زيارة عاشوراء مكتوبة : تقارب وتمايز في فهم يوم عظيم

يتناول هذا المقال زيارة عاشوراء مكتوبة. اذ يعدّ يوم عاشوراء، العاشر من شهر محرم الحرام، مناسبةً ذات أهميةٍ بالغةٍ في التاريخ الإسلامي. لكن فهم هذه الأهمية وكيفية إحيائها يختلف باختلاف المذاهب والمدارس الفقهية.
فبينما يرى الشيعة الإمامية في هذا اليوم ذكرى أليمةً لمقتل الإمام الحسين بن علي سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ويتخذونه يومَ حزنٍ ومأتمٍ، يرى أهل السنة والجماعة أن هذا اليوم تاريخٌ مباركٌ نجّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون. يسنّ فيه الصيام شكراً لله.
هذا الاختلاف الجوهري في النظرة والتطبيق يتجلى بوضوح في الشعائر والعبادات المتبعة. ومن أبرزها زيارة عاشوراء مكتوبة التي يرددها الشيعة، وبين فتاوى أهل السنة التي تحذر من البدع في هذا اليوم.
مواضيع ذات صلة: يوم عرفة معان عميقة وفضائل عظيمة
زيارة عاشوراء مكتوبة عند الشيعة: تعظيمٌ للمصيبة وتجديدٌ للولاء
عند الشيعة الإمامية، تعتبر زيارة عاشوراء مكتوبة من أهم الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء، بل وفي سائر الأيام. إنها نصٌ دعائيٌ يعبّر عن أعمق مشاعر الولاء والارتباط بالإمام الحسين عليه السلام. وعن الحزن العميق على مصيبته في كربلاء، وتبرؤٍ من قاتليه وأعدائه. تروى هذه الزيارة عن الإمام محمد الباقر عليه السلام. ويعتقد أن لها فضلاً عظيماً وثواباً جزيلاً.
نص الزيارة ومضمونها
تفتتح زيارة عاشوراء مكتوبة بسلامٍ مهيبٍ موجهٍ إلى الإمام الحسين عليه السلام، يعدد فيه الزائر نسبه الشريف إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وإلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وإلى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، مما يُبرز مكانته الرفيعة في الإسلام. هذا السلام ليس مجرد تحية، بل هو إقرارٌ بمنزلته ومقامِه.
نص الزيارة: “السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَ المَوتُورَ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى الاَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكُمْ مِنِّي جَميعاً سَلامُ الله أَبَداً مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ.“
تلي هذه التحية فقرةٌ تصف عِظَم المصيبة التي حلت بالإمام الحسين عليه السلام، والتي لم تعظم على أهل الأرض فحسب، بل عظمت أيضاً على أهل السماوات: “يا أَبا عَبْدِ الله لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلّتْ وَعَظُمَتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَمِيعِ أَهْلِ الإسْلامِ، وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصِيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَمِيعِ أَهْلِ السَّماواتِ.“
الولاء المطلق لأهل البيت
ثم يعلن الزائر ولاءه المطلق لأهل البيت عليهم السلام، وتبرؤه من أعدائهم. متمنياً أن يحشره الله معهم في الدنيا والآخرة، وأن يثبت له قدم صدقٍ عندهم. يطلب في هذا الجزء أيضاً أن يرزق الزائر طلب ثار الحسين مع الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه.
وأن يعطيه الله أفضل ما يعطي مصاباً بمصيبة الحسين عليه السلام: “إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِيُّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَعَدُوٌ لِمَنْ عاداكُمْ، فَأَسْأَلُ الله الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيائِكُمْ وَرَزَقَنِي البَرائةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ وَأَنْ يُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي المَقامَ المَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ الله وَأَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِي مَعَ إِمامِ هُدىً ظاهِرٍ ناطِقٍ بِالحَقِّ مِنْكُمْ، وَأَسْأَلُ الله بِحَقِّكُمْ وَبِالَّشْأنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مايُعْطِي مُصاباً بِمُصِيبَتِهِ، مُصِيبَةً ماأَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الإسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ! اللّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقامِي هذا مِمَّنْ تَنالَهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَهٌ، اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.“

