الاخبار المحلية

مأرب تشعل معركة الوعي: ندوة تُطالب بتوحيد الإعلام

في خطوةٍ لتعزيز دور الإعلام كسلاح استراتيجي في المعركة الوطنية، احتضنت مدينة مأرب ندوةً نوعية بعنوان “دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة”، بتنظيم مشترك من مركز المخا للدراسات الاستراتيجية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، بمشاركة نخبة من المسؤولين والإعلاميين والخبراء.

مواجهة التضليل.. أولوية وطنية:

أكد محمد الولص بحيبح، رئيس مركز البحر الأحمر، في الجلسة الافتتاحية أن المعركة مع مليشيا الحوثي “ليست عسكرية فحسب، بل معركة وعي تتطلب حشد الإعلام الوطني لفضح انتهاكات المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانيًّا، وتشكيل خطاب موحد قادر على تعبئة الرأي العام محليًّا ودوليًّا”.

مشددًا على ضرورة تحديث الأدوات الإعلامية، وتبني تقنيات العصر الرقمي لمواجهة الحملات الدعائية الممنهجة التي تشنها المليشيا، والتي تستهدف تشويه الحقائق وتأجيج الانقسام.

من جانبه، دعا أحمد ربيع، وكيل وزارة الإعلام، إلى “بناء إعلامٍ يؤسس لمرحلة ما بعد الحرب، عبر خطابٍ يستعيد الثقة ويُعلي قيم الوحدة”، معتبرًا أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل الإعلام إلى جبهةٍ فاعلة لدحر الرواية الحوثية المزيفة.

التحديات البنيوية

(الإعلامي محمد الجماعي حذر من مخاطر تفاقم أزمات الإعلام الوطني، مثل شح التمويل وغياب الكفاءات، مُطالبًا بإعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية وتبني استراتيجيات ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة، لاختراق الحصار الإعلامي الحوثي وإيصال الصورة الحقيقية لمعاناة اليمنيين.

سلاح السوشيال ميديا

الصحفي عبدالله المنيفي أكد أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت “ساحة المعركة الحقيقية” لمواجهة الشائعات الحوثية، داعيًا إلى توظيفها لنشر محتوىً احترافي يُعزز الولاء الوطني، ويكشف زيف الرواية الانقلابية، ويرسم خريطة وعي جماهيري بديل.

فجوة يجب ردمها

رئيس مركز المخا الدكتور د. عاتق جار الله الملجمي انتقد ضعف الأداء الإعلامي اليمني في مخاطبة العالم، مطالبًا بشراكاتٍ مع مؤسسات إعلامية دولية لإبراز جرائم الحوثي الإنسانية، وصياغة سردية متماسكة تفضح الدعم الإيراني للمليشيا، وتجذب تعاطفًا دوليًّا مع القضية اليمنية.

توصيات حاسمة

اختتمت الندوة – التي شهدت نقاشاتٍ غنية – بدعوة جميع الأطراف إلى:

– توحيد الخطاب الإعلامي اليمني تحت مظلة أهداف وطنية موحدة.

– إنشاء تحالفات إعلامية محلية ودولية لمواجهة التضليل الحوثي.

– استثمار المنصات الرقمية لبناء جيلٍ واعٍ يقاوم الشائعات.

– تدريب الكوادر الإعلامية على آليات الحرب النفسية ومكافحة الأخبار المزيفة.

يأتي هذا الحراك في توقيتٍ بالغ الحساسية، حيث تُواصل مليشيا الحوثي استهدافها الممنهج للهوية الوطنية، ما يضع الإعلام في قلب المعركة لإنقاذ اليمن من براثن المشروع الانقلابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock