إب، اليمن – تشهد محافظة إب، الواقعة وسط اليمن والخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، تصاعدًا مقلقًا في عمليات سرقة كابلات الاتصالات العمومية. هذه السرقات، التي تُنفذها عصابات منظمة، تحدث على نطاق واسع في ظل فوضى أمنية متزايدة تعم المحافظة.
ووفقًا لمصادر محلية، تستهدف هذه العصابات المنظمة كابلات الاتصالات في العديد من البلدات المحيطة بمدينة إب وفي مختلف المديريات التابعة للمحافظة.
وقد تكثفت هذه العمليات بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يتم استهداف الكابلات الممتدة بين القرى في المناطق النائية والبعيدة عن الأعين.
وأشارت المصادر إلى أن هذه العصابات لا تكتفي بسرقة الكابلات فحسب، بل تقوم أيضًا بنزع المادة العازلة منها لبيعها لتجار النحاس والخردوات.
وتُشير هذه الممارسات إلى تواطؤ أو صمت من قبل سلطات الميليشيا الحوثية، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزامها بحماية الممتلكات العامة والأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها. هذا الوضع يُعد مثالًا صارخًا على العبث بالمال العام وتدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة.