الدين والحياة

لماذا يصوم المسلمون يوم عاشوراء؟ (أسرار وأجر لا يصدق!)

الصيام الذي يمحو عامًا كاملاً من الذنوب!

في لفتة رحمة إلهية لا مثيل لها، وعد النبي ﷺ بأن صيام يوم عاشوراء وحده يكفر ذنوب السنة الماضية كلها! يقول في الحديث الصحيح:
“صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ” (رواه مسلم).
هذا الفضل العظيم – الذي يشمل الصغائر – جعل النبي ﷺ يتحرى هذا اليوم كأعظم أيام الصيام بعد رمضان، حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما:
“ما رأيت النبي ﷺ يتحرى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم (عاشوراء) وشهر رمضان” (البخاري).


القصة التي غيرت التاريخ: لماذا نُصومه؟

عندما قدم النبي ﷺ المدينة، وجد اليهود يصومون يوم 10 محرم، فسألهم فقالوا:
“هذا يوم نجّى الله فيه موسى وقومه من فرعون!”.
فأعلن ﷺ: “نحن أحق بموسى منكم”، وصامه وأمر بصيامه شكراً لله (البخاري).
الحكمة الإلهية: ربطت الشريعة بين عبادة الصوم وتخليد نعمة النجاة، ليبقى الإيمان حياً في القلوب!


ثلاث طرق للصيام.. أيها تختار؟

حدد العلماء مراتب الصيام حسب الأجر:

المرتبة الأولى (الأكمل):

صوم 9 + 10 محرم (تاسوعاء وعاشوراء).
هي الأفضل تحقيقاً لسنة النبي ﷺ الذي عزم على صوم التاسع قبل وفاته بقوله: “لئن بقيتُ إلى قابل لأصومن التاسع” (مسلم).

المرتبة الثانية:

صوم 10 + 11 محرم (عاشوراء واليوم الذي بعده).

المرتبة الثالثة:

صوم يوم 10 محرم وحده.
(ويحصل على أجر تكفير السنة الماضية).

“لا تشق على نفسك.. حتى الصوم المنفرد للعاشر يكفي لمحو الذنوب!”


أخطاء شائعة.. احذرها!

  • ❌ التوسعة في المأكل:
    لا يصح حديث في فضل إطعام الأهل يوم عاشوراء، بل بعضها منكر (كما نبه ابن تيمية).
  • ❌ المآتم والحزن:
    إقامة الشعائر الحزينة بدعة تُخالف هدي النبي ﷺ الذي أمر بمخالفة اليهود في الصوم لا في العادات.
  • ❌ قضاء اليوم إذا فاتك:
    ذنوب السنة تُكفَّر بصوم اليوم نفسه فقط، ولا يُقضى إذا فاتك (ابن عثيمين).

كنز أخير: لماذا نصوم التاسع؟

الحكمة ليست تعظيماً لليوم، بل مخالفة اليهود الذين كانوا يخصون العاشر بالصوم. يقول ﷺ: “خالفوا اليهود: صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده” (أحمد).
وهذا من عظمة الإسلام: حتى العبادة تُصاغ بهوية مستقلة!

“صوموا.. ولو في حرّ الصيف! فـ ‘الصوم جُنَّة’، وثوابه يضاعف في المشقة” (ابن رجب).

فاغتنموا هذا اليوم (السبت القادم إن شاء الله).. فما أعظمه من فرصة لبداية جديدة بقلب نقي! 🤲

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock