كرة القدم

كريستيانو رونالدو يحطم قيود النهائيات ويقود البرتغال للتاريخ في أمم أوروبا

في ليلة أسطورية بمدينة لشبونة، قاد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو منتخب بلاده لتتويج تاريخي بلقب دوري أمم أوروبا بعد غياب دام 6 سنوات، محطماً بذلك “عقدة المباريات النهائية” التي لاحقته على مدار عقد كامل. جاء التتويج عبر مواجهة درامية أمام إسبانيا انتهت بالتعادل 2-2 بعد الأشواط الإضافية، لتفوز البرتغال 5-3 بركلات الترجيح، مكرسةً نفسها كأول دولة تُحرز اللقب مرتين (بعد نسخة 2019).


هدفٌ يخلد في سجلات التاريخ

سجل رونالدو – البالغ 40 عاماً – الهدف الثاني لمنتخب البرتغال في الدقيقة 89، لينقذ فريقه من هزيمة محققة ويُعيد الأمل قبل أن تحسم ركلات الترجيح المصير. هذا الهدف لم يكن مجرد رقم عابر، بل كان:

  • أول هدف لرونالدو في أي نهائي دولي بعد فشله بالتسجيل في نهائيات يورو 2016 وأمم أوروبا 2019.
  • التتويج الثالث له مع “السيلساو” بعد يورو 2016 وأمم أوروبا 2019.
  • رقماً قياسياً جديداً كأكبر لاعب يسجل في نهائي بطولة قارية.

سجلٌ يتحدى الزمن

بينما يحتفل رونالدو بلقبه الثالث مع البرتغال، تبرز أرقامه الخالدة التي تجعله أحد أعظم لاعبي التاريخ:

  • الهداف التاريخي للمنتخبات (135 هدفاً).
  • صاحب الرقم القياسي في المشاركات الدولية (221 مباراة).
  • الوحيد الذي سجل في 5 نسخ لكأس العالم و5 بطولات أوروبية.
  • قائد دوري أبطال أوروبا بالأهداف (140) والصناعة (42).

قرارٌ صادم بشأن كأس العالم للأندية

على هامش الاحتفالات، ألقى رونالدو تصريحاً مفاجئاً خلال المؤتمر الصحفي:

“القرار شبه المؤكد هو عدم مشاركتي في كأس العالم للأندية 2025”
مستبعداً بذلك تطلعات رئيس الفيفا “إنفانتينو” لمشاهدة نجمه في البطولة، رغم تلقيه “عروضاً ودعوات متعددة”، مؤكداً أن قراره يستند لـرؤية استراتيجية تغطي المدى القريب والمتوسط والبعيد.


كلمات تُلخص فلسفة الأسطورة

عند سؤاله عن شعوره بعد العودة للتتويج، أجاب بصراحته المعهودة:

“نعم، أفتقد لحظة رفع الكأس.. لكن الهزيمة جزء من كرة القدم. غداً فرصتنا الأخيرة هذا الموسم، وسنقاتل من أجلها”
مختتماً حديثه برسالة قتالية قبل مواجهة إسبانيا، في إشارة لروحه التنافسية التي لم تُهزم رغم الأربعين.


الخلاصة: إرثٌ يتجدد

هذا اللقب ليس مجرد إضافة لسجل رونالدو، بل:

  • تحريرٌ من “لعنة النهائيات” التي طاردته 9 سنوات.
  • تذكيرٌ بقدرته على صنع المعجزات حتى بعد تجاوز عمر الاعتزال.
  • خطوةٌ جديدة في سباقه الخالد مع التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock