رئيس مركز رصد للحقوق والتنمية : تقرير 2024 يرصد تصاعداً مقلقاً في الانتهاكات الحقوقية بمحافظة البيضاء

تحدث رئيس مركز رصد للحقوق والتنمية، محمد أحمد الطالبي، عن الدور الذي يلعبه المركز في رصد وتوثيق الانتهاكات الحقوقية في محافظة البيضاء.
مشيراً إلى أن المركز يولي اهتماماً كبيراً برصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في محافظة البيضاء.
وأوضح الطالبي في حوار مع موقع تداوين أن المركز تمكن خلال الفترة الماضية من تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الحقوق، من خلال إصدار التقارير الدورية التي ترصد وتوثق الانتهاكات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى التوعية بحقوق الإنسان، وتقديم الدعم والمساعدة للضحايا.
جهود مركز رصد للحقوق والتنمية
وعن جهود مركز رصد للحقوق والتنمية أوضح رئيس المركز محمد احمد الطالبي ان مركز رصد يُعد منظمة حقوقية وتنموية يمنية مستقلة، بدأت نشاطها عام 2014، وحصلت على التصريح الرسمي لممارسة عملها في 2018، مما مكنها من العمل بشكل قانوني وفعال لتعزيز مبادئ العدالة والمساواة، وحماية الحقوق والحريات وصون كرامة الإنسان.
مواضيع ذات صلة:
مركز رصد يصدر تقريره الحقوقي بعنوان الإنسانية المنكووبة
وقال الطالبي ان المركز يعمل حالياً في محافظة البيضاء، وقد أصدر حتى الآن ستة تقارير سنوية توثق واقع حقوق الإنسان في المنطقة.
تصاعد مقلق للانتهاكات
وعن الانتهاكات التي تعرضت لها محافظة البيضاء خلال العام 2024 أوضح الطالبي ان مركز رصد للحقوق والتنمية أصدر تقرير متكامل بعنوان ( الإنسانية المنكوبة ) وان التقرير تضمن أرقام صادمة تعكس تدهور الأوضاع الحقوقية.
وأوضح الطالبي أن عدد الضحايا بلغ 295 شخصاً، بزيادة قدرها 29% مقارنة بالعام الماضي. وان التقرير وأبرز ارتفاعاً حاداً في جرائم القتل والتشويه بنسبة 53%، كان الجزء الكبير وقع حارة الحفرة مدينة رداع.

إلى جانب استمرار انتهاكات جسيمة شملت تجنيد الأطفال، و الاختطاف، والتهديد، والاعتداء على السلامة الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على حرية التنقل.
ونوه رئيس مركز رصد للحقوق والتنمية محمد احمد الطالبي ان هذه الإحصاءات لا تمثل مجرد أرقام، بل تحمل في طياتها معاناة إنسانية حقيقية، لكل ضحية قصة مأساوية تُروى بصمت وألم، في ظل غياب العدالة واستمرار الانتهاكات دون رادع
حماية ضحايا الانتهاك ومحاسبة المتورطين
وعن تحديات العمل الحقوقي أوضح الطالبي في تصريح لموقع تداوين ان مركز رصد يبذل جهود كبيرة لتوثيق الانتهاكات.
إلا أن هناك تحديات كبيرة تعرقل العمل الحقوقي. أبرزها:شح الإمكانات والكوادر، مما يحد من قدرة المركز على التوسع في رصد الانتهاكات.
والظروف الأمنية القمعية التي تعيق حركة الباحثين الميدانيين وتعرضهم للخطر. وضعف الوعي لدى الضحايا، بالإضافة إلى خوفهم من الإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضون لها. خشية الانتقام أو الملاحقة.
وأوضح الطالبي أن أبرز التحديات التي تواجه المركز تتمثل في صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
ونقص الموارد المالية والبشرية. بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تواجه العاملين في المركز.
ودعا الطالبي المنظمات الدولية إلى مساندة المركز في رصد الانتهاكات وتوثيقها.
وتقديم الدعم المالي والفني اللازم لتمكين المركز من مواصلة عمله في حماية حقوق الإنسان في اليمن.
ودعا رئيس مركز رصد للحقوق والتنمية محمد احمد الطالبي المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى تكثيف جهود التوثيق والرصد. لضمان تسجيل الانتهاكات بشكل دقيق وشفاف.
والضغط على جماعة الحوثي لوقف الانتهاكات، وحماية الضحايا، وضمان محاسبة المسؤولين عنها.وكذلك تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي للضحايا، لا سيما الأطفال الذين يتعرضون للتجنيد والانتهاكات الجسدية والنفسية.

وشدد الطالبي في حديثه لموقع تداوين على ضرورة المطالبة بإجراءات دولية صارمة لضمان احترام القوانين الإنسانية. ووضع حد لهذه التجاوزات المتصاعدة.
مضيفا أن استمرار هذه الانتهاكات دون تدخل فاعل يعمق الأزمة الإنسانية في البيضاء. ويجعل الحاجة إلى تحرك حقوقي عاجل أمراً لا يحتمل التأجيل.