مقالات واراء

مالآت احداث حنكة ال مسعود في قيفة

محمد احمد الطالبي

احداث حنكة ال مسعود في وجه الحوثيين ومالاتها في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها قرية حنكة ال مسعود في محافظة البيضاء.

يتضح جليًا أن الممارسات التي تنتهجها العناصر الحوثية تجاه السكان ليست مجرد انتهاكات عابرة، بل هي سلوك يستند إلى العنجهيّة والاستعلاء والاستخفاف.

تظن هذه العناصر الإرهابية أنها قادرة على جعل سكان القرية خاضعين، يتوسلون الرحمة ويستجدون العطف، لكن الواقع مختلف تمامًا.

أبناء محافظة البيضاء، وعلى رأسهم قبائل قيفة، يمتلكون من القوة والعزيمة ما يجعلهم يرفضون هذه المعاملة الذليلة.

إنهم يمثلون رمزًا للصمود، وليس في قاموسهم الاستسلام.

فهم يدركون تمامًا أن ما تمارسه المليشيات الحوثية من انتهاكات وجرائم يُشبه في توحشه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

إن أي شكل من أشكال الذل والاحتقار لن يجدي نفعًا مع هؤلاء الأحرار الذين يفتخرون بتاريخهم ونضالهم.

إن ما يحدث من انتهاكات في قيفة وخصوصًا في حنكة ال مسعود ينذر ببداية حالة من التذمر والاستعصاء بين أبناء المحافظة.

فالحوثيون لم يقدموا للسكان سوى المعاناة والبؤس والفقر والتشرد، ولم يحققوا لهم أي فائدة تُذكر.

فالأوجاع التي يعيشها السكان نتيجة هذه الانتهاكات الغاشمة هي أبعاد واضحة للألم الذي يعاني منه المواطنون تحت وطأة الحصار والاستبداد.

بلا شك، صبر أبناء حنكة ال مسعود وقبائل قيفة له حدود، ولن يستمر إلى ما لا نهاية في مواجهة هذه المليشيات الكهنوتية.

فقد أظهر التاريخ أن الشعوب الحرة، التي تعتز بكرامتها، لا يمكن كسر إرادتها أو إخضاعها.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الحوثيون لاحتكار سيطرتها على اليمن عبر العنف والبطش، ستظل مقاومة أبناء هذه الأرض حجر عثرة في وجه محاولة فرض الاستبداد.

ختامًا، إن أبناء حنكة ال مسعود وأبناء البيضاء لن يتراجعوا. فهم مؤمنون بأن العزة والكرامة لا تُنال بالتوسل أو الاستجداء، بل بالصمود والثبات في وجه الطغاة.

فلتعلم مليشيات الحوثي أن محاولاتها لإذلال هذه القبائل ستبوء بالفشل، وأن الشعب الذي يعتز بتراثه وتاريخه سيظل دائمًا متمسكًا بحقه في الحرية والكرامة، مهما كانت التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock