مديرية مسورة محافظة البيضاء

تقع مديرية مسورة في محافظة البيضاء وتحديداً في الجزء الشرقي منها وتقطن في المديرية قبائل ال الرصاص .
تقع مديرية مسورة في السلسلة الجبلية المطلة على مديرية مرخة التابعة لمحافظة شبوة، ويبلغ عدد سكان مديرية مسوره حسب التعداد السكاني لعام 2004 يبلغ العدد سبعة الف نسمة.
شيخ قبيلة مسوره هو الشيخ الرصاص بن حسين الرصاص وبعد وفاته انتقلت المشيخة الى نجله عبدالقادر الرصاص بن حسين الرصاص.
وكانت قبيلة ال الرصاص هي واحدة من السلطنات التي كانت موجودة في الحقبة الماضية، وكانت تسمى سلطنة البيضاء أو إمارة البيضاء أو سلطنة الرصاص، وكانت دولة في جنوب الجزيرة العربية، عاصمتها مدينة البيضاء إلى الجنوب الشرقي لصنعاء، حيث تمتعت بوضع سياسي خاص جعلها تبدو شبه مستقلة عن إقليم عدن البريطاني في الجنوب، وعن القاسميون في صنعاء. كان يحكمها السلاطين من آل الرصاص، بالإضافة إلى نفوذ المشائخ من آل حميقان، وآل عزان، وآل دبان، وآل مظفر، وغيرهم.
وكان سلاطين آل الرصاص لهم علاقات تاريخية قديمة بسلاطين العوالق العليا، كانت سلطنة البيضاء عبارة عن اتحاد كونفدرالي من 10 قبائل كان آل حميقان وعزان الأكثر نفوذاً.
قبيلة ال الرصاص
يرجع ال الرصاص الى قبائل سرو مذحج وهم سلاطنين قبائل بنير، وجرت بينهم وبين قبائل ال حميقان مواجهات على حكم ومشيخة مدينة البيضاء.
وتم تنصيب حسين بن احمد الرصاص سلطان لقبائل بنير، وكانت اغلب المناطق الجنوبية من محافظة البيضاء تقوم على حكم السلطنات كباقي سلطنات الجنوب.
وفي منتصف الخمسينيات أضطر السلطان أحمد بن حسين الرصاص إلى النزوح من أرضه في البيضاء وحاضرة حكمه ( مسورة ) ، بعد ان قامت قوات الإمامة بشن هجوم كاسح على سلطنة الرصاص ، الذي رفض الإعتراف بسلطة الامام وتسليم الجباية التي طلبها الامام منه .
فاضطر للجوء في ارض السلطنة العوذلية ، ووصل حاضرتها زارة ، وكان في استقباله سلطان وامراء السلطنة العوذلية ومعهم عدد غفير من كبار قبائل العواذل وبعض مناطق دثينة .
وكعادة القبائل يتم استقبال الضيوف بالزوامل الترحيبية
حيث بدأ الشاعر صالح علي الربيزي يتزمل ويقول :
سلام يا آل بن قاسم علي
ياذي تشلون العدل بشباطها
عينك طويله ماشي اطول منها
والذيب لاشاف البداوه حاطــها
وجوّب عليه النائب ناصر بن محمد جعبل وقال :
حيا اهل عوذله قدا سلطانها
ذي لا عنهوها بلغوا المشراطها
صان اهل عوذله وسالم بينها
وان حد غلط يوخذ من المخباطها
ثم بدأ السلطان صالح بن حسين الرصاص يتزمل ، فقال :
سلا م اليوم قال المناصري
ذي كان عامد في سواكن مسوره
من باطل الزيدي هربنا منها
يارب ظالم جا لظالم يقهره
فرد عليه الامير جعبل بن حسين وقال :
حيا بكم ياذي ولبتوا عندنا
الامر حيابك وحيت عسكره
واسلابنا ذي هي ترحب بالدخل
ذي كل ليله رعدها له زنجره
ثم تزمل الامير احمد بن حسين جعبل فقال :
حـيـابـكـم ياذي ولبـتـوا عـندنـا
لكين في لكين والمزيد اعشره
لـحنـا تـوكـلـنـا بـيـد واحـــــــدة
في المال دفره نربحه او نخسره
ان قد خسرنا فالخساره واحده
وانقد تفيدنا قسمنا المشطره
واهل القوافل يوم كل قادها
كل يعين وين يجزع مخطره
وتزمل النائب ناصر محمد جعبل فقال :
الفاس بيدي والخشـــب باقطعه
ياذي زقرت الفاس وين الموشره
حـيـا اللـه الليله مـليهـا كـلـهـا
رع مـسـوره زاره وزاره مـسـوره
ثم تزمل احمد بن حسين الطلي من العين وقال :
حيا بكم هذا امير الـعـوذلــه
ذي كل رجبه لامره تشيب
جـاب الـبـريـطـانـي وقـرب طـالـيــــه
وامسى عدن يهري وعريب يستجب