القبائل العربية

قبائل وصاب العالي بمحافظة ذمار

مديرية مديرية وصاب العالي إحدى مديريات محافظة ذمار، والتي تشكل امتداد قبلي لقبائل حمير في اليمن.

فماهو نسب هذه القبيلة والى من تعود؟ واين اماكن وانتشار قبائل وصاب العالي؟

فيما يلي نجيب على ماورد أعلاه

نسب قبائل وصاب
تنسب قبائل وصاب الى :

وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جشم لعظماء بن عبد شمس بن وائل بن لغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الاكبر بن سباء الاكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

موقع مديرية وصاب العالي
تقع في محافظة ذمار في الجزء الجنوبي الغربي منها، يحدها من الشمال مديرية عتمة، ومحافظة ريمة (مديريات: مزهر، كسمة، الجعفرية)، ومن الجنوب مديرية وصاب السافل، ومحافظة إب (مديريتا القفر وحزم العدين)، ومن الشرق مديرية عتمة، ومحافظة إب (مديرية القفر)، ومن الغرب مديرية وصاب السافل.

مركز المديرية: مدينة الدن. تبلغ مساحة المديرية 592كم2، وبلغ عدد سكانها عام 2004 ضمن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 162.864 نسمة..

عزل وقرى مديرية وصاب العالي
تضم المديرية 850 قرية تشكل 73 عزلة، هي:

عزلة الأثلوث (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. أهم قراه: الجِدهان، الزَعلاء، الحَسكه، ذي نمير، ذي عليان، السلفه، الصومعه، ذريب).
الأجبار، أجبار سوافل، أجبار عوالي، الأجعود.

الأصلوح (مركز إداري من مديرية وصاب العالي، محافظة ذمار، أهم بلدانه: جدوه، المرون، المحصن، مذلب، الميدان، الشرف، معارنه.).
بلاد السدح قلعة وقبيلة في وصاب العالي. من ديارهم: حكلان والحمراء والمعصرة.).

بني الحبيشي (من حُبيش. بضم ففتح فسكون. يعود أصلهم إلى حبيش محافظة إب، ومنهم من في قرية حرف وصاب المعروفة باسم “الحبيشية” سكنوا الحرف من حوالي القرن الرابع الهجري.

بني الحداد (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. وهو كثير القرى والزروع)، بني حفص (مركز إداري من أعمال وصاب العالي في غربي قفر يريم. من بلدانه: عثوره، مشيرعه، ذو خرفان).

بني ربيعة (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يقع في محاذاة حصن السانة).

بني شنيف، بني كنداش، بني كنده، بني المصنف، بني النمار، بني الوائلي، بهوان، البيادع، جبل خيور، جبل مطحن.

الجدلة (بخفض الجيم وسكون الدال. مركز إداري من مديرية وصاب العالي وأعمال ذمار. يتصل بحصن الشرف وبه قرى كثيرة منها: الكدحه، النَّجَارى، القرضي، الثَّجه، وادي عُنْقُب، مَقرُوضه، وغيرها.).

الجراني (بنو جرَّان: بفتح فتشديد الراء)، حبر (بفتح فضم. مركز إداري من مديرية وصاب العالي. من بلدانه: الظهره، الصلول، الأحواف، الهيجه)،

حلبة والمعشار (بلدة ومركز إداري من مديرية وصاب العالي، فيها بعض قبائل بني مُسَلَّم)،

حمير (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. إليه ينسب العلامة الفقيه أحمد بن مطهر بن محمد بن موسى الحميري، من علماء القرن التاسع الهجري، وكان متصدراً للتدريس والإفتاء في مدينة إب ثم في بلاده وصاب)، خدمان.

الديادير (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يشتمل على عدد من القرى والحصون والمزارع، وإليه نُسب “آل الديداري” منهم الفقيه العلامة إسماعيل بن علي الديداري من علماء القرن السابع الهجري وقد ترجم له الخزرجي في العقد الفاخر الحسن، ومنهم الفقيه عبدالملك بن عمر بن علي الديداري المتوفي سنة 692هـ.).

ذي حمد (بفتح فضم الميم. بلدة في أسفل حصن الشرف في وصاب العالي. وهي بلدة القاضي جمال الدين محمد بن عبدالسلام السُوادي المتوفى بها سنة 912ه)، الروضة (قرية في وصاب العالي شمال حصن الدن. سكنها الفقيه العلامة علي بن أحمد بن إبراهيم أبي الرجال وتوفي بها سنة 1051هـ وهي مركز إداري).

زاجد (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. وهو منطقة جبلية وفيها آل الجابري)، سبن الرقعي، السنة، السيف.

شجب (شجبان: بفتح فسكون. وادٍ أسفل جبل وصاب العالي. نسب إلى شجبان بن يشجب بن يعرب بن قحطان ويصب في وادي رماع).

الشراقي، الشرقي، شرقي جعر (بفتح فضم. حصن منيع في وصاب العالي من أعمال ذمار. وصفه الحبيشي مؤلف كتاب “الاعتبار في التواريخ والآثار” فقال إنه من أعلى جبال وصاب وأحصنها، وهو مشرف على جبال وصاب كلها، ومن أعلاه يمكن مشاهدة حصون الشرق إلى البحر والتهائم وكل جبال ريمه وكذا جبال حراز وغير ذلك. وقد كان اسم الحصن قديماً جبل رَفُود، وفي جانبيه قلعتان أحدهما شرقية يقال لها مدنن، والثانية غربية يقال لها شَنَاخِب. ويطلق اسم الحصن على مركز إداري من مديرية وصاب، يضم مجموعة قرى منها: حبره، والقرن، والضلاع، والمحل. كما كان اسم جَعُر يطلق سابقاً على جبال بني كنده وبني حفص وحذمان وبني مُسِيع وبني الحبيشي وشرقي الأحواف وغيرها.)، شرقي كبود، الشركاء، الشوكاء، الصلول، ضلاف، ضوة.

الظاهر (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يشمل جملة قرى وفيه قلعة تحتوي على آثار قديمة).

ظفران (بفتح فكسر ففتح. حصن منيع في جبل وصاب العالي. وصفه الحبيشي في تاريخ وصاب بأنه كاللوح المنصوب لا يعلم مكاناً أشد وعورة منه في الحصون، ولا يطلعه أحد لوعورته، وهو الحصن الذي ليس له نظير في تحصنه ولا يتصور أن يُستولى عليه قهراً. واسمه يُطلق اليوم على مركز إداري من وصاب العالي ويشتمل على جملة قرى)،

ظَهَر (بلدة في وصاب العالي، سكنها العلامة الفقيه إسماعيل بن علي الديداري المتوفي سنة 670هـ وقد ترجم له الخزرجي في العقد الفاخر الحسن)،

العتب، عراف (مركز إداري من مديرية وصاب العالي إليه يُنسب آل عراف الذين اشتهروا بالفقه في القرن الثامن الهجري، قال الحبيشي في كتاب “الاعتبار” كانوا أهل فضل وصلاح وتقوى سكنوا “المناره” وانتقل بعضهم إلى قرية “جُدَاهد” بالقرب من جبل الثومي ولهم ذُرية هناك).

عرف السمينة، العنين (بفتح العين وكسر النون. قرية في منطقة بني سعد كانت تتبع مديرية وصاب السافل وفي التقسيم الإداري الجديد تتبع وصاب العالي. قيل أنها كانت أعلى جبل كثير الاشجار ومأوى للأسود، ثم سكنها في القرن السادس الهجري الفقيه أبوبكر بن يوسف الغيثي التِبَاعي وابتنى فيها مسجداً وهجرة علم ومن هنا كانت عمارتها، وما زالت حية إلى اليوم. كما سكنها ولده المقرئ الشهير محمد بن يوسف الغيثي المتوفى سنة 654هـ)، الغربي السافل، الغربي العالي، غربي كبود، الغول.

غيثان (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. كان محل سكن بني الحيدري من ولد حيدر بن محمد الشامي الذين اشتهروا بالفقه في القرن الثامن الهجري).

قاعدة، القدمة (بضم فسكون ففتح. مركز إداري من مديرية وصاب العالي، تقع بلدانه في جبل يتوسط بين “نَعمان” و “بني مسلم” وفيه حصون وآثار قديمة وخاصةً في قرية ذي يحصب وقلعة الظاهر).

قض رماع، القواتي (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. إليه ينسب الفقيه أبوبكر بن وليد بن إسحاق القُواتي، من فقهاء القرن الثامن الهجري، له ترجمة في كتاب “الاعتبار في التواريخ والآثار” للحبيشي)،

كالة (بلدة في منطقة بني مُسَلَّم من مديرية وصاب العالي. تقع بالغرب من وادي رِماع)، الكلبين، الكلبين الجنوبي، المحجر، محزر، المربعة (حصن وبلدة في منطقة بني مسلم من مديرية وصاب العالي)، مغرم الوسط.

المنارة (حصن ومركز إداري من مديرية وصاب العالي. يضم مجموعة قرى صغيرة، منها: المشايم، الميقاع، بيت الوادي، بيت المَدْيَر، الشعب، الدُمن، الظهره، مضر، وغيرها).

الموسطة (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. من بين قراه: براقه، ذي قشط، غشمر، الغدير، ذي كرب، وادي النقيعي، ذي عسنه، القابل، مسلقه، وغير ذلك.).

نعمان (حصن ومركز إداري أعلى جبل الدَّكَن من مديرية وصاب العالي. تقوم في سفحه الجنوبي بلدة “الدَّنْ” مركز وصاب العالي. وهو في موقع شاهق تحيط به الجبال من كل جهة ولا يتم الوصول إليه إلا عبر سلالم. وقد كان سابقاً مقراً للملوك الشراحيين ملوك وصاب، كما سكنه الصليحيون.
وفيه أنهار جارية طوال العام. ومن مكونات الحصن الإنشائية: جامع وبِركتان، والطريق الوحيدة الموصلة إليه خشبية. كما أن من مكوناته البيت الكبير المُشاد من أربعة طوابق والمكون من 64غرفة تقريباً. ويمر من تحت البيت نفق يمتد إلى الخارج ويتصل بالقلعة الأخرى البنية أسفل والتي يوجد فيها عدد من المدافن التي يصل طول كل مدفن ما بين 15 و 20متراً تقريباً.
كما أن من المعالم الموجودة في هذا الحصن بئر ذات فتحة صغيرة أشبه ما تكون بثغرة والتي لا تسمح بأكثر من المشاهدة المحدودة وجلب الماء باستعمال دلو واحد لا أكثر. ويحيط بالحصن سور طوله 300متر وبارتفاع 10 أمتار.

ويكفي لتبيان أهمية موقع حصن نعمان أن نُشير إلى إمكانية أن من يصل إليه يستطيع رؤية عدد من الأماكن منها: مناخه والحيمه وبني مطر وحراز وجبل النبي شعيب وجبل ماوية من الشرق، ثم الحسينية والحديدة “البحر” وحيس وزبيد ووصاب السافل وبيت الفقيه من الغرب، ثم هجده وشرعب والعدين من الجنوب الغربي، ثم ريمه وبرع وباجل من الشمال.
ثم سماره والقفر وبني مسلم وبني عمر وبني سيف ويريم من الجنوب الشرقي).

الهتاري، الهجرة (مركز إداري من مديرية وصاب العالي، ويشمل نحواً من ثلاثين قرية. ولعل آل الهجري منسوبون إليها لكونها مصدر النسبة في لقب الفقيه العلامة علي بن يحيى الهجري المتوفى سنة 871هـ).

يريس (مركز إداري من مديرية وصاب العالي. يقع بجوار عاصمة المديرية، ومن بلدانه: العاسمي، قُطبه، المسدف، الرباط، سهلة بن مسلم).

اعلام قبائل وصاب
ومن أعلامهم قبائل وصاب نذكر:

محمد بن عبدالله الحبيشي المتوفي سنة 850هـ كان بمنزلة الوزير في دولة بني طاهر، وقد أناطوا به أمور الناس لتصريفها.

عبدالله بن محمد بن أبي بكر الحُبيشي من أعلام المئة التاسعة، وكان مُفتي مدينة المقرانة والمدرس بها .كما كان والده قاضياً لبلاد جًبن في رداع.

محسن بن علي بن عمر الحبيشي، عالم، كان ظهير الوزير الكبير صالح بن علي الحريبي وزير المهدي صاحب المواهب وتوفي سنة 1140هـ.

عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن عمر بن محمد الحبيشي، المذحجي الوصابي، مؤلف كتاب “الاعتبار في التواريخ والأخبار” عن تاريخ وصاب. وكانت وفاته سنة 782هـ. كما كان جده من العلماء المبرزين وتولى القضاء في وصاب وغيرها، وله مؤلفات منها “أحكام الرئاسة في آداب أهل السياسة” و”آداب المسافر والمقاصد”).

معالم وصاب التاريخية
من أشهر المعالم الآثرية والتاريخية في وصاب العالي تعد خرائب مدينة عركبة من أهم المواقع الأثرية القديمة وتنتشر القلاع والحصون القديمة على قمم الجبال العالية مثل قلعة الدن وقلعة الوايلي، وقلعة مصنعة، ومن الحصون: حصن النشم، وحصن كبود، وحصن الشرم، وحصن عيثان، وغيرها.

ومن المعالم الأثرية التي تزخر بها وصاب العالي: – مسجد العفيف: أحد المساجد القديمة ويجد في عزلة بني مسلم وبه ويتميز بسقفه الخشبي ذي المصندقات الخشبية الجميلة، وتزينها زخارف هندسية وكتابية ونباتية، تسجل لتاريخ بناء المسجد . -(قبة عراف) الواقعة على بعد (21 كم) في الشمال الشرقي من مركز مديرية وصاب العالي (الدن). ونورد عنها هنا بعض المعلومات على النحو التالي: قبة عراف: تتكون القبة من قاعدة مربعة طول ضلعها ( 9.20 م ) تنتهي بشرفة يرتفع عليها مثمن قصير يرتكز على رقبة إسطوانية عليها مقرنصات ، وتغطيها قبة دائرية، لها بابان شرقي يعلوه عقد دائري ، والآخر جنوبي عليه عقد هلالي مفصص ، كما يفتح في كل واجهة من واجهات المبنى نافذتان ، وجميع النوافذ يعلوها عقود ذات ثلاثة فصوص ، ويتوج عقود الأبواب والنوافذ إطار زخرفي من الأحجار الصغيرة مغطاة باللون الأسود ، ويوجد في منتصف جدار القاعدة ونهايتها حزامان يدوران في كل اتجاهات المبنى ، وكل حزام مكون من صفين صغيرين من الحجارة الصغيرة المغطاة باللون الأسود ، ويحصر الحزامين في كل واجهة نجمتان مثمنة مزخرفة بحجارة صغيرة ، ويتوسطها نافذة دائرية مفصصة ، ويوجد في زوايا قاعدة القبة شرفات مثلثة الشكل ، أما رقبة القبة تتكون من صفين من الحنايا الركنية تنتهي بشرفة دائرية وتدور بها شرفات على شكل ورقة نباتية وتنتهي القبة بهلال من النحاس ، أما من الداخل فقد استخدم جزء من القبة كمقبرة لأسرة ” المثنى ” حيث يوجد بها ( عشرة قبور ) أربعة منها توجد عليها أضرحة خشبية إلا أن كثيراً من أجزائها قد نهبت والمتبقي منها كثير من الزخارف قوامها أشرطة نباتية وكتابية وأشكال هندسية جميعها منفذة على الخشب بطريقة الحفر الغائر ويوجد في الجدار الشمالي للمبنى خزانان يتوسطها المحراب استخدمتا لوضع المصاحف . وتتكون أيضاً من المحراب: الذي يتكون المحراب من تجويف معقود بعقد مدبب الشكل تعلوه حلية زخرفية بارزة تأخذ شكل العقد المدبب ، ويتوج المحراب عقد مفصص ذو سبعة فصوص ويزخرف الجزء العلوي من الحنية زخارف جصية تتضمن كتابات يحيط بها إطار من الزخارف النباتية والهندسية .

أما الطاقية فتزينها زخارف كتابية قوامها البسملة وسورة الإخلاص على أرضية نباتية وهندسية ، وعلى جانبي المحراب حشوتان زخرفيتان تأخذان الشكل المستطيل نفذت عليها زخارف كتابية جصية ، ويحيط بكتلة المحراب شريط زخرفي عريض يأخذ شكلاً مدبباً ، وتزينه كتابات بخط الثلث المركب يتوسط قمة العقد عبارة تقرأ : ( الملك لله ) ، ويتضمن الشريط الذي يدور حول المحراب سورة تبارك : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين ) ، يـعـلـو هـذا الشريط شكل آخـر أصغر حجماً يتضمن نصاً قرآنياً : ( أنا فتحنا لك فتحاً .. ) ، وينتهي هذا الشريط بشكل دلايات تأخذ شكل الورقة الثلاثية وأشكال الدوائر ، والمنطقة المحصورة بين العقد زينت بأشكال زخرفية تنتهي من أعلى وأسفل بورقة ثلاثية ، ومن الزخارف الموجودة في الحنية شريط كتابي عريض ملون يدور بجميع الاتجاهات من الداخل ، وفي منتصف كل ضلع من أضلاع المبنى نافذة مفصصة يكتنفها من الجانبين دائرتان مليئتان بالآيات القرآنية والزخارف النباتية . أما رقبة القبة فتقوم على أربع حنايا ركنية خالية من الزخارف وتتكون من صفين من المقرنصات الترسية يفصل بينها نوافذ صغيرة مصمتة ذات عقود زينت بكتابات قرآنية على أرضية من الزخارف النباتية ، ويؤطره من أعلى حزام زخرفي من الشرفات التي قوامها الورقة الثلاثية ، ويغطي مركز القبة آيات قرآنية ، ويوجد عليها ثمان جامات موزعة على جدار القبة ، وبصورة عامة فإن هذه تكتسب أهمية من الناحية المعمارية وطرازها الزخرفية البديعة ولها أهمية -أيضاً – من الناحية التاريخية والأثرية .

المدارس الاسلامية في وصاب العالي
المدارس الإسلامية في وصاب العالي كالتالي:

  • مدرسة موسى: في ذي مُرَجّى غربي السدف من معشار حصن نعمان من وصاب. ابتناها أبو عمران الشيخ موسى بن عبدالله العراقي، ووقَف عليها أراضي حسنة معروفة على المدرس والدارس. كان رجلاً من أهل الدين والخير، فاضلاً ورعاً صالحاً: ولديه دنيا وخير، ابتنى منها مدرسة، وجعل نظرها إلى الفقهاء بني فتح، وزوج ابنته مريم التي لم يكن له غيرها بمحمد بن علي، وكان من أشهر بني فتح في العلم الوافر والكتب الكثيرة. وكان تلاميذه يقرؤون عليه في التفسير والحديث والفقه والنحو واللغة والفرائض وغير ذلك. وتُوفي جمال الدين محمد بن علي في آخر يوم من شهر محرم سنة 629هـ. مات الشيخ موسى في المحرم سنة 622هـ.
  • مدرسة المَهدَوِي: كانت في قرية جُباح في حصن جعر من وصاب العالي. قال الجندي: وهي باقية إلى عصرنا. ابتناها أبو العتيق أبو بكر بن محمد بن أحمد المهدوي، المعروف بالجباحي، ووقف عليها وقفاً جاملاً لها ولجماعة من الطلبة ومن يُدَرِّسهم، وكان ذا دين ودنيا، يَقُوت من انقطع عنده من الطلبة. كان فقيهاً مشهوراً، فاضلاً عالماً، عارفاً بالفروع، والأصول، والحديث والنحو، واللغة، تفقه بمحمد بن علي بن فتح، وأخيه طاهر بن علي بن فتح، وأخذ عن موسى بن أحمد التباعي شرحه على اللمع. قدم إليه الفقيه عمر بن سعيد العقيبي، فأخذ عنه شرح اللُّمع وغيره. لم يعرف تاريخ موته. ودرّس بها عبدالملك بن عمر: كان فقيهاً خَيِّراً. قال الجندي: سمعت محمد بن يوسف الغيثي يثني عليه. ويقول: كان خَيِّراً. توفي على ذلك سنة 692هـ.

اقراء ايضا قبائل وصاب السافل بمحافظة ذمار
من أشهر أعلام مديرية وصاب العالي أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني المتوفى سنة 651هـ 1253م، كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة.. قال علي بن الحسن الخزرجي: ورأيت بخط الفقيه أبي العباس أحمد بن عثمان بصيبص النحوي بيتين من الشعر يقول فيهما: أما قصائد قاسم بن هتيمل فمذاقها أحلى من الصهباء هو شاعر في عصره فطن ولكن ابن حمير شاعر الشعراء وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي: كنت الجمال لكل دهر باطل فاليوم عطل كل دهرٍ خالي من للعظائم إن فقدت يزيلها عن حالها ويفك كل عقال من صاحب الوجه الوسيم وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال بعد الثريا صرت في حفر الثرى والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي بالله يا قبر “الفقيه محمد” هل أنت عن علم برد سؤالي بالله يا قبر “الفقيه محمد” ماذا صنعت بوجهه المتلألي لو أن تُربك بالترائب يُشْترى وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ قد كان مالاً للقليل المال فهو الذي قد كان من أخلاقه بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال وكان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي.. ومن خلال رجوعنا إلى كتاب (العقد الفاخر..) وفي الجزء الرابع منه تحديداً وجدنا أنه توفي في مدينة زبيد، ودفن في مقبرة باب سهام شرقي قبر الشيخ الصالح مرزوق، وكان وفاته في سنة إحدى وخمسين وستمائة هجرية.. ،ابو عبدالله محمد بن حمير الأديب الشاعر المشهور الهمداني: النسب وكان شاعراً فصيحاً مفوهاً مداحاً للملوك وغيرهم، ولم يذكره ابن سمرة والجندي، وكان صاحب نوادر وطرائف غرائب، وقصص معجبة وحكايات مطربة، وكان شاعر عصره على الإطلاق. قال علي بن الحسن الخزرجي: ورأيت بخط الفقيه أبي العباس أحمد بن عثمان بصيبص النحوي المقدم ذكره بيتين من الشعر يقول فيهما: أما قصائد قاسم بن هتيمل فمذاقها أحلى من الصهباء هو شاعر في عصره فطن ولكن ابن حمير شاعر الشعراء مدح السلطان الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول، وولده السلطان الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر، ومدح الإمام محمد بن الحسين، وكانت مدائحه في الشيخ محمد بن أبي بكر الحكمي، والبجلي صاحبي عواجه، ومدح عدة من مشائخ العرب منهم الناصح أبو بكر بن معيبد الأشعري، وراشد بن مظفر السنحاني، وعون بن حسين الزميلي، وسهيل بن وليد الزني، وولده محمد بن سهيل وأبا بكر بن سهيل ومفرح بن الجندب وغيرهم. وله في الهزليات والمجون شيء كثير مما لا يحسن إيراده في كتابنا هذا، فمن مدائحه في السلطان الملك المنصور قوله حيث يقول: علي تعتب سُعدي في تنائيها فاسمع شكيتها وانظر تجنيها قالت: رضيت ببعدي عنك لو قبلوا مني الفداء بروحي كنت أفديها لم يك يعقوب إذ جاؤا بنيه عشاً بلا أخٍ كبكائي يوم فقديها بيني وما بين سعدى شاهين علي ما كان سرحة نعمان وواديها أيام كنا جميعاً تحت ظلتها أضم تلك وأملأ فائي من فيها وفوق وجنتها خدّي ولبتها زندي وزرُّ قميصي فوق تراقيها ثم افترقنا فما عن تلك لي خبر يا سُعد اين حدا الإنضاء حاديها أسائل البرق عنها في ترقرقه والسحب حين غدت ودقاً غواديها حتى الحمائم في الأغصان إن سجعت لا لألفنه حسبت الوق تعنيها ومن مدائحه في الفقيه محمد بن الحسين البجلي قوله: هات لي يا سعد عن أهل الحمى خبراً يذهب ما بي من ظمى ومتى حدثت عن كاظمة فاحك لي ما فعلت ذات اللّما وعن الحيّ بنجد إنّ لي مقلةً مُذ فارقوها في عمى كنت أبكي دمعاً من هجرهم ثم بانوا فجرى دمعي دماً ومن رسائله ما يروى بأنه مدح رجلاً يقال له: عمران، وقيل: هو عمران القطيعي المقصري، فأمهله شهراً، فلمّا انقضى الشهر أتاه فاعتذر منه فأرسل إليه رجلاً شاعراً يعتذر له منه، فكتب إليه ابن حمير: حاشاك ياعمران يقضي صحبتي وتضيع حق مودتي ووفائي ووعدتني بالخير شهراً كاملاً وقطعت بعد الشهر حبل رجائي وبعثت نحوي شاعراً بمعاذرٍ في رحم أخت الشعر والشعراء والله ما يثنون عنك بمثل ما أثني ولا يهجون مثل هجائي توفي في مدينة زبيد، ودفن في مقبرة باب سهام شرقي قبر الشيخ الصالح مرزوق، وكان وفاته في سنة إحدى وخمسين وستمائة هجرية.. ومن المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (الإعلان بنعم الله الكريم المنان في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرأن/ تصنيف العلامة أحمد بن عبدالله السَّلمي الوصابي الشهير بالسَّانة/ تحقيق الأساتذة، محمد بن محمد عبدالله العرشي، علي صالح الجمرة، عبدالخالق حسين المغربي/المطبعة العصرية لبنان)، (الموسوعة اليمنية)، (المدارس الإسلامية للقاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع)، (الموسوعة السكانية/ للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)، (نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت للعام 2004م)، (معالم الآثار اليمنية/ للقاضي المرحوم حسين السياغي)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للمرحوم القاضي محمد أحمد الحجري)، (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/ إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني/ تحقيق القاضي المرحوم محمد علي الأكوع)،(هجر العلم ومعاقله في اليمن/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع)، (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار/ تأليف العلامة المؤرخ وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الحبيشي الوصابي/ تحقيق عبدالله محمد الحبشي/ مكتبة الإرشاد، الطبعة الثانية 2006م). (اليمن الكبرى/ حسين بن علي الويسي/ الطبعة الثانية 1991م).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock