سالم بن بريك : من أروقة الجمارك إلى عرش رئاسة الوزراء في اليمن

في ظلّ استقالة رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، وتصاعد التحديات الاقتصادية التي تُهدد بانهيار الدولة، تبرز شخصية سالم صالح سالم بن بريك – وزير المالية الحالي – كمرشحٍ أقوى لخلافة بن مبارك، في خطوةٍ قد تُعيد رسم خريطة التحالفات السياسية، وتُحدد ملامح المرحلة القادمة في بلدٍ يُناضل للخروج من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.


السيرة الذاتية: مسيرةٌ تدرجية من الجمارك إلى المالية

النشأة والجذور:

وُلد بن بريك في محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، المُحافظة التي اشتهرت بإنتاج النفط وامتلاكها أكبر ميناء نفطي في البلاد (المكلا)، وهو ما يُعتقد أنّه أثرى رؤيته الاقتصادية المبكرة.

الانطلاق من القاعدة: عمق التجربة الجمركية

التحوّل إلى المشهد المركزي:


الدور الحالي: إدارة الاقتصاد تحت أنقاض الحرب

إستراتيجيات المواجهة:

التحديات الأبرز:


الأدوار الدولية: وجه اليمن في المحافل الاقتصادية


بن بريك رئيساً للوزراء: قراءة في السيناريوهات المُحتملة

لماذا كان هو المرشح الأقوى؟

  1. القبول الداخلي: يُجسّد توازنًا بين شماليّي الجنوب بكونه حضرموتيًا (جنوبيًا) ذا علاقات مع تحالف الشمال.
  2. الدعم الإقليمي: تُفضله السعودية والإمارات لخبرته المالية وموثوقيته في إدارة الملفات الشائكة.
  3. الشرعية الإنجازية: يُعتبر من أقل الوزراء انتقادًا في أدائه، وفق استطلاعات محلّية.

المخاطر والتحديات:


يأتي تكليف سالم بن بريك لتولي رئاسة الحكومة كجزءٍ من معادلةٍ معقدة تهدف إلى إرضاء الأطراف المحلية والدولية، لكنّ السؤال الأكبر: هل تمتلك هذه الخطوة قوة دفعٍ كافية لإنقاذ اقتصادٍ يُوشك على السقوط، أم أنها مجرد تغيير شكلي في مشهد الأزمة اليمنية المُتكررة؟

اليمن اليوم أمام مفترق طرق: إما أن تُكتب لبن بريك – بخبرته التي نضجت في الميدان – صفحةٌ جديدة من الاستقرار النسبي، أو أن يُصبح اسمًا آخر في قائمة رؤساء الوزراء الذين ابتلعتهم أمواج الحرب. الجواب قد تحمله الأشهر القليلة المقبلة.

Exit mobile version