مديرية الزاهر محافظة البيضاء

مديرية الزاهر هي إحدى مديريات محافظة البيضاء في اليمن، وتقع في الجزء الجنوبي من المحافظة، وتحدها من الشمال مديرية الطفة، ومن الشرق مديرية البيضاء، ومن الجنوب محافظة أبين، ومن الغرب محافظة لحج.
تتميز مديرية الزاهر بطبيعتها الجبلية الوعرة، وتضم العديد من الأودية والسهول الزراعية. يعتمد السكان بشكل رئيسي على الزراعة وتربية المواشي، وتشتهر المديرية بإنتاج الحبوب والخضروات والفواكه.
مديرية الزاهر تقطنها قبائل ال حميقان وقبائل ال مظفر وهي واحدة من مديريات محافظة البيضاء الواقعة في الجزء الغربي من المحافظة.
مواضيع ذات صلة: قبيلة ال حميقان محافظة البيضاء
تقع على طريق البيضاء- يافع جنوب اليمن حيث كانت في السابق أي قبل الوحدة منطقه حدودية عانت الكثير من المشاكل بسبب التشطير، وكانت تتلقى الضربات من كلا الجانبين من حكومة الجنوب ومن حكومة الشمال, ولكن وبعد الوحدة أصبحت تتمتع بموقع إستراتيجي فهي حلقة وصل بين محافظتين هي محافظة لحج ومحافظة البيضاء كما تتوسط العديد من مديريات المحافظة.
كما يعتمد أبنائها في معيشتهم على الاغتراب خارج الوطن والزراعة وبعض الموظفين في الدولة.
اهم المعلومات عن مديرية الزاهر آل حميقان
شيخ القبيلة: الشيخ عبد الله سالم الحميقاني
المساحة: كم233.00
الكثافة السكانية : (نسمة /كم2)110.32
عدد المساكن: 2739
عدد الأسر 2865
إجمالي السكان : 25704
الطابع المعماري
تحتوي مديرية الزاهر على كثير من القرى والمناطق منها: الناصفة, قربة, الحبج, آل برمان, لجردي, إمحصن, الغول وغيرها وسميت بالزاهر نسبة إلى مركزها المنقول من زاهر الجوف.
واشتهرت بدورها العالية ورونقة عمارتها وجمال مبانيها الممزوجة من الأحجار والطين كما تميزت بالأسوار والحصون والأغوار التي كانت سلاحا” منيعا” وقوة حماية لسكانها من الأعداء وكما أشارت الدلائل إلى أن المديرية أحد ركائز الدولة الحميرية ومن خلال النقوش الحميرية التي وجدت في أنقاض الخرب تبين أن حصن قيس كان مسكنا” لأحد قادة جيوش الدولة الحميرية كما تعتبر من أشهر الواحات اليمنية أصالة وفنا” وحضارة.
تميزت بالخيول العربية الأصيلة التي كانت دليل على الفروسية والشجاعة. وكان لموقعها المتوسط الأثر في وجود أسواق وروافد مملوءة بالبضائع المختلفة وساعد على ذلك الأمن والامان وحماية القبيلة.
ومن أشهر سكانها قبيلة ال حميقان التي اتصفت بالشجاعة والكرم وتميزت بالشهامة والجود والشعر ومن أشهر شعرائها الأفوه الأودي الذي كان له الأثر في ترسيخ اللغة العربية ورسم قواعدها.
وقد ترعرع في دروب هذه المدينة الأثرية الجميلة الشيخ سالم عبد القوي الحميقاني رحمة الله الذي اتسم بالشجاعة والبأس والنخوة والجود والكرم واتصف بالتواضع الشديد وكان محنكا” وذكيا”, ولد عام 1337هجرية وهو الابن السابع من أولاد الشيخ عبد القوي صالح موسى الحميقاني وسلمت إليه أمور شيخ القبيلة سنة1361 بعد مقتل أخيه الشيخ أحمد عبد القوي الحميقاني رحمة الله وتوفي في 22شعبان 1420هجرية عن عمر ناهز ال85عاما” وقد سلمت أمور شيخ القبيلة من بعدة إلى ولده الأكبر الشيخ عبد الله سالم الحميقاني .
وكان لأبناء هذه المديرية دورا” كبيرا” في الثورة اليمنية وقد قدموا الكثير من الشهدء في النضال ضد الحكم الملكي السلالي وإقامة الجمهورية اليمنية. حيث كان للشيخ عبدالرب صالح الحميقاني رفيق علي ناصر القردعي بالسجن الدور الكبير في قتل الإمام يحي حينما أرسل ابنه المندعي إلى سجن القردعي وأرسل معه تنكة سمن وبداخلها مسدس وسكين ومبرد.
كما كان لهذه القبيلة الدور البارز في القضاء على هذا الحكم وطرد الإمام البدر بتاريخ 17أغسطس 1964م بقيادة الشيخ عبد القوي حسين ورفاقة من نفس القبيلة والذين كان عددهم 960شخصا” وبمساندة المصريين بآخر المعركة وقد تم طرد الإمام البدر إلى خارج صعدة ومن ثم إلى حجة وهروبا” إلى المملكة السعودية هو وعدد من الفارين معه. وأيضا” كان للقبيلة الدور الكبير في فك حصار السبعين يوما” عن العاصمة صنعاء والتي شعر حينها الشيخ سالم عبد القوي عندما دخل العاصمة بعد القضاء على المتمردين من فلول الإمامة فاتحين وتستقبلهم نسائها بالتحية والزغاريد محطمين بذلك آخر أمل للملكية بالعودة إلى الحكم حيث قال
قال امحميقاني سلامي يا العاصمة صنعاء العريضة
ما اليوم جبنا لش مداوي من بعد ما كنتي مريضة
كما كان لهذه المديرية الدور الكبير في إيواء المظلومين وحمياتهم بل والقتال عليهم وإن كان ذلك ضد السلاطين أو دولة الإمام في وقته..والذي جعلها تتفرد على بقية القبائل بتلك الصفة.
هذه نبذة عن المديرية ودورها في الثورة وقيام الجمهورية اليمنية بالرغم لما يشكوه أبناء هذه المديرية من التهميش المتعمد لدورهم في قيام الثورة من قبل الدولة وكتاب التاريخ وبعض مشائخ بكيل وحاشد والذين يحرفون التاريخ وينسبون معظم الأدوار لهم.