في هذا اليوم المجيد، نُحيي الذكرى الخامسة لاستشهاد النقيب عبدربه محمد علي الطاهري، أحد رجال القوات المسلحة الأوفياء، ومن خيرة ضباط اللواء 117 مشاة – العفاريت، الذي سطّر بطولاته في ميادين الشرف والكرامة، في جبال نهم، وقانية، والعبدية، والبيضاء، ونخلاء، وعمران.
لقد كان الشهيد نموذجًا للضابط الوطني الشجاع، تقدم الصفوف بثبات، وقاد رجاله بإقدام، وكان من ضمن من تصدوا لما يُعرف بـ”كتائب الموت” في جبهة نهم، وتمكن مع رفاقه من القضاء عليها في واحدة من أشرس المعارك.
وإننا إذ نُخلد ذكرى هذا البطل اليوم، فإننا نُجدد الفخر والإجلال لسلالته الكريمة، فهو حفيد السلطان المجاهد عامر عبدالوهاب الطاهري، أحد رموز اليمن التاريخية، وأول من أسقط الدولة الزيدية في اليمن وأقام دولة العدل والمعرفة، كما أنه حفيد المناضل الشيخ / علي محمد الطاهري، الذي كان احدى ابطال معركة فك حصار السبعين ضد الإمامة الكهنوتية.
لقد سار الشهيد عبدربه على نفس النهج والمبدأ الذي سار عليه أجداده: الوقوف في وجه الطغيان، والانحياز للحق، والدفاع عن الوطن في أحلك الظروف، فكان وفيًّا لإرثه، ومخلصًا لقسمه، حتى ارتقى شهيدًا في سبيل الله والوطن.
نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، وأن يُلهمنا جميعًا الوفاء لتضحياته، وأن يجعل من ذكراه حافزًا للاستمرار على درب الأحرار.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
الرحمة والرضوان للنقيب البطل عبدربه محمد علي الطاهري
ولا نامت أعين الجبناء
بقلم الرائد / ناجي علي محمد الطاهري