ينابيع المعرفة

الرئيس علي ناصر محمد السياسي الحاضر رغم الغياب

الرئيس علي ناصر محمد الرئيس السابق والزعيم البارز في ماكان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، واحد أبرز السياسيين الذين لازالت له بصمات وحضور في ميدان السياسية، وله حضوره الإعلامي أيضا.

فمن هو علي ناصر محمد؟ وماهي مسيرته السياسية وتاريخه النضالي؟ وكيف خرج من السلطة؟ هذا ماستجيب عليه السطور التالية:

بدأ الرئيس علي ناصر محمد حياته مدرساً، عام 1959

فمديراً لمدرسة لمدرسة دثينة الابتدائية بعد تخرجه من دار المعلمين.

ثم انضم إلى حركة القوميين العرب في اليمن الجنوبي التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم الجبهة القومية.

وانخرط في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني عام 1964م.

وتخرج من مدرسة الصاعقة في أنشاص في جمهورية مصر العربية.

واصبح عضواً في المكتب العسكري.

عين بعد الاستقلال، عام 1967، محافظاً للجزر اليمنية ثم حاكماً على المحافظة الثانية (لحج) 1968.

وفي مارس 1968 عضواً في القيادة العامة للجبهة القومية.

أبريل 1969 وزيراً للحكم المحلي ثم وزيراً للدفاع 1969 – 1975 اضافة إلى منصبه كوزير للتربية 1974 – 1975. في 2 أغسطس 1971 – أصبح رئيساً للوزراء وعضواً في المجلس الرئاسي إلى جانب اسماعيل وربيّع 1971 – 1978.

وبعد الاطاحة بربيّع، أصبح رئيساً بالوكالة وذلك قبل ان يتم اختيار اسماعيل لهذا المنصب، الإّ ان الجبهة عقدت مؤتمراً استثنائياً في اكتوبر 1980 ، وقررت تنحية عبد الفتاح وتعيين علي ناصر رئيساً للدولة وأميناً عاماً للحزب ورئيساً للوزراء.

وفي 14 فبراير 1985 تخلى عن منصب رئيس الوزراء، واستمر رئيساً للدولة و أميناً عاماً للحزب حتى 13 يناير 1986 كان وراء اندلاع الأحداث الدامية التي استمرت اكثر من اسبوع وخلفت الآف القتلى وفر هاربا إلى شمال الوطن مع فلولا من زمرته ثم غادرها قبل اعلان الوحدة اليمنية في عام 1990.

غادر السلطة بعد أحداث 13 يناير 1986م.

وما يتبين اليوم هو أن الصراع الذي احتدم حينها داخل الحزب الاشتراكي كشف أن الاتحاد السوفيتي لم يعد قادراً حينها على التحكم بالأوضاع في دولة بعيدة تدور في فلكه، وذلك لان علي ناصر سعى إلى نوع من الانفتاح على الداخل من جهة وعلى الجوار من جهة أخرى، وهو ما لم يرق للقيادة السياسية في الاتحاد السوفيتي، حيث سعت لإثارة خلاف بينه وبين معارضيه انتهت بإحداث 13 يناير 1986م.

يشغل حالياً منصب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ومقره العاصمة السورية دمشق. وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 غادر علي ناصر صنعاء، واختار سورية التي تربطه بزعيمها الراحل حافظ الأسد علاقات حميمة مقراً لإقامته.

وفي العام 1995 أسس في دمشق المركز العربي للدراسات الإستراتيجية. ولا يزال الرئيس علي ناصر محمد يحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع القوى السياسية والاجتماعية اليمنية والعربية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock