علي بن ناجي القوسي

وصفه الروس بأنه خير من حمل البندقية بين جميع #القبائل_اليمنية والعربية، تميز برجاحة العقل وضخامة الجثة، وكان يتناول كبشًا «طلي» بمفدره، كوجبة غداء فقط، وقد كان جمال عبد الناصر وصدام حسين والملك فيصل ينظرون إليه كأعظم مشايخ اليمن وزعيم قبيلة مذحج، إحدى أكبر بطون القبائل اليمنية في عدد السكان، هو الشيخ « #علي_بن_ناجي_القوسي».

وُلد المناضل علي ناجي صالح علي حسين القوسي في قرية بني قوس، ناحية زراجة ب قبيلة الحداء التابعة لمحافظة ذمار، عام 1893م…. نشأ في قريته ودرس فيها في الكُتاب، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء وظل يتنقل بينها وبين قريته، وبعد وفاة والده تولى منصب شيخ ضمان على قبيلة بني زياد، وفي عام 1962م ثم عُيّن عاملًا على منطقة ضوران في محافظة ذمار، ثم أصبح عضوًا في مجلس الثورة عقب قيام الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي في نفس العام، كما عُيّن وزيرًا للدولة عام 1965م.

شارك في معارك الدفاع عن الجمهورية، وخاصة خلال معركة فك الحصار عن صنعاء الشهيرة بحصار السبعين يومًا عام 1967م، كما كان عضوًا في عدد من الوفود الرسمية عربيًا وإقليميًا، منها مشاركته في وفد اليمن إلى القاهرة، ورئاسته لوفد إلى الرياض لإقناع المملكة العربية السعودية بالتخلي عن دعم القوات الملكية.

كان سياسيا حكيما ووجاهه قبلية لها ثقلها الكبير على مستوى اليمن، ومن أشهر الزوامل التي قيلت فيه في قضية تدخل فيها، حدثت بين اعماس الحداء وبني ضبيان الذي قال فيه :-

يا جوهره طَرّفَتْ بـــلادي

جَتْ لش من الشقين هَزَه

جالش علي من صلب ناجي

ذي لا بَــــرَكْ للحمــل بَــزَه

سُجن عقب ثورة الدستور عام 1948م في سجن نافع بمدينة حجة، حيث تلقى هناك الدروس على يد عدد من العلماء والأدباء المسجونين معه، توفي في مركز مديرية الحداء ببلدة زراجة، ودُفن فيها عام 1978م… وأسرة بني قوس تعد من كبار الأسر اليمنية في الحداء وصاحبة الحكم والسيادة سابقا ولاحقاً…

فرحمة الله على الشيخ علي ناجي القوسي ..