قبيلة الداؤدي ال داؤد في لحج

قبائل ال الداؤدي من قبائل محافظة لحج والتي تقطن في اطراف حدود محافظة لحج على مشارف محافظة البيضاء، في مناطق الحد والتي تقع اسفل جبل العر الشهير.
ويمتد قبائل الداؤدي او اهل داود في قرى متفرقة تمتمد من قرية الفرده غرباً وحتى قرية صبر شرقاً، وابرز قراهم قرية أهل ماجُوح، وقرية الفرع وقرية المسحر وقرية امهوبج وقرية الخلقة وقرية امنقعه وقرية الخلقة واقده امْهَضَبة ، ذو امْطَلْحة.
من اهم معالم قرى ال داؤد
من اهم المعالم التاريخية في منطقة الحد بمحافظة لحج قلعة الخلقة التاريخية وتقع في قرية الخلقة فوق تل صخري منيع وهي من القلاع التاريخية القديمة في اليمن، وقد كانت قائمة في زمن الطاهريين في القرن التاسع الهجري.
وذكر ابن الدَّيْبع الشيباني في (قرة العيون) أن السلطان الظافر عامر بن عبدالوهّاب الطاهري حينما علم بتوجه الجيش المصري بقيادة برسباي الغوري إلى مدينة (المقرانة) في (رَدَاع) سنة (923هـ) بادر إلى أخذ نسائه وما خف حمله من ذخائره وتوجه وأمواله لجهة (الخَلَقة) ، فأقام هنالك، ثم توجه لقتالهم إلى (صنعاء)، وقُتِل هناك.
ويروى أن الجد الأعلى لأهل داود سكن فيها، ومنها تفرقت بيوتهم في القرى المجاورة، وكان لهذه القلعة أيضا شأن أثناء الحملة التركية على يافع في الفترة بين عامي (996- 1006هـ)، فقد اتخذها القائد التركي (سنان باشا) قاعدة لحكم يافع ومركزًا عسكريًا لقيادة معاركه مع القبائل.. والأمر نفسه حصل من القاسميين بقيادة (الصفي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم) في حملته على يافع سنة (1065هـ)، وقد كان سقوط هذه القلعة بيد قبائل يافع إيذانًا بانتهاء سيطرة القاسميين على يافع سنة (1092هـ).
وقد هُدِمت القلعة بعد طرد الحامية القاسمية منها، ولم يبقَ منها اليوم إلا أحجار كثيرة متناثرة في قمة التل وجوانبه. ومسجد مبني من الحجر على الطراز الشائع في زمن القاسميين، تزينه العقود (الأقواس) في أعالي جدرانه بقيت بعض جدرانه. وبجواره ماجل (خزان ماء أرضي) ضخم، وجِرْبة (أرض زراعية).
ويروى أن المعركة الفاصلة بين يافع والقاسميين حصلت في هذه الجِرْبة، عندما أغارت قبائل يافع على جنود القلعة وهم في صلاة الجمعة، فاقتتل الفريقان في المسجد والجِرْبة المجاورة له حتى امتلأت بجثث القتلى.
لذا فهذه الجربة مهملة لا يزرعها الناس إلى اليوم وبجوار قلعة (الخَلَقة) من الجهة الجنوبية توجد أطلال قرية مندثرة لم تبقَ منها إلا أساسات البيوت، وأكوام من الأحجار المتناثرة في أرجاء موضع منبسط وفي أسفل القرية من الجهة الغربية ضريح للسيد علي باعلوي.