أمير غالب يواجه جلسة استماع ساخنه بمواقف سابقة حول “الإخوان”، صدام، و”BDS”

شهدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس جلسة استماع مشحونة بالجدل، محورها ترشيح أمير غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت. واجه المرشح استجواباً قاسياً من السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي عبّر عن قلقه بشأن مواقف غالب السابقة التي رآها متعارضة مع سياسات الإدارة الأمريكية.

محور المواجهة: المقاطعة و”اتفاقات أبراهام”

ركّز الاستجواب بشكل أساسي على القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط، حيث سأل كروز المرشح عن موقفه من حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

• BDS: نفى غالب تأييده لحركة BDS، موضحاً أن قرار تبنيها في مجلس مدينة هامترامك خلال فترة عمله كرئيس للبلدية (وهو منصب فخري) قد تم صياغته من قبل مجموعة “الصوت اليهودي من أجل السلام” وصوّت عليه المجلس بالإجماع، مؤكداً: “نعم، سيدي، لا أؤيدها”.
• اتفاقات أبراهام: واجه كروز غالب بمنشور سابق يعود لعام 2020، انتقد فيه المرشح جهود الرئيس ترامب لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. ورد غالب بأنه غيّر موقفه، قائلاً: “أعتقد أنها تمثل فرصة عظيمة لبناء الزخم والمضي في خطة السلام الخاصة بالرئيس ترامب وتحقيق استقرار إقليمي”.
  منشورات سابقة: “صدام شهيد” و”الإخوان المسلمون”
  لم تتوقف أسئلة كروز عند السياسة الخارجية الحالية، بل امتدت لتشمل منشورات قديمة مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي:
• وصف صدام حسين: استجوب كروز المرشح بشأن منشور سابق وصف فيه صدام حسين بـ”الشهيد”. اعتذر غالب عن المنشور، موضحاً أنه كتبه عام 2020 كـ”مواطن عادي” وفي “لحظة غضب” بعد هجوم إيران على قواعد أمريكية، وشدد على أن صدام “كان دكتاتوراً بلا شك”.
• جماعة الإخوان المسلمين: رد غالب على سؤال حول منشور قال فيه إن “الإخوان المسلمين مصدر إلهام”، بأن بعض منشوراته باللغة العربية “تُرجمت بشكل خاطئ”. وأكد أنه ليس جزءاً من الجماعة ولا يؤمن بأفكارها، متعهداً بتنفيذ سياسة الإدارة الأمريكية في حال تم تصنيفهم “جماعة إرهابية”.
• معاداة السامية: كما طالت الأسئلة إعجاب غالب بتعليق قديم وصف اليهود بـ”القرود”. برر غالب ذلك بأنه كان يضغط “إعجاباً بشكل عشوائي لقراءة التعليقات لاحقاً” قبل توليه منصب العمدة، وشدد على أنه لم يؤيد هذا الكلام ويعتبره معادياً للسامية، مضيفاً أنه أصدر لاحقاً قراراً كعمدة يدين معاداة السامية بجميع أشكالها.
  الخلاصة والتعهد بالإلتزام
  اختتم السيناتور كروز الجلسة معلناً عدم قدرته على دعم الترشيح، مشيراً إلى أن “مواقف غالب الطويلة الأمد تتعارض مع سياسات الرئيس ترامب”.
  وفي المقابل، أكد المرشح أمير غالب التزامه التام بتنفيذ سياسات الإدارة الأمريكية في حال تأكيد تعيينه، قائلاً: “سيدي السيناتور، إن تم تأكيدي، سألتزم تماماً بتنفيذ سياسات الرئيس ترامب دون اعتراض”.