قوى حضرموت تعلن تشكيل جبهة موحدة للمطالبة بالشراكة في الموارد

عقدت في مدينة المكلا اليوم جلسة حوارية موسعة ضمت ممثلي الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة حضرموت، بدعوة من مؤتمر حضرموت الجامع. ناقش المجتمعون جملة من التحديات الحرجة التي تواجه المحافظة، حيث ركز النقاش على الانهيار الحاد للعملة الوطنية والارتفاع المتواصل في أسعار المشتقات النفطية، وما خلفه ذلك من تداعيات قاسية على الحياة المعيشية للمواطنين.
تطرق الحضور إلى أزمة الفراغ الإداري المستمر الناتج عن غياب محافظ المحافظة لفترة طويلة، مؤكدين أن هذا الغياب تسبب في شلل تام لمؤسسات الدولة المحلية. وأشاروا إلى التدهور الكبير في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والرعاية الصحية والتعليم، معربين عن استيائهم من غياب الحلول العاجلة من الجهات المعنية.
حمّل المجتمعون الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع، محذرين من أن تجاهل مطالب حضرموت قد يقود إلى تداعيات خطيرة. وأكدوا رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية المركزية، مطالبين بتنفيذ فوري لما نصت عليه قرارات مجلس القيادة الرئاسي بخصوص تمكين أبناء المحافظة من إدارة مواردهم وتسيير شؤونهم المحلية.
أكد البيان على أن إقرار شراكة سياسية عادلة يمثل أولوية قصوى، مشدداً على ضرورة ضمان دور فاعل لحضرموت في أي تسويات وطنية مستقبلية. وشمل ذلك المطالبة بتمثيل عادل في مؤسسات الدولة المركزية، وتوظيف الكفاءات الحضرمية في المناصب القيادية.
أعلن المشاركون عن تشكيل إطار تنسيقي دائم يجمع مختلف الأحزاب والمكونات السياسية في المحافظة، بهدف توحيد الجهود للدفاع عن مصالح حضرموت وتعزيز مكانتها كطرف مؤثر في المشهد الوطني. كما أكدوا أن بياناً سياسياً شاملاً سيصدر لاحقاً لتفصيل مخرجات هذا الاجتماع ومواقف القوى السياسية الموحدة.