كم عمر أحمد علي عبد الله صالح : مسيرة سياسية وعسكرية معقدة

يتناول هذا التقرير المسيرة المهنية لأحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، مع التركيز على أبرز المحطات في حياته السياسية والعسكرية.

عمر احمد علي عبدالله صالح يقترب من سبعة وخمسين عام حيث ولد أحمد علي عبد الله صالح في 25 يوليو/تموز 1972 بالعاصمة صنعاء.
بعد دراسته النظامية في اليمن، أكمل تعليمه الأكاديمي في الخارج، حيث حصل على درجة البكالوريوس في علوم الإدارة من إحدى الجامعات الأمريكية، وشهادة الماجستير من الأردن. كما خضع لدورات تدريبية عسكرية مكثفة، أغلبها في الأردن، مما أسهم في بناء خبرته العسكرية.

المناصب والمسؤوليات

شهدت مسيرته العسكرية ترقياً سريعاً، حيث وصل إلى رتبة عميد ركن. قاد الحرس الجمهوري اليمني، الذي ضم حوالي 30 ألف جندي، لمدة 14 عاماً (1998-2012). كما تولى قيادة القوات الخاصة، التي كانت تُعدّ من قوات النخبة في الجيش اليمني وتسيطر على مداخل العاصمة صنعاء.
في عام 2004، تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بعد إطلاق ثماني رصاصات عليه من قبل ضابط، ونُقل على إثرها لتلقي العلاج في الأردن، رغم أن الحكومة اليمنية نفت وقوع الحادثة.

في السنوات التي سبقت ثورة 2011، دار جدل واسع حول مساعي والده لتهيئته لخلافته في الحكم، وهو ما أثار احتجاجات شعبية عارمة في اليمن. وقتها، ظهرت مبادرات داعمة لترشيحه، مثل مبادرة “أحمد من أجل اليمن” التي أطلقتها شخصية مقربة من السلطة، واعتُبرت آنذاك محاولة لجس نبض الشارع اليمني تجاه فكرة توريث الحكم.

تحولات ما بعد الثورة

بعد محاولة اغتيال والده خلال انفجار في مسجد الرئاسة عام 2011، شهد اليمن اضطرابات أمنية واسعة ومواجهات بين الفصائل العسكرية، كان الحرس الجمهوري بقيادته طرفاً رئيسياً فيها.
في 10 أبريل/نيسان 2013، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تولى الحكم بعد تنحي علي صالح، قرارات بإعادة هيكلة الجيش اليمني. أدت هذه القرارات إلى حل قوات الحرس الجمهوري وإنهاء مهامه العسكرية، وفي المقابل عُين سفيراً لليمن لدى الإمارات العربية المتحدة.

أثار تعيينه في منصب دبلوماسي انتقادات من منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، التي اعتبرت أن هذا التعيين يمنحه حصانة دبلوماسية قد تعيق مساءلته. أكدت المنظمة أنها وثّقت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تورطت فيها القوات التي كان يقودها، بما في ذلك الاعتداء على المتظاهرين والاعتقال التعسفي والتعذيب.

في 29 مارس/آذار 2015، أقاله الرئيس هادي من منصبه سفيراً، بعد أيام قليلة من بدء عملية عاصفة الحزم التي شنها التحالف العربي ضد القوات الموالية له ولوالده.

Exit mobile version