قبيلة بني خالد تاريخها ونسبها ومساكنها

قبيلة بني خالد واحدة من القبائل العربية التي لها بصمة في سجلات التاريخ في الجزيرة العربية.
فمن هم بني خالد والى من ينتسبون وماهي فروع وافخاذ قبيلة بني خالد وأبرز ماكتب عن قبيلة بني خالد، كل هذا نوضحه في السطور التالية.
نسب بني خالد
قبيلة بني خالد نسبها الحقيقي مختلف حوله وأبرز الأقوال في نسب بني خالد الأقوال التالية:
– أنهم قبيلة من بني ربيعة بن عامر بن صعصعة من قبيلة هوازن.
– أنهم قبيلة من بني غزية من قبيلة طيء.
– أنهم قبيلة من ذرية خالد بن الوليد من بني مخزوم من قبيلة قريش.
وقد ذكر عدد من النسابين من قبيلة قريش انقطاع نسل وذرية خالد بن الوليد وانقراض ولده، وأن قريبه أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ورث أموال خالد بن الوليد بن المغيرة، بعد موت آخر نسله.
عوائل الجبور من بني خالد
أن قبيلة الجبور احد بطون بني خالد الرئيسيه التى تحضر اغلبها في وقتنا الحاضر حكمو منطقه شرق الجزيره سابقا , وامتد نفوذهم الى نجد و البحرين وبعض عمان وكانت لهم الزعامه المطلقه في القرن التاسع الهجري , وقد برزو كفرع مستقل بعد ان سادو , بينما هم في الا صل جزاء من الضبييبات من الصبيخ من بني خالد .
وذكرهم ابن باسم يصفهم (( الجبور ذي البيت المعمور و الفخر المذكور , ذي الجمع الثقل والعدد القليل و المقتدون بابئهم , المقتبس النور من بهائهم . عمده الضايم له الدهر المتبقى العسر باليسر , اظرف من ركب الحيل واشرف من غشيه الليل , هباتهم متزايده فأين معن بن زائده و كماتهم كاالاسود يوم النزال , و علا ماتهم اشهر من بروق الخيال .
كما يعود للجبور اليوم جبور عمان في منطقه الحليج والذي يعود نسبهم الى ((هلال بن زامل ابن حسين بن ناصر بن جبر بن نبهان الخالدي )) وكذالك جبور سواحل الخليج المحاذي لايران المنخزل عنهم (( ال قضيب )) حكام لنجه سابقا , والذي يعود نسبهم الى(( القضيب بن كايد بن عدوان بن رزين بن زامل بن خسين بن ناصر بن جبر بن نبهان الحالدي ))
كما يذكر ان ال (( نصور )) من بني خالد حكام الساحل الشرقي للخليج و ترجع عشائرهم الرئيسيه الى الجبور , ومنها ما ينتمي الى الصبيخ والعماير .
مواضيع ذات صلة: قبائل نجد وأسماء ابرز القبائل النجدية
عوائل بني خالد في السعودية
أن عوائل بني خالد تتواجد في عددا من مدن المملكة العربية السعودية، وأبرز تواجد لهم في كلا من:-
عوائل بني خالد في الأحساء
عوائل بني خالد في الشرقية
عوائل بني خالد في نجد
عوائل بني خالد في شقراء
عوائل بني خالد في القصيم
عوائل بني خالد في عنيزة
شجرة الجبور من بني خالد
أن فخوذ الجبور تنقسم في عددا من مدن المملكة أبرز مناطق إقامتهم وفخوذهم في تلك المناطق كالتالي:
1. آل بداح : في الأحساء والهفوف ، من الجبور .
2. الجبيري : في الجفارة ونواحي القويعية ، من الجبور .
3. آل جماز : في حريملاء وملهم . من العرافا ، من الجبور .
4. الحفير : في أشيقر والغاط وثادق والمجمعة ، من الجبور .
5. الخطيم : في الكويت ، من الجبور .
6. آل خلف : في الشعراء ونواحي القويعية من العرافا ، من الجبور .
7. آل دعيج : في قرية الجشة بالأحساء ، من الجبور .
8. آل زياد : في المزاحمية ، من الجبور .
9. آل سعدون : في عنيزة والأحساء ، من الجبور .
