سيتم تقديم الخيارات بوضوح بناءً على عمر الطفل والمدارس المتاحة في المنطقة السكنية للأسرة.5 قبل الانتهاء من التسجيل، من الضروري مراجعة جميع المعلومات المدخلة والمستندات التي تم تحميلها بعناية للتأكد من دقتها. بمجرد التحقق من كل شيء، يمكن تقديم طلب التسجيل من خلال النظام.7 بعد التقديم، ستتم مراجعة الطلب من قبل إدارة المدرسة المختارة. قد يعتمد قبول الطلب على عوامل مختلفة، بما في ذلك توفر المقاعد في المرحلة الدراسية المختارة، وما إذا كان الطالب يستوفي معايير القبول في المدرسة، وفي حالة المدارس الحكومية، الالتزام بحصة الطلاب غير السعوديين [2، 14، 16، 26، 27، 28، 31، 50]. سيتلقى الآباء عادةً إشعارًا بشأن نتيجة طلبهم من خلال نظام نور نفسه أو عبر رسالة نصية قصيرة (SMS) يتم إرسالها إلى رقم الهاتف المحمول الذي قاموا بتسجيله في حسابهم.7 لأي صعوبات فنية تواجههم أثناء استخدام نظام نور أو إذا احتاج الآباء إلى مساعدة في عملية التسجيل، توفر وزارة التعليم السعودية قنوات دعم فني. يمكن عادةً العثور على معلومات الاتصال بخدمات الدعم على الموقع الرسمي للوزارة.8
إجراءات تسجيل الطلاب الأجانب:
تتضمن عملية تسجيل الطلاب الأجانب في المدارس السعودية اعتبارات محددة اعتمادًا على نوع المدرسة – حكومية أو خاصة أو دولية – والمستوى التعليمي.
- المدارس الحكومية: يخضع قبول الطلاب غير السعوديين في المدارس الحكومية السعودية لحصة محددة مسبقًا، وعادة ما يتم تحديدها بنسبة قصوى قدرها 15% من إجمالي عدد الطلاب على مستوى المنطقة أو المحافظة [14، 16، 26، 27، 28]. يتم تطبيق هذه الحصة لضمان بقاء التركيز الأساسي على توفير التعليم للمواطنين السعوديين مع توفير فرص أيضًا للمقيمين الوافدين. بعد الانتهاء من عملية تسجيل الطلاب السعوديين، يتم بعد ذلك عرض أي مقاعد شاغرة متبقية ضمن تخصيص الـ 15% على المتقدمين غير السعوديين المؤهلين بناءً على نظام من الأولويات. عادةً ما تُعطى الأولوية القصوى لهذه المقاعد المتبقية لأطفال غير السعوديين العاملين في القطاع الحكومي داخل المملكة العربية السعودية والذين كانوا مسجلين بالفعل في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي السابق. غالبًا ما يحصل الأطفال المولودون داخل المملكة على تفضيل إضافي في هذا الترتيب [2، 14، 26، 27، 28]. من المتطلبات الأساسية لجميع الطلاب الأجانب الذين يسعون للقبول في المدارس الحكومية السعودية تقديم مستندات أكاديمية أصلية تم الحصول عليها من مؤسساتهم التعليمية السابقة في الخارج. لا يتم تقديم هذه المستندات ببساطة؛ بل يجب أن تخضع لعملية تصديق رسمية وصارمة. تتضمن هذه العملية عادةً التصديق من قبل السلطة التعليمية المختصة في بلد الطالب الأصلي، يليه التصديق من وزارة خارجية ذلك البلد، وأخيرًا، التصديق من السفارة السعودية أو الملحقية الثقافية السعودية الموجودة في الدولة المعنية [14، 16، 25، 26، 27، 28]. هذا التصديق متعدد المستويات ضروري لضمان صحة وسريان السجلات الأكاديمية وهو شرط أساسي لوزارة التعليم لإجراء تقييم معادلة، والذي يحدد المستوى الدراسي المناسب للطالب داخل نظام التعليم السعودي. في الحالات التي لا يستوفي فيها الطالب الأجنبي معايير القبول المحددة للمدارس الحكومية، أو إذا تجاوز عدد المتقدمين غير السعوديين الحصة المخصصة البالغة 15%، مما أدى إلى عدم توفر مقاعد، فقد يتم توجيه الطالب أو نقله إلى مدارس خاصة داخل المملكة بعد انتهاء فترة التسجيل الأولية [14، 26، 27، 28].
- المدارس الخاصة والدولية: تقدم المدارس الخاصة، بما في ذلك العديد من المدارس الدولية العاملة داخل المملكة العربية السعودية، مسارًا تعليميًا مهمًا وغالبًا ما يكون مفضلاً للعائلات الوافدة. من الخصائص الرئيسية للمدارس الدولية تقديمها لمجموعة متنوعة من المناهج المعترف بها دوليًا. وتشمل هذه، على سبيل المثال لا الحصر، المناهج البريطانية (التي تؤدي إلى مؤهلات مثل IGCSE و A-Levels)، والمناهج الأمريكية (التي تتوج بشهادة الثانوية العامة وربما دورات تحديد المستوى المتقدم)، وبرنامج البكالوريا الدولية (IB) المرموق عالميًا [5، 14، 15، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36]. يتم تحديد إجراءات القبول في المدارس الخاصة والدولية وإدارتها بشكل عام من قبل المدارس الفردية نفسها. على الرغم من أن بعض هذه المؤسسات قد تستخدم أيضًا نظام نور كخطوة أولية في عملية التسجيل، إلا أنها غالبًا ما يكون لديها نماذج طلبات خاصة بها، وقوائم مفصلة بالمستندات المطلوبة، وإجراءات تقييم فريدة، والتي يمكن أن تشمل اختبارات القبول أو مقابلات شخصية مع الطالب المحتمل ووالديه [29، 30، 31، 32، 33، 34]. لذلك، من الأهمية بمكان أن يتواصل الآباء الأجانب مباشرة مع مكاتب القبول في المدارس الخاصة أو الدولية المحددة التي يهتمون بها. سيسمح لهم هذا التواصل المباشر بالحصول على أحدث وأدق المعلومات فيما يتعلق بمعايير القبول الخاصة بالمدرسة، والمستندات المطلوبة بالضبط (التي قد تشمل السجلات الأكاديمية وشهادات الميلاد ونسخًا من جوازات السفر وتصاريح الإقامة وخطابات التوصية)، والمواعيد النهائية الهامة لتقديم الطلبات التي يجب الالتزام بها، وأي تفاصيل حول اختبارات القبول أو المقابلات المحتملة التي تشكل جزءًا من عملية تقييم المدرسة [56، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 36، 57]. على عكس المدارس الحكومية، تفرض المدارس الخاصة والدولية في المملكة العربية السعودية عادةً رسومًا دراسية. يمكن أن يختلف مبلغ هذه الرسوم بشكل كبير، اعتمادًا على مجموعة من العوامل مثل السمعة الأكاديمية للمدرسة، والمناهج المحددة التي تقدمها، وجودة مرافقها ومواردها، ومكانتها العامة داخل المجتمع التعليمي [5، 17، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 58، 59].
- قبول رياض الأطفال والمدارس الابتدائية: بالنسبة للأطفال الذين يسعون للقبول في الصف الأول الابتدائي في المملكة العربية السعودية، يشترط عادةً أن يكون الطفل قد أتم ست سنوات من العمر بحلول بداية العام الدراسي أو أن يكون أصغر من هذا الحد بـ 90 يومًا على الأكثر، كما هو موضح في إشارة المقال الأصلي إلى مواليد 6 ذي الحجة 1440 أو قبل ذلك. أما عملية التسجيل ومعايير العمر لمراحل رياض الأطفال فهي عادةً أكثر دقة وتعتمد على نطاقات محددة لتاريخ الميلاد تتوافق مع مراحل مختلفة من نمو الطفولة المبكرة. وكما هو موضح في المقال الأصلي، فإن المستوى الثالث من رياض الأطفال مخصص عمومًا للأطفال المولودين بين 25 ذي الحجة 1440 و6 محرم 1442، بينما المستوى الأول مخصص للأطفال المولودين بين 18 محرم 1443 و27 محرم 1444، والمستوى الثاني مخصص لأولئك المولودين بين 7 محرم 1442 و17 محرم 1443. وبغض النظر عما إذا كان الطفل سيتم تسجيله في رياض الأطفال أو الصف الأول الابتدائي، فإن بعض المستندات الأساسية مطلوبة عادةً. وتشمل هذه عادةً شهادة ميلاد الطفل الأصلية، مصحوبة غالبًا بنسخة مصورة لسجلات المدرسة، وسجل تطعيم حديث يوضح أن الطفل قد تلقى التطعيمات اللازمة وفقًا للوائح الصحية في المملكة [29، 30، 31، 33، 34، 54]. في بعض الحالات، خاصة بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا أو أولئك الذين يعانون من ظروف صحية معينة، قد تطلب المدارس أيضًا شهادة طبية من مقدم رعاية صحية مؤهل أو نموذج فحص صحي مكتمل من قبل الوالدين [14، 30، 31، 33، 34]. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة للأطفال الذين يسعون للقبول في الصف الأول الابتدائي والذين لم يبلغوا بعد سن القبول القياسي، قد تطلب بعض المدارس، وخاصة المؤسسات الخاصة، شهادة حضور وخطاب توصية من رياض الأطفال التي التحق بها الطفل سابقًا خلال العام الدراسي السابق.9 تساعد هذه المستندات الإضافية المدرسة في تقييم مدى استعداد الطفل للتعليم الابتدائي.
الميزات والفوائد الرئيسية لنظام نور للعائلات الوافدة:
يقدم نظام “نور” العديد من الميزات والفوائد الرئيسية التي تعتبر مفيدة بشكل خاص للعائلات الوافدة التي تتنقل في نظام التعليم السعودي.
- سهولة الوصول والاستخدام: على الرغم من أن اللغة الأساسية لنظام نور هي العربية، إلا أن المنصة مصممة بهدف أن تكون سهلة الاستخدام وتوفر تنقلًا واضحًا. بالنسبة للآباء الوافدين الذين قد لا يجيدون اللغة العربية، يمكن الاستفادة بفعالية من أدوات الترجمة المتاحة عبر الإنترنت لفهم واجهة النظام وتعليماته وإرشاداته.10 تم تصميم بنية النظام لتوجيه المستخدمين خلال عملية التسجيل بخطوات بديهية نسبيًا، مما يسهل إدخال بيانات الطالب المطلوبة وتحميل المستندات اللازمة واختيار خيارات المدرسة المفضلة لديهم [2، 37، 50]. علاوة على ذلك، توفر وزارة التعليم السعودية أدلة مستخدم وموارد دعم فني لنظام نور. على الرغم من أن مدى توفر هذه الموارد تحديدًا باللغة الإنجليزية للآباء الأجانب قد يختلف، إلا أن الموقع الرسمي للوزارة غالبًا ما يحتوي على معلومات مفيدة، ويمكن عادةً الوصول إلى المساعدة الفنية من خلال قنوات مخصصة [50، 55]. بالإضافة إلى ذلك، قد تقدم العديد من المدارس الدولية داخل المملكة العربية السعودية، إدراكًا للخلفيات اللغوية المتنوعة لعائلات طلابها المحتملين، إرشادات ودعمًا خاصًا بها للآباء حول كيفية التنقل في نظام نور كجزء من عملية القبول الشاملة [29، 30].
- تبسيط عملية التسجيل: من أهم مزايا نظام نور للعائلات الوافدة قدرته على تبسيط عملية تسجيل الطلاب في المدارس، والتي غالبًا ما تكون معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً، بشكل كبير. من خلال تمكين الآباء من إكمال التسجيل الأولي بالكامل عبر الإنترنت، يلغي النظام الحاجة إلى زيارات فعلية متعددة إلى مدارس مختلفة أو مكاتب إدارية تعليمية. هذه الراحة عبر الإنترنت تترجم إلى توفير كبير في الوقت والجهد والتحديات اللوجستية، خاصة بالنسبة للعائلات التي قد تكون جديدة في المملكة ولا تزال تستقر [1، 2، 37، 50]. كما أن تقديم نماذج الطلبات وجميع المستندات الداعمة المطلوبة إلكترونيًا يزيد من تبسيط العملية. فبدلاً من الاضطرار إلى إعداد وتقديم العديد من المستندات الورقية فعليًا، يمكن للوالدين بسهولة تحميل نسخ رقمية من خلال منصة نور [2، 37، 39، 42، 49، 50]. وهذا لا يقلل فقط من العبء الإداري على الآباء، بل يقلل أيضًا من فرص حدوث أخطاء أو فقدان مستندات مهمة. يضمن النهج المركزي لنظام نور في إدارة بيانات الطلاب وطلبات التسجيل درجة عالية من الكفاءة. يمكن للإدارات المدرسية الوصول إلى الطلبات ومعالجتها بسرعة أكبر من خلال المنصة الرقمية، مما قد يؤدي إلى تسريع وقت معالجة نتائج التسجيل [2، 37، 39، 42، 45، 46، 48، 49].
- التكامل مع الخدمات والمعلومات التعليمية الأخرى: لا يقتصر نظام “نور” على مرحلة تسجيل الطلاب الأولية فحسب؛ بل يعمل كمنصة شاملة تقدم مجموعة من الخدمات والمعلومات التعليمية تتجاوز التسجيل. بمجرد تسجيل أطفالهم بنجاح في إحدى المدارس، يمكن للآباء الوافدين الاستمرار في استخدام نظام نور للوصول إلى معلومات حيوية تتعلق بالتقدم الأكاديمي لأطفالهم. ويشمل ذلك القدرة على عرض الدرجات التي تم الحصول عليها في مختلف المواد، وتتبع سجلات الحضور، والوصول إلى التقارير المدرسية الرسمية، كل ذلك من خلال بوابة آمنة عبر الإنترنت [2، 39، 40، 46، 48، 51]. علاوة على ذلك، يعد نظام نور جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية الرقمية الأوسع التي تطورها وزارة التعليم السعودية. وعلى هذا النحو، لديه القدرة على التكامل مع منصات وخدمات أخرى عبر الإنترنت مصممة لدعم الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين داخل النظام التعليمي في المملكة [2، 38، 41، 42، 45، 46، 47، 48، 60]. يهدف هذا الترابط إلى توفير تجربة رقمية موحدة وسلسة لجميع أصحاب المصلحة المشاركين في الرحلة التعليمية، بدءًا من التسجيل الأولي وحتى المشاركة الأكاديمية والتواصل المستمر.
إحصائيات عن الطلاب الأجانب في التعليم المبكر في المملكة العربية السعودية:
على الرغم من أن الإحصائيات الدقيقة والآنية حول العدد المحدد للطلاب الأجانب المسجلين في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال في المملكة العربية السعودية ليست مفصلة بشكل شامل في مقتطفات البحث المقدمة، إلا أن البيانات المتاحة تقدم رؤى قيمة حول الاتجاهات الأوسع ونطاق مشاركة الطلاب الأجانب في نظام التعليم في المملكة. وفقًا لبيانات وزارة التعليم السعودية للعام الدراسي 2020، شكل الطلاب المصنفون تحت “التعليم الأجنبي” حوالي 6.1% من إجمالي عدد الطلاب في جميع المراحل التعليمية داخل المملكة العربية السعودية.11 على الرغم من أن هذه النسبة المئوية تشمل الطلاب من رياض الأطفال وحتى الجامعة، إلا أنها تشير مع ذلك إلى وجود كبير للطلاب غير السعوديين الذين يشاركون بنشاط في الإطار التعليمي للمملكة. علاوة على ذلك، أظهرت النسبة المئوية للطلاب المسجلين في التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية بعض التباين على مر السنين، ولكن في عام 2020، بلغت حوالي 10.9%.11 نظرًا لأن عددًا كبيرًا من العائلات الوافدة غالبًا ما تختار المدارس الخاصة، وخاصة تلك التي تقدم مناهج دولية، فمن المنطقي الاستنتاج بأن جزءًا كبيرًا من هؤلاء الطلاب الأجانب من المحتمل أن يكونوا مسجلين في قطاع التعليم الخاص. في مجال تعليم الطفولة المبكرة، لوحظ أن معدلات الالتحاق برياض الأطفال في المملكة العربية السعودية منخفضة نسبيًا مقارنة بتلك الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وعند مقارنتها بالمتوسطات العالمية [8، 9، 11، 13]. في حين أن الأرقام المحددة التي تفصل التحاق الأطفال الأجانب برياض الأطفال السعودية غير مذكورة صراحة في مواد البحث، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى تركيز متزايد على توسيع تعليم الطفولة المبكرة داخل المملكة، كما هو موضح في أهداف رؤية 2030.12 مؤشر إضافي على أهمية ونمو خيارات التعليم الدولي للعائلات الوافدة هو البيانات من عام 2019، والتي كشفت أن المدارس الأجنبية شكلت 6.2% من جميع المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية. والجدير بالذكر أن عدد هذه المدارس الأجنبية قد شهد زيادة كبيرة بنسبة 42.1% منذ عام 2015.12 يشير هذا النمو الكبير بقوة إلى طلب متزايد على البرامج التعليمية التي تلبي الاحتياجات والتفضيلات المحددة للمجتمع الوافد المقيم في المملكة.
تصريحات رسمية من وزارة التعليم حول نظام نور:
أكدت وزارة التعليم السعودية باستمرار على الدور الحاسم لنظام “نور” باعتباره حجر الزاوية في استراتيجيتها لتحديث وتعزيز كفاءة قطاع التعليم في المملكة. تسلط العديد من التصريحات الرسمية الضوء على أهمية النظام في تسهيل عمليات تسجيل الطلاب في جميع المراحل التعليمية، بما في ذلك المراحل التأسيسية لرياض الأطفال والمدارس الابتدائية.13 وصفت الوزارة نظام نور مرارًا وتكرارًا بأنه برنامج شامل ومتكامل مصمم لإفادة جميع الطلاب وأولياء الأمور المقيمين في المملكة العربية السعودية، بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم. يتم تقديمه كمنصة موحدة تبسط ليس فقط التسجيل الأولي ولكنها توفر أيضًا وصولًا مستمرًا إلى المعلومات والخدمات التعليمية الأساسية [2، 37، 38، 39، 41، 42، 45، 46، 47، 48، 49]. من الموضوعات المتكررة في تصريحات الوزارة هو توافق نظام نور مع الأهداف الشاملة لرؤية المملكة 2030. يتم تصويره باستمرار كعامل تمكين رئيسي للتحول الرقمي داخل قطاع التعليم، مما يساهم بشكل مباشر في جهود المملكة لتحسين جودة وسهولة الوصول وكفاءة الخدمات التعليمية بشكل عام لجميع المقيمين، بما في ذلك عدد كبير من الوافدين [1، 37، 46، 48]. كما تم الاعتراف بفعالية وتأثير نظام نور من خلال جوائز وطنية، مثل جائزة الإنجاز في الحكومة الإلكترونية، التي تؤكد نجاحه في تعزيز الخدمات الإلكترونية في مجال التعليم وتحسين التجربة الشاملة للمجتمع الذي يخدمه.14 علاوة على ذلك، صرحت وزارة التعليم صراحة بأن نظام نور يمكّن أولياء الأمور من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لمراقبة التقدم الأكاديمي لأطفالهم بنشاط والحفاظ على تواصل فعال مع مدارسهم. هذه الميزة قيمة بشكل خاص للآباء الوافدين الذين قد يرغبون في البقاء على اطلاع دائم على اندماج أطفالهم وأدائهم داخل البيئة التعليمية السعودية [2، 39، 40، 46، 48].
المملكة العربية السعودية تسهل تسجيل الطلاب في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال لجميع المقيمين، بمن فيهم الوافدون، من خلال نظام نور المحسن
الرياض – أعلنت وزارة التعليم السعودية عن بدء التسجيل الإلكتروني للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول الابتدائي ومرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي 1447. ستتم إدارة هذه العملية الحاسمة من خلال نظام “نور” الموحد التابع للوزارة، وهو منصة متقدمة عبر الإنترنت مصممة لتبسيط الإدارة التعليمية. افتتحت بوابة التسجيل الإلكتروني رسميًا يوم الأحد وستظل متاحة لأولياء الأمور لمدة 28 يومًا، لتنتهي في الخامس من ذي القعدة. تهدف فترة التسجيل الممتدة هذه إلى تزويد جميع العائلات المقيمة في المملكة، بما في ذلك الجالية الوافدة الكبيرة، بوقت كافٍ وراحة لتسجيل أطفالهم للعام الدراسي القادم.
تم تصميم نظام نور لاستيعاب تسجيل الأطفال الذين بلغوا سن السادسة أو سيبلغونها خلال 90 يومًا من بداية العام الدراسي، وتحديدًا أولئك الذين ولدوا في أو قبل 6 ذي الحجة 1440. يشمل التسجيل أيضًا الطلاب المؤهلين للمستوى الثالث من رياض الأطفال، والذي يشمل الأطفال المولودين بين 25 ذي الحجة 1440 و6 محرم 1442. وتوسيعًا لنطاق الخدمة، سيفتح النظام لاحقًا لتسجيل الطلاب الأصغر سنًا، حيث سيتاح المستوى الأول من رياض الأطفال (للأطفال المولودين بين 18 محرم 1443 و27 محرم 1444) والمستوى الثاني (لأولئك المولودين بين 7 محرم 1442 و17 محرم 1443) للتسجيل بدءًا من 26 ذي القعدة. يضمن هذا النهج التدريجي تغطية شاملة لجميع الفئات العمرية المستهدفة التي تسعى للدخول إلى التعليم الابتدائي والمبكر.
يعد تطبيق التسجيل الإلكتروني من خلال نظام نور مبادرة استراتيجية من وزارة التعليم لتنظيم وتعزيز كفاءة عملية القبول لجميع الطلاب، سواء كانوا مواطنين سعوديين أو مقيمين غير سعوديين، في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال. يخدم النظام عمليات التسجيل في مجموعة متنوعة من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس الحكومية والمدارس الخاصة (الوطنية والدولية) والمدارس التي تديرها جهات أجنبية ومدارس تحفيظ القرآن المتخصصة في جميع أنحاء المملكة.4 يتماشى هذا التحول الرقمي بشكل مباشر مع رؤية المملكة 2030، وهي خطة تنمية وطنية تعطي الأولوية لدمج التكنولوجيا للارتقاء بجودة وسهولة الوصول إلى الخدمات العامة. من خلال توفير منصة قوية عبر الإنترنت، يهدف نظام نور إلى إلغاء الحاجة التقليدية للآباء للقيام بزيارات شخصية إلى المدارس أو مكاتب إدارة التعليم، وبالتالي تقديم تجربة أكثر ملاءمة وسلاسة [1، 2، 37، 50].
بالنسبة للعائلات الوافدة التي تشكل جزءًا كبيرًا من سكان المملكة العربية السعودية، يقدم نظام نور مسارًا سهل الاستخدام وفعالًا لتسجيل أطفالهم في الإطار التعليمي للمملكة. في حين أن القبول في المدارس الحكومية للطلاب غير السعوديين يخضع لمعايير محددة، بما في ذلك شرط الحصول على تصريح إقامة ساري المفعول (الإقامة) وتقديم مستندات أكاديمية مصدقة من المؤسسات التعليمية السابقة [14، 25]، يوفر نظام نور بيئة مركزية عبر الإنترنت لإدارة هذه الطلبات. من المهم أن يلاحظ الآباء الوافدون أن القبول في المدارس الحكومية غالبًا ما يخضع أيضًا لحصص محددة ومبادئ توجيهية للأولوية [14، 16، 26، 27، 28]. ومع ذلك، يعمل نظام نور أيضًا كبوابة للتسجيل في العديد من المدارس الخاصة والدولية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. تقدم هذه المدارس مجموعة واسعة من المناهج الدراسية، بما في ذلك الأنظمة المعترف بها عالميًا مثل البرامج البريطانية والأمريكية والبكالوريا الدولية، وغالبًا ما يتم توفير التعليم باللغة الإنجليزية [5، 11، 14، 15].
من أجل ضمان الوعي والاعتماد الواسع النطاق لعملية التسجيل الإلكتروني، قامت وزارة التعليم، جنبًا إلى جنب مع إدارات التعليم في مختلف المناطق في جميع أنحاء المملكة، بحملات توعية وتوعية مكثفة. وقد تم تكثيف هذه الجهود بشكل خاص خلال شهر رمضان الماضي، لتشجيع العائلات على الاستفادة من منصة نور الإلكترونية لتسجيل أطفالهم. سلطت هذه الحملات بفعالية الضوء على المزايا العديدة لاستخدام الخدمة عبر الإنترنت، بما في ذلك التوفير الكبير للوقت والجهد، وتبسيط الإجراءات المعقدة سابقًا، والدعم العام للانتقال الأوسع للمملكة نحو الخدمات الرقمية. من خلال الترويج النشط لثقافة التسجيل الإلكتروني عبر قنواتها الرقمية، هدفت إدارات التعليم إلى ضمان إطلاع جميع شرائح المجتمع على هذه الطريقة المحسنة والمريحة للتسجيل.
يمثل نظام نور خطوة تحويلية إلى الأمام في مجال الخدمات التعليمية الرقمية داخل المملكة العربية السعودية. ويؤكد تطبيقه على التزام المملكة القوي بتبني التطورات التكنولوجية لتحسين جودة التعليم باستمرار وتسهيل الإجراءات الإدارية لجميع أولياء الأمور والطلاب المقيمين داخل حدودها، بما في ذلك الجالية الوافدة الكبيرة والقيمة.
الجدول الزمني للتسجيل والمواعيد الأكاديمية الهامة (1447):
لمساعدة أولياء الأمور في التخطيط للعام الدراسي القادم، يقدم الجدولان التاليان جدولًا زمنيًا واضحًا لعملية التسجيل الإلكتروني وقائمة بالمواعيد الأكاديمية الهامة المذكورة في المقال الأصلي.
- الجدول 1: جدول التسجيل الإلكتروني للصف الأول ورياض الأطفال (1447)
فترة التسجيل | الفئة العمرية المستهدفة |
يبدأ غدًا (الأحد) | الطلاب والطالبات المستجدون في الصف الأول الابتدائي (أكملوا ست سنوات أو أقل بـ 90 يومًا، مواليد 6 ذي الحجة 1440 أو قبل ذلك) وطلاب المستوى الثالث من رياض الأطفال (مواليد 25 ذي الحجة 1440 إلى 6 محرم 1442) |
المدة | 28 يومًا |
ينتهي | 5 ذي القعدة |
يبدأ 26 ذي القعدة | طلاب المستوى الأول من رياض الأطفال (مواليد 18 محرم 1443 إلى 27 محرم 1444) وطلاب المستوى الثاني (مواليد 7 محرم 1442 إلى 17 محرم 1443) |
- الجدول 2: المواعيد الأكاديمية الهامة للعام 1447
التاريخ | الحدث |
8 شوال | عودة الطلاب للمدارس، وبدء التسجيل، وتطبيق الدوام الصيفي |
9 شوال | إتاحة برنامج “فرص” لحركة النقل للمعلمين |
12 شوال | الإعلان المبدئي عن المرشحين للوظائف التعليمية |
1 ذي القعدة | بدء المقابلات والمطابقة للمقبولين في الوظائف التعليمية |
6 ذي القعدة | إجازة نهاية أسبوع مطولة |
27 ذي القعدة | الاختبارات الشفوية والعملية |
3 ذو الحجة | إجازة عيد الأضحى |
19 ذو الحجة | العودة للمدارس وبدء الاختبارات التحريرية |
1 محرم 1447 | بداية إجازة نهاية العام الدراسي |
2 صفر | الإعلان النهائي للمقبولين في الوظائف التعليمية وتوقيع العقود |
الخلاصة:
يقدم نظام التعليم في المملكة العربية السعودية بيئة منظمة وحديثة بشكل متزايد للطلاب، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات وافدة. إن توفر كل من المدارس الحكومية، التي تقدم منهجًا متجذرًا في الثقافة السعودية والقيم الإسلامية، ومجموعة متنوعة من المدارس الخاصة والدولية التي تقدم مناهج معترف بها عالميًا بلغات مثل الإنجليزية، يضمن أن لدى العائلات الأجنبية خيارات تناسب احتياجاتها وتفضيلاتها المحددة. يقف نظام “نور” للتسجيل الإلكتروني كدليل على التزام المملكة بالاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز سهولة الوصول وكفاءة خدماتها التعليمية. بالنسبة للعائلات الوافدة، يوفر نظام نور منصة مبسطة ومريحة وسهلة الاستخدام للتنقل في عملية تسجيل المدارس التي غالبًا ما تكون معقدة، خاصة بالنسبة للسنوات المبكرة الحاسمة من التعليم الابتدائي ورياض الأطفال. من خلال توفير بوابة مركزية عبر الإنترنت للتسجيل والوصول إلى المعلومات الأكاديمية وربما تحسين التواصل مع المدارس، يلعب نظام نور دورًا حيويًا في تسهيل اندماج المقيمين الأجانب في المشهد التعليمي السعودي. ومع استمرار المملكة العربية السعودية في رحلتها نحو التحول الرقمي في إطار رؤية 2030، سيظل نظام نور بلا شك مكونًا رئيسيًا في ضمان توفر الفرص التعليمية بسهولة لجميع المقيمين داخل المملكة.