آداب زيارة عاشوراء وفضلها
يروى عن الإمام الباقر عليه السلام أن من زار الحسين بن علي عليه السلام في يوم عاشوراء من المحرم وظل عنده باكياً، لقي الله عز وجل يوم يلقاه بثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة، كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين.
أما لمن كان بعيداً ولا يستطيع المسير إلى كربلاء في ذلك اليوم، فقد بيَّن الإمام الباقر عليه السلام طريقةً لأداء الزيارة عن بعد: أن يبرز إلى الصحراء، أو يصعد سطحاً مرتفعاً في داره، ويومئ إليه بالسلام. ويجتهد في الدعاء على قاتليه، ويصلي ركعتين، ويكون ذلك في صدر النهار قبل الزوال. ثم يندب الحسين عليه السلام ويبكيه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع، ويعزي بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين عليه السلام. وقد ضمن الإمام لهم جميع ذلك الثواب العظيم.
وعند التعزية يقال: “أَعظَّمَ الله اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَيْنِ عليهالسلام وَجَعَلَنا وَإِيّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام.“
يضاف إلى ذلك استحباب عدم الخروج في يوم عاشوراء لحاجة، لأنه يوم نحسٍ، ولا تقضى فيه حاجة مؤمن. وإن قضيت لم يبارك له فيها. ومن يفعل ذلك كله، يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة، كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله. ويكون له أجر وثواب مصيبة كل نبي ورسول ووصي وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى قيام الساعة.

دعاء علقمة يحتوي على دعاء زيارة عاشوراء مكتوبة
يتبع زيارة عاشوراء أحياناً بـدعاء علقمة، وهو دعاءٌ طويلٌ وشاملٌ يعدّ بمثابة توسلٍ عميقٍ إلى الله تعالى بأسماءٍ عظيمةٍ وصفاتٍ جليلةٍ، وبحق محمد وآل محمد عليهم السلام. يطلب فيه الداعي كشف الهموم والغموم والكروب، وقضاء الديون، والغنى عن الخلق، وكفاية شر الأعداء، ودرء مكائدهم.
يبدأ الدعاء بتمجيد الله والثناء عليه بأسمائه الحسنى، كـ”يا كاشف كرب المكروبين، يا غياث المستغيثين، يا صريخ المستصرخين، يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد”. ثم يتوسل الداعي بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. معترفاً بفضلهم ومكانتهم عند الله، مؤكداً أن بهم يتوجه ويتوسل ويتشفع.
يطلب في هذا الدعاء تفريج الهموم، وقضاء الحاجات، والنجاة من الفقر والفاقة، والحماية من كيد الأعداء وظلمهم. الدعاء يُركز على التوكل المطلق على الله وحده، والتبرؤ من الحول والقوة إلا به، مُناجياً الله بأنه الكافي والمُفرج والمُغيث والجار.
يختتم دعاء علقمة بتجديد العهد بالولاء لأمير المؤمنين والإمام الحسين عليهما السلام، وتمني الثبات على مذهبهم، والقيامة في زمرتهم، وأن لا يُفرَّق بين الداعي وبينهم طرفة عين أبداً في الدنيا والآخرة.

يوم عاشوراء عند أهل السنة: صيامٌ وسكينةٌ ونهيٌ عن البدع
على النقيض من النظرة الشيعية ليوم عاشوراء، يرى أهل السنة والجماعة هذا اليوم مناسبةً للذكر والشكر لله تعالى على نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون. وتتركز السنة النبوية في هذا اليوم على الصيام، مع التذكير بفضله العظيم في تكفير الذنوب. لكنهم يحذرون بشدة من أي شعائر أو احتفالات لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته الكرام.
حكم الاحتفال بعاشوراء من منظور أهل السنة
يشدد فقهاء أهل السنة على أن أي ممارسات تتعلق بيوم عاشوراء. سواء كانت مظاهر حزن ونياحة أو مظاهر سرور واحتفال، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه. ووفقاً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإنه لم يرد في شيء من هذه الممارسات حديث صحيح. ولا استحبها أحد من أئمة المسلمين الأربعة أو غيرهم، ولا رواها أهل الكتب المعتمدة، لا صحيحاً ولا ضعيفاً. ولا عرفت هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة.
هذه الممارسات تشمل:
- الكحل، والاغتسال، والحناء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور: هذه الأمور التي يفعلها بعض الناس في يوم عاشوراء لم يأت فيها دليل شرعي صحيح، وتعدّ من البدع المذمومة. وقد وردت فيها أحاديث موضوعة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، مثل قولهم: “من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام”. وكذلك الحديث الموضوع الذي يقول: “أنه من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر السنة”.
- المآتم والحزن، والعطش، والندب والنياحة، وشق الجيوب: هذه الممارسات التي تقوم بها الطائفة الأخرى (في إشارة إلى الشيعة) تُعدّ أيضاً من البدع المذمومة، وهي ليست من هدي الإسلام الذي يأمر بالصبر والاحتساب عند المصائب، وينهى عن الجزع واللطم والنياحة. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية.” وأعلن براءته من “الصالقة، والحالقة، والشاقة”. وهذا يظهر بوضوح أن هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع المصائب.
أصل يوم عاشوراء في السنة النبوية
عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء. فسألهم عن سبب صيامهم، فأجابوا: “هذا يوم نجّى الله فيه موسى من الغرق، فنحن نصومه شكراً لله”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “نحن أحق بموسى منكم.” فصامه وأمر بصيامه. وكانت قريش أيضاً تعظّمه في الجاهلية وتصومه.
كان صيام يوم عاشوراء واجباً في أول الإسلام. ثم فرض صيام شهر رمضان في العام التالي، فنسخ صيام عاشوراء، وأصبح مستحباً. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضله قائلاً: “صوم عاشوراء يكفِّر سنة، وصوم يوم عرفة يُكفِّر سنتين.” وفي أواخر حياته صلى الله عليه وسلم، علم أن اليهود يتخذون هذا اليوم عيداً، فأراد أن يخالفهم، فقال: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع” (أي التاسع والعاشر)، لكنه توفي قبل أن يدرك ذلك. لذا، يستحب صيام يوم التاسع (تاسوعاء) مع العاشر (عاشوراء) مخالفةً لليهود.
جذور الانحراف: الكوفة والفتن التاريخية
يشير شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن منشأ هذه البدع المتعلقة بيوم عاشوراء يعود إلى طائفتين ضالتين كانتا في الكوفة بالعراق:
- طائفة رافضة (الشيعة): تظهر موالاة أهل البيت، لكنها في الباطن إما ملاحدة زنادقة، وإما جهال وأصحاب هوى. هؤلاء اتخذوا يوم عاشوراء يوم مأتمٍ وحزنٍ ونياحةٍ. وأظهروا فيه شعائر الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب، وإنشاد قصائد الحزن. ورواية أخبار فيها كثير من الكذب، والصِّدق فيها لا يفضي إلا إلى تجديد الحزن والتعصب. وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام. ويشير ابن تيمية إلى أن هذه الطائفة تعدّ من أكثر الطوائف كذباً وفتناً وتعاوناً مع الكفار على أهل الإسلام، مستشهداً بمساعدتهم للمغول والتتار على بغداد وغيرها.
- طائفة ناصبية: تبْغض علياً وأصحابه، رداً على ما جرى من قتال وفتن. هؤلاء قابلوا البدعة ببدعةٍ أخرى. فوضعوا آثاراً في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء. كالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على العيال. وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم. فصارت هذه الطائفة تتخذ يوم عاشوراء موسماً كالأعياد والأفراح.
ويؤكد ابن تيمية أن كلا الطائفتين مخطئةٌ وخارجةٌ عن السنة، وإن كانت طائفة الروافض “أسوأ قصداً وأعظم جهلاً، وأظهر ظلماً”.
مصيبة الحسين رضي الله عنه: عبرةٌ وعظةٌ
يقرّ ابن تيمية بأن مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما في يوم عاشوراء كان مصيبةً عظيم. وقد قتله “الطائفة الظالمة الباغية”. لكنه يشدد على أن الله أكرم الحسين بالشهادة. كما أكرم بها غيره من أهل البيت كحمزة وجعفر وعلي. وأن شهادته رفعت منزلته وأعلت درجته، فهو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة. ويذكر أن المنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء، وأن البلاء يزيد بصلاح دين المرء، فكانت شهادة الحسين ابتلاءً رفعه الله به.
ومع ذلك، يرى ابن تيمية أن الله تعالى أمر بالصبر والاحتساب والاسترجاع. وقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) عند حدوث المصيبة. حتى لو كانت جديدة. فكيف يكون الحال مع طول الزمان؟ ولذلك. فإن اتخاذ يوم عاشوراء مأتماً وإظهار الحزن فيه هو من تزيين الشيطان لأهل الضلال والغي. ويعدّ مخالفة لأمر الله ورسوله.

الخلاصة: التمسك بالسنة والابتعاد عن البدع
يتضح مما سبق أن يوم عاشوراء يحمل معاني مختلفة لكل من الشيعة والسنة. فبينما يرى الشيعة في زيارة عاشوراء مكتوبة وسيلةً لتجديد العهد والموالاة لآل البيت عليهم السلام والتعبير عن الحزن على مصيبة الحسين. يرى أهل السنة في هذا اليوم مناسبةً لشكر الله بالصيام. محذرين من المبالغة في الحزن أو الفرح التي تعدّ بدعاً لا أصل لها في الشرع.
إنَّ الاعتدال في الدين، والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، هو السبيل للنجاة من الفتن والضلالات. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة.“
لذا، يجب على المسلم أن يُتحرى السنة في إحياء هذا اليوم، بالصيام الذي يُكفّر الذنوب، والدعاء. والاستغفار، والتفكر في عظمة الله وقدرته، والصبر عند المصائب. والبعد عن كل ما يُحدث الفرقة والشقاق في الأمة. فجوهر الإسلام هو الوحدة والاعتدال، لا الغلو أو التفريط.
مواضيع ذات صلة: