أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، تنفيذ سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات طاقة مركزية ومنشآت تابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في العاصمة اليمنية، ردا على إطلاق صاروخ باليستي من قبل الجماعة استهدف محيط مطار “بن غوريون” في تل أبيب، الأحد. وجاءت الضربات الإسرائيلية ضمن تصعيد عسكري متبادل يهدد بتمديد دائرة الصراع الإقليمي.
تفاصيل الهجمات الإسرائيلية
- تدمير بنى تحتية: أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي تدمير “بنى تحتية إرهابية” تابعة للحوثيين في مطار صنعاء، بالإضافة إلى استهداف محطات طاقة مركزية ومصنع إسمنت في المنطقة.
- تحذيرات بالإخلاء: دعت القوات الإسرائيلية السكان القريبين من مطار صنعاء إلى “إخلاء المنطقة فوراً”، في خطوة تُعتبر تمهيداً لغارات محتملة.
ردود الفعل الحوثية
- اتهامات متبادلة: نفت جماعة الحوثيين في بيان عبر قناة “المسيرة” التابعة لها صفة “الرد الإسرائيلي”، ووصفته بـ”العدوان الأمريكي الإسرائيلي المشترك”، مؤكدة استمرارها في استهداف المطارات الإسرائيلية، وفرض “حصار جوي شامل”.
- تهديدات بتصعيد: دعا المتحدث العسكري الحوثي، يحيى سريع، شركات الطيران العالمية إلى “إلغاء رحلاتها إلى المطارات الإسرائيلية”، مشيراً إلى نية الجماعة تكرار استهدافها.
السياق الإقليمي والدولي
- التنسيق الأمريكي الإسرائيلي: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تخطيط “رد مُنسق مع الولايات المتحدة” ضد الحوثيين، في إشارة إلى تعزيز التحالف العسكري بين البلدين.
- حملة أمريكية مُكثفة: وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية (“البنتاغون”)، تنفذ القوات الأمريكية منذ منتصف مارس/آذار الماضي هجمات شبه يومية استهدفت أكثر من ألف موقع يمني، في محاولة لـ”إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين”.
تداعيات إنسانية وعسكرية
- خسائر بشرية: أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين مقتل 4 أشخاص وإصابة 39 آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة اليمني، الاثنين.
- تعطيل حركة الملاحة: أثارت الهجمات الحوثية المتكررة على سفن البحر الأحمر مخاوف دولية من أزمة ملاحة عالمية، بينما تُعلن الجماعة أن عملياتها “تضامناً مع الفلسطينيين” في غزة.
تطورات مُتوقعة
تترقب الأوساط السياسية إعلاناً “إيجابياً” قد يصدر الخميس أو الجمعة أو الاثنين، وفق مصادر إعلامية، يُشير إلى احتمالية تخفيف التصعيد من جانب الحوثيين، الذين أرسلوا إشارات عبر قنوات غير مباشرة عن “عدم رغبتهم في استمرار القتال”، ونيَّتهم التوقف عن استهداف السفن مقابل ضمانات بعدم تعرضهم للضربات.
في الخلفية:
تشهد المنطقة موجة تصعيد غير مسبوقة منذ اندلاع حرب غزة، مع تحوّل اليمن إلى ساحة موازية للصراع، حيث تُحاول إسرائيل والولايات المتحدة كسر تحالف الحوثيين مع إيران، بينما تُصر الجماعة على استخدام الورقة الفلسطينية لتعزيز نفوذها الإقليمي.