عبدالله الصبيحي قائد معركة السهم الذهبي

عبدالله الصبيحي من القادة الذين قادوا معارك النصر وتحرير العاصمة السياسية المؤقتة عدن من جحافل الغزو والعدوان الكهنوت مليشيات الانقلاب الحوثية اذناب إيران في أغسطس العام 2015م أو بالأصح قائد معركة النصر والتحرير لعدن ومضي مع طلائع مقاتلي الجيش والمقاومة الباسلة إلى تحرير زنجبار وشقرة والمنطقة الوسطى بمحافظة أبين وصولأ إلى جبل ثره لمطاردة فلول المليشيات الانقلابية الحوثية الغازية وكان يومها قد أسندت إليه قيادة اللواء 15مشاة المرابط في زنجبار ولاحقأ صدر قرار جمهوري بتعيينة قائدأ للواء 39مدرع بمعسكر بدر والذي قد تكسر وشتت جميع افرادة وضباطة وانطلق في إعادة لملمة وتجميع ماتبقي من منتسبية وبداء من نقطة الصفر في إعادة بناءة ورفدة بعدد من شباب المقاومة الأبطال وبجهود جبارة إعادة إلى الجاهزية القتالية .
ومن قراءة موجزة لسيرة الذاتية والتاريخ العسكري للقائد البارز العميد الركن عبدالله الصبيحي يلاحظ القارى الحصيف والمهتم انه يتوقف أمام اسم قائد عسكري اكاديمي مهني لم تاتي به ظروف استثنائية أو وساطات ومرحلة انتهازية كبعض المتطفلين الذين غزو المؤسسة العسكرية في لحظة فراق معينة.
بل جا اليها بجهد وعرق وصبر وعطاء من جندي مقاتل تعفر عرق جسدة في التدريب والالتزام والانضباط العسكري الحديدي ليتم اختيارة لدخول الكلية الحربية مطلع تسعينيات القرن الماضي تخرج منها في العام 94م بشهادة بكالريوس ورتبة ملازم ثاني ولاحقأ خاض سلسلة من دورات التأهيل من قادة كتائب إلى قيادة وأركان وصولأ إلى الأكاديميات العسكرية العليا والترقيات بالمثل بالاستحقاق من ملازم إلى عميد وتدرج في المناصب القيادية العسكرية من السرية والكتيبة إلى ركن فني اللواء 105 مشاة ورابط في جزيرة زغر ثم إلى باب المندب في اللواء ذاتة لها 12عامأ وفي العام 2007م نقل مع اللواء 105مشاه إلى صعدة التي كانت ملتهبة في الحرب التي فجرها الحوثيين وصدر قرار تعيينة اركان حرب اللواء 105مشاه وقاد معارك شرسة في الحربين الخامسة والسادسة وفي العام 2011م صدر قرار جمهوري من فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي بتعيينة رئيسأ لأركان اللواء الثالث حماية رئاسية في صنعاء وفي تلك الأيام حالكة السواد برز القائد العميد الركن عبدالله احمد الصبيحي مع مجموعة من القادة العسكريين الجنوبيين في التصدي لمليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية التي اجتاحت صنعاء ووقف مستبسلأ رغم أنه وجد نفسه في لواء معظم منتسبية ولاهم لرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح وتم محاصرة الرئيس هادي في منزلة بعد تعرض منزلة لهجوم الحوثيين وسقط عدد من جنود حمايتة بين شهيد وجريح وبعد أن فلت الرئيس من الحوثيين إلى عدن عاد الصبيحي إلى عدن.
وماذا بعد وكما هو معروف عندما توغلت مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية إلى مناطق الجنوب وتسللت إلى العند والحسيني قي عملية التفاف مفاجئة في 26مارس العام 2015م وفي ذلك اليوم المشؤوم وقع القائد البطل اللواء الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق واللواء البطل فيصل رجب واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس في الأسر لم تغب عن اذهان وذاكرة الناس ذلك الانهيار والخوف والهلع الذي هز معنويات القيادات العسكرية والضباط والجنود واللجان الشعبية انذاك ليلوذ كلأ بجلدة بالفرار في ارتال من السيارات الفاخرة والمصفحة والاطقم من العربش إلى زنجبار هاربين مذعورين تاركين لحج وعدن وأبناءها يواجهون آلية الحرب والموت الحوثية الإيرانية والحصار لعدن في تلك الأثناء لم يهرب القائد العسكري الجسور عبدالله الصبيحي وبقي ومعة قلة قليلة جدا من القادة العسكريين الذين تواجدوا ووقفوا وقوف الرجال الشجعان مع شباب المقاومة الجنوبية الباسلة وقبل وصول دعم التحالف إلى البريقة وميناء الزيت وغيرها ليخوضون حرب مصيرية طاحنة في وجة عدوان قاشم يمتلك كل أسلحة وأدوات الموت. ليصل الدعم من التحالف لاحقأ. حسنأ ظل أبو سمير يصول ويجول طول وعرض مساحات جبهات القتال ومواقع الشرف والاستبسال والكرامة في عدن وحين يصلة الدعم والمدد من الذخائر والأسلحة والمشتقات النفطية والأموال يقوم بتوزيعها على قيادات وأفراد المواقع جميعأ دون يحتفظ لنفسه شيأ حتى رسمت خطة التحرير لعدن التي كان مقاتلأ باسلأ وقائدأ في قلب معارك تحرير المطار وجزيرة العمال إلى العريش والصولبان وغازي علوان وتمشيط بقية المديريات من بقية جيوب الحوثيين والتوجه صوب أبين. لقد سجل العميد الركن عبدالله الصبيحي أشرف المواقف التي ستبفي عنوان بارز أمام شعبناء الأبي جيلأ بعد جيل وسيخلدها التاريخ وهذه السطور هي شهادة حقيقة وكلمة أنصاف لهذا الرجل والقائد الإنسان الذي عرف بموافقة ليس البطولية الشجاعة وحسب بل الإنسانية وهو يتوجع مع معاناة الفقراء والمحتاجين ويشاهد الجميع تقديمه يد العون والمساعدة للمحتاجين الذين يذهبون الي بيتة وأي مكان يتواجد فيه وهذه الصفات النبيلة. توفى اللواء عبد الله الصبيحي في العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع مع السرطان يوم الاثنين 21 فبراير ٢٠٢٢م بعد حياة حافلة بالعطاء.