10. الشرهان : في الرياض ، من الجبور .
11. آل شريش : في الهفوف وثرمداء سابقاً ، من الجبور .
12. الصياح : في قرية ، من الجبور .
12) الصيخان من عنيزه من الجبور
13. الطلحاب : يسكنون البديع في الأفلاج ، من الجبور .
14. الضويعن : في الخفجي ، من الجبور .
15. آل عبد الهادي : في الموصل ، من الجبور .
16. العوارض : في المنطقة الشرقية ، من الجبور .
17. العريفي : في مزعل وجزالا والقويع بمنطقة العرض والرياض والشعرا . ويعدون الآن فخذاً مستقلاً وأميرهم منهم ، من الجبور .
18. العقيلي : في الرياض والحلوة يتفرعون إلى الجعيري والراشد والمانع والفرحان ، من الجبور .
19. العواصا : واحد عويصي ـ في الأحساء وحايل ، من الجبور .
20. الغشام : ـ في قرية ويعرفون بـ ( الفيصل ) ، من الجبور .
21. آل غنيم : في جلاجل والزبير ثم الأحساء ومنفوحة والمزاحمية ، من الجبور .
22. آل فارس : في المبرز بالأحساء ، من الجبور .
23. آل فرعين : في الأحساء ، من الجبور .
24. آل فواز : في الأحساء ـ الهفوف ـ ، من الجبور .
25. آل مساح : في الرياض ، من الجبور .
26. آل ودي : في الكويت والأحساء ، من الجبور .
27. آل شقري : في الرياض ، من الجبور .
28. آل فهيد : في نعجان ، من الجبور .
شيوخ بني خالد وامرائهم
من ابرز شيوخ بني خالد وامرائهم كلا من :
سيف بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر 821 هـ إلى 875 هـ
أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر 875 هـ إلى 911 هـ
محمد بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر 911 هـ إلى 916 هـ
مقرن بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر 916 هـ إلى 922 هـ
علي بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر922 هـ
ناصر بن محمد بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر حكم من عام 922 هـ إلى 927 هـ
قطن بن علي بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر حكم عام واحد وهو 927 هـ
غصيب بن زامل بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر سقط الحكم في عهده سنة 933 هـ
– مقرن بن غصيب بن زامل بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر مسترد الحكم الجبري، تقريباً من 970 هـ..
منيع بن سالم بن زامل بن سيف بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر حكم إلى 1000 هـ وسقطت الدولة في عهده.
بعد سقوط إمارة الجبور الخوالد تَحالف بنو خالد مع الأتراك لِطرد البرتغاليين من الخليج ومن ثم تولى الأتراك شؤون الخليج.
بني خالد في سوريا
قبيلة بني خالد في سوريا يبلغ عددها في سوريا ما يُقارب مليونيّ شخص, وتتوزّع على محافظات حمص, حماة, ادلب, درعا, دير الزور, حلب وريف دمشق, كما لها تواجد كبير في دول عربية أخرى غير سوريا كالسعودية والعراق والأردن ولبنان وبعض الدول الأخرى”.
مواضيع ذات صلة: اكبر قبائل اليمن بالترتيب
وتنقسم القبيلة لعدة أفخاذ أو ما تسمى الأسلاف السبعة, وعلى سبيل التعداد لا الحصر هناك فخذ (الجبور) والذي يضم الرطوب والبوادي والنبيط والعليّان, إضافة لفخذ السيّالة والذي يضم المانع وعدة أفخاذ أخرى, وهناك فخذ الصبيحات الذي يضم الدبيسات واسمهم اليوم الرزيق, ولدينا عدة أفخاذ أساسية أخرى كالشقرة والنهود والمهاشير والحميد والسحبان والغنايم, وكل منها تتفرع إلى أفخاذ أخرى تابعة لها, عدا عن العديد من الأفخاذ الأخرى التي تتوزع بباقي الدول العربية وسوريا”.
معارك بني خالد
أبرز وأهم معارك بني خالد نذكر منها عشر معارك هي :
– عام 900 هـ أجود بن زامل الجبري الخالدي يغزو بعض القبائل.
– عام 929 هـ في هذه السنة غزا أجود بن زامل من الأحساء بجنود كثيرة من الحَاضِرَة والبادِيَة وصبح بوادي زعب والعوازم وهتيم على ثاج وغنم منهم شيئاً كثيراً وقتل عدة رجال من الفريقين ثم توجه إلى نجد وقاتل الدواسر على الرويضة من (بلاد العرض غرب العارض) وغنم منهم غنائم كثيرة ثم رجع إلى وطنه.
– عام 989 هـ الشريف ومعركة مع بني خالد، وذلك أن الشريف حسن بن رمى شريف مكة خرج إلى نجد بجيش كثيف وفتح الخرج ونواحية وفي طريق عودته اشتبك مع بعض بوادي بني خالد فأنتصر عليهم بعد معركة غير متكافئه حيث أن شريف مكة قدم بصحبته أعداد كثيرة مقابل أن جيش بنو خالد عددهم اقل بكثير من الآخر.
– عام 1081 هـ استولي على الأحساء براك بن غرير بن عثمان آل حميد من بني خالد ولما استقر الملك له جعل محل إقامته بلد المبرز وبنى قصراً فخماً يعرف موضعدة الآن بالقلعة إلا أن العامة يبدلون القاف جيم ويقولون الجلعة وهو السوق الذي يُباع فيه التمر في الوقت الحاضر وبنى بِجانب القصر مَسجِداً يُعرف بِمسجد براك إلى الآن.
– عام 1081 هـ وقائع على الضفير وآل كثير، تذكر المصادر التاريخية إن براك بن غرير ظهر من الأحساء إلى نجد وأزاح الضفير من بعض مواقعهم كما أخذ آل نبهان من آل كثير على سدوس وفي هذه السنة أيضاً وقعة هدية بين بني خالد قتل ساقان بن خلف شيخ آل مانع من بني خالد وفيها أيضاً أخذ براك بن غرير آل حميد الخالدي آل عساف من آل كثير عند الدرعية.
– عام 1090 هـ مُهاجمة براك بن غرير لبعض القبائل في نجد، إن براك بن غرير آل حميد شيخ بني خالد ورئيس الأحساء والقطيف صبح السهول على رماح وأخذهم ثم عدى على قحطان وهم على الحرملية الماء المعروف قرب القويعية لَكِنَهُم ارتحلوا من الحرملية فَتبِعهم وأدركهم في شعب الخنقة وحصل بينهُم قِتال شديد قتل فيه عدد كبير من الطرفين منهم مناور الصبيح من مشاهير بني خالد ومسافر بن علوش من مشاهير قحطان.
– عام 1096 هـ أخذوا الضفير جردة أي سرية تابعة لثتيات بن براك بن عرير آل حميد الخالدي رئيس الأحساء وبني خالد ودخل سلامة بن مرشد بن سويط شيخ الضفير مكة طالباً الفوا من أشراف مكة لأمور أخذوها عليه وأقام فيها نحو شهرين
– عام 1098 هـ ولما توفي براك ولي بعده ابنه الملك محمد وغزا آل مُغيرة وعايد وأوقع بِهُم في الموضع المعروف بالحاير موطن سبيع جنوب الرياض وقتل منهم خلقاً كثير ثم كر عَليهم صيف هذا العام وهم بحاير المجمعة ونكل بهم.
– عام 1103 هـ وقعت على بوادي زعب وذلك أن سعدون بن محمد بن براك بن عرير بعد أن تولى في بني خالد بعد مقتل أبيه غزا بوادي زعب وأخذهم وقتل عدة رجال.
– عام 1105 وقعة بين آل كثير وبني خالد وذلك أن أحد روساء بني خالد وهو نجم بن عبد الله آل عرير عدا على آل كثير في سدير ولكنهم تغلبوا عليه وحاصروه في بلد العطار.
أفخاذ قبيلة بني خالد
من أفخاذ قبيلة بني خالد :
– فخذ أبو علي، وبعض منهم له أملاك نخل في القطيف وتاروت، ولهم فروع؛ من أشهرها آل حسن وآل خالد وآل رزين وآل شاهين والذوادوة.
– العمور
بطن صغير من بني خالد، وصفة البسام وقال:«العمور ذي الهبات الغمور، والطعن المشهور، البحر الزاخر في الحرب، وفخر المفاخر؛ لهم عند الطعن والضرب أقرب للجميل من عين إلى جفن، وأبعد عن اللوم من مصر إلى عدن، تحل لهم المكرمات، وهم أهلها، ويفعلون الطيبات ويحمدوا أنفسهم على فعلها»، وقد ذكرهم الهزاع وقال «العمور يعتبر آخر فخذ تكون في بني خالد، موطنهم المنطقة الوسطى والشرقية والمنديل من أسر هذا الفخذ؛ فيهم المشيخة وهي بيد ليل بن حربي بن سلمان بن هتيمي المنديل، وينقسمون إلى السلمان والغصاب والعبد الله، وهم من ذرية هتيمي بن نهار بن سلمان بن فغران بن منديل».
الصبيح
الصبيح من أكبر بطون قبيلة بني خالد؛ يعود نسبه إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي القرشي،[29] كانوا يقيمون في القرن الخامس للهجرة في الحجاز، ثم انضم جزء منهم مع أسر أخرى من فروع مختلفة من بني خالد لقوات عسير، التي توجهت إلى بيت المقدس لدعم صلاح الدين الأيوبي لإخراج الصليبيين، عام 583هـ، وكان ذلك بحوالي 14,000 مقاتلٍ، من قبائل مختلفة؛ منها عنزة.
وقد دخل الصبيح من بني خالد فيما بعد في عنزة، إلا أن بعضًا منهم ابتعد عن عنزة وانضم إلى أسر بني خالد في الشام، والتي دخل بعض منها في قبيلة شمر. كما وصل جزء آخر من الصبيح وبعض من بني خالد من الشام أيضًا برفقة القوات التركية، عند احتلالها لمناطق البصرة والقطيف والأحساء.
ويتكون بطن الصبيح من مجموعة من الفروع؛ من أشهرها المخاصم «مخزوم» و«آل كتب»، المعروفون سابقًا بالضبيبات ومياس الذين منهم آل بوعينين في الجبيل وقطر والبحرين وبنو كتب في الذيد، وكذلك بنو كتب في عمان.
والظهيرات الذين منهم فرع «آل حية» و «آل زبن» و«الحميدات»، وكانوا يقيمون في السابق في الجعيمة ورأس تنورة، ثم انتقلوا إلى قطر.
آل جناح
بطن رئيس من بطون قبيلة بني خالد من الجبور؛ جاء قسم منهم من الحجاز إلى نجد، في العقد الأخير من القرن السادس للهجرة، وأنشؤوا مدينة عنيزة، ولاتزال بالمنطقة قرية تعرف باسمهم، شمال البلد، وأهلها من آل جناح من الجبور من بني خالد.
وينتشر أفراد آل جناح في عنيزة ونواحيها، وفي القويعية وبريدة وغيرهما. ويتفرع بطن آل جناح إلى فخوذ؛ منها «المطرودي» و«التركي» و«الخويطر» وغيرهم، ونخوتهم «ضناهبس» ووسمهم «الحية».
الدعوم
من البطون الرئيسة من بني خالد؛ جاؤوا من الحجاز إلى نجد، مع بداية القرن السابع، وأقاموا في منطقة القصيم ومنها تفرقوا.[34] وأشهر الفخوذ التي تنتمي لهذا البطن «البليهد»، وتنتشر أسر البليهد في القراين والقصيم، فيهم علماء وأدباء ومؤرخون؛ منهم المؤرخ المعروف محمد بن عبد الله البليهد، و«السيايرة»، وفيهم إمارة الدعوم، ومن أبرز أمرائهم أمير القصب؛ الشاعر جبر بن سيار بن حزمي الخالدي، المتوفَّى سنة 1120هـ
تاريخ بني خالد
يُطلق مسمى “بني خالد” على تجمع قبلي كبير، تشكل على الأرجح فترة حكم العصفوريين لإقليم بلاد البحرين (1230-1450م)، ولعل أشهر بطونهم هو آل حميد، الذي قاد قوات الجبور أثناء انسحابها من جزر البحرين على إثر مقتل مقرن بن زامل الجبري على أيدي البرتغاليين في سنة 1521، وعزز ذلك انتقال زعامة بني خالد إليه، خاصة أنه كان زوج ابنة مقرن، ولكن دفعهم انتقال السلطة الجبرية إلى أيدي أعمام صهرهم، ومنافسيه، إلى مد يد التحالف إلى آل مغامس من المنتفق، حكام إقليم بلاد البحرين (1525-1546)، وانصرفوا أثناء هذه الفترة إلى تعزيز وضعهم الاقتصادي، فحققوا ثراءً اقتصاديًا كبيرًا، حتى إذا ما نجح العثمانيون في القضاء على آل مغامس في عام 1546، وتعيين فاتح باشا كأول والي عثماني على الأحساء، بدأ بنو خالد يتطلعون إلى السيطرة على الأحساء، إذ استغلوا فرصة انشغال العثمانيين في محاولة سيطرتهم على جزر البحرين في سنة 1559 من البرتغاليين، وتمكنوا من السيطرة على بعض بلدان المنطقة، ثم بدأت سيطرتهم الفعلية في غضون عام 1664، مستغلين الفوضى التي عمّت الأحساء على إثر هزيمة قوات حسين باشا أفراسياب أمام القوات العثمانية، التي سيطرت على البصرة، فاستغل براك بن عريعر الفرصة وشرع في مفاوضات مباشرة مع الوالي العثماني، واستقل بحكم الأحساء بعيدًا عن أية تبعية.
بعد أن استقرت الأوضاع السياسية في إقليم بلاد البحرين، بخضوعه لسلطة بني خالد المباشرة، أخذ بنو خالد يتطلعون إلى السيطرة على إقليم نجد، الذي يُشكل امتدادًا طبيعيًا لإقليم بلاد البحرين، وفي ظل غياب الوحدة السياسية النجدية بعد سقوط دولة الجبور، فقد خضع الإقليم لبني خالد، الذين شرعوا بزعامة براك بن غرير في ترتيب الأوضاع السياسية فيه، وإقرار النظام، إلا أن تولي شقيقه خالد زعامة بني خالد إثر وفاته في عام 1682 كان له أثر كبير على طبيعة الأوضاع السياسية في المنطقة، إذ بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة، والذي ازداد مع ظهور دعوة محمد بن عبد الوهاب (1703-1791) في العيينة في عام 1744، ومن ثم طرده منها إلى الدرعية، وتعاضده مع محمد بن سعود بن محمد بن مقرن (1697-1765)، وسعيهم إلى التوحيد السياسي لشبه الجزيرة العربية على أساس ديني، في وقت كان بني خالد يُعانون فيه من الانقسامات الداخلية، حيث نازعت قبيلة المهاشير آل حميد السلطة، وتمكنوا من قتل زعيم بني خالد سليمان بن محمد في عام 1752، ونصب عرير بن دجين من آل حميد نفسه زعيمًا لبني خالد، وقام بتكوين تحالف عشائري اتجه إلى الدرعية في عام 1758 بُغية القضاء على النفوذ الديني والسياسي للدعوة الوهابية، وحاصرها لمدة شهر، ولكنه أُرغم على فك الحصار عنها في النهاية.
وأسهمت هذه التطورات في تحفيز آل سعود بزعامة عبد العزيز بن محمد بن سعود (1721-1803) بالقيام بأولى حملاتهم على الأحساء في سنة 1762، واستطاع أن يُلحق الضرر ببلدة “المبرز” معقل بني خالد. واستمرت بعد هذا التاريخ الحملات والحملات المضادة بين بني خالد وآل سعود حتى وفاة الزعيم الخالدي عريعر بن دجين في سنة 1774، والذي أصاب بني خالد بموته الوهن، وشهدت دولتهم الاضطرابات والمنازعات الداخلية، وأخذ مركز الثقل في إقليمي البحرين والأحساء يتحول إلى صالح آل سعود في نجد، خاصة بعد أن تمكنوا من بسط سلطانهم على كامل إقليم نجد في عام 1778، وبدأوا يتطلعون إلى الأحساء معقل دولة بني خالد، وبدأ عبد العزيز آل سعود يشن غارات على بلدان وقرى الأحساء، وانتهى الصراع بين الطرفين في معركة “جبل عزيميل” في سنة 1789، والتي انتهت بهزيمة بني خالد، وفرار قسم من زعمائهم إلى قطر، والبعض إلى المنتفق، في حين عين آل سعود زيد بن عريعر أميرًا على الأحساء، لتنتهي بذلك دولة بني خالد، ويُسدل الستار عليها.
في تلك الأثناء كان يقوم على تصريف شؤون شبه جزيرة قطر، ويجمع الزكاة من قبائلها لبني خالد، أحد أعيان المنطقة، وهو محمد بن مسلم، ومن ثم استغل الضعف والوهن الذي أصاب البيت الخالدي، وشرع في الاستقلال عن السيطرة المباشرة لبني خالد، واكتفى بالاعتراف بزعامة بني خالد الاسمية، وكذلك شهدت تلك الفترة ما يُعرف بالهجرة العتبية، التي انطلقت من وسط الجزيرة العربية تجاه ساحل قطر، وحدثت فترة صعود وقوة بني خالد، وفيما يبدو أن بني خالد كانوا يشجعون مثل هذه الهجرات، لأن من شأنها توفير المحاربين الأقوياء لدولتهم، وليس أدل على ذلك من اشتراك العتوب مع بني خالد في فتح القطيف سنة 1667، إلا أن تعرض العتوب لتحرشات عرب الهولة، الذين كانوا يسكنون الساحل الشرقي للخليج العربي، بالإضافة للخلاف القائم بينهم وبين آل مسلم، جعلهم يركبون البحر ويغادرون قطر، وتبعهم آل مسلم والهولة، حتى يقطعوا عليهم خط الرجعة، وأدركوهم في “رأس تنورة”، حيث وقع بين الفريقين على البر قتال شديد، انتصر فيه العتوب، بيد أن هذا النصر لم يؤد إلى عودتهم مرة أخرى إلى قطر، وإنما واصلوا مسيرتهم حتى استقروا في النهاية بالكويت.
كذلك شهدت فترة حكم دولة بني خالد، ازدهار منطقة الزبارة، التي أطلق عليها “المدينة التجارية الطارئة”، إذ حظيت بمكانة بارزة في تاريخ قطر والخليج العربي، كونها شهدت حركة تجارية رائجة، سجلت بأحداثها وتطوراتها وتفاعلاتها السياسية والاقتصادية حقبة تاريخية، تعد حلقة مهم من حلقات تاريخ قطر الحديث. ويُحدد عثمان بن سند البصريّ (1180- 1242هـ/ 1766- 1826م)، تاريخ تعميرها بعام 1180هـ/ 1766م، فيذكر أن ابن رزق وخليفة بن محمد العُتبي تعاضدا “بعد الاستخارةِ وتسديدِ سهامِ الاستشارةِ على تعميرهِ، وتسميتهِ بالزبارةِ”.
قبيلة الخالدي (الخوالد )
بَنُو خَالِد هي قبيلة عربية، توجد حاليًا في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وكانت دولتهم تمتد من حدود عُمان جنوبًا إلى حُدود البصرة شمالًا، بالإضافة إلى منطقة القصيم ومنطقة الجوف ونجد وغيرها، ولها وجود في عدد من الدول العربية؛ هي: الكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأردن وفلسطين ومصر.
رمز قبيلة بني خالد
أن رمز قبيلة بني خالد هو الرمز 911 وهذه الرموز تتعارف بها وتستخدمها عددا من القبائل العربية.
علم بني خالد
علم بني خالد هو علم يحيط به سيفين وتتوسطهما مساحة خضراء.
الكتب التي ألفت عن قبيلة بني خالد
من اهم الكتب التي ألفت عن قبيلة بني خالد مايلي:-
قبيلة بني خالد في التاريخ
قبيلة بني خالد في الجزيرة العربية
بنو خالد وعلاقتهم بنجد
قبيلة بني خالد في بلاد الشام
بنو خالد
نسب قبيلة بني خالد
قبيلة بني خالد المخزومي عبر التاريخ
السلطنة الجبرية في نجد وشرق الجزيرة العربية
ال مشاري أعيان بني خالد
عشائر قبيلة بني خالد
مواضيع ذات صلة: