حسين العزي في عدن

قبل أيام غرد القيادي الحوثي حسين العزي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه دخل إلى العاصمة المؤقتة عدن، في مؤشر خطير استنكره كثير من الناشطين، فيما سخر البعض الآخر من تلك المزاعم.
معلومات المصادر الامنية
وفي عدن نشرت وسائل إعلام تصريحات – لم يتم التأكد من صحتها – القول بأن مصدر أمني رفيع في قوات الحزام الأمني بعدن أكد فتح تحقيق في مزاعم دخول القيادي الحوثي حسين العزي إلى مدينة عدن بهدف التقاط بعض الصور من المدينة.
وقال قائد الحزام الأمني بقطاع المنصورة في العاصمة عدن العميد الركن/ صالح مثنى أن التحقيقات مع أفراد نقاط الحزام الأمني كشفت عن تفاصيل وملابسات وصول القيادي الحوثي حسين العزي إلى بعض الأحياء في العاصمة عدن وبقاؤه فيها لعدة ساعات قبيل مغادرته.
وأضاف العميد مثنى في تصريح لوسائل الإعلام أن التحريات المرئية الموثقة بكاميرات المراقبة على مداخل العاصمة عدن سجلت لحظه توقيف أفراد أحدى النقطة الأمنية لسيارة برادوا 2012م بيضاء تقودها امرأة.
واضاف مثني أن أفراد النقطة الأمنية وأثناء حديثهم مع سائقة السيارة للتأكد من هويتها وفحص وثائقها الشخصية أعطتهم جواز سفرها وجواز سفر لإمرأة أخرى كانت معها على نفس السيارة وادعت أنها إحدى قريباتها وأنها تعاني من عسر ولاده وحالتها الصحية حرجه وتستدعي نقلها إلى الخارج بشكل عاجل.
وقال العميد مثني أن أفراد النقطة الأمنية اقتنعوا برواية سائقة السيارة وسمحوا لها بالعبور متجاهلين فحص “التقارير الطبية”التي كانت تحملها بيدها خصوصا بعد سماعهم صراخ المرأة المنقبة المستلقية على ظهرها في المقعد الخلفي للسيارة ليتبين لاحقا ومن خلال مراجعة الوثائق والصور التسجيلية لتحركات السيارة في النقاط الأمنية وعدد من أحياء العاصمة عدن أن القيادي الحوثي “حسين العزي” هو من كان مستلقيا خلف زوجته التي كانت تقود السيارة وتعمد التنكر بالزي النسائي والتظاهر بالمرض لإخفاء هويته والتخفي عن الأنظار.
وأعتبر العميد مثنى أن هذا التصرف الساقط والمخل ينم عن دناءة هذه المليشيات الإنقلابية واستغلالها مروءة وشهامة أبناء الجنوب من منتسبي الحزام الأمني لتنفيذ أفعال أقل مايمكن أن يقال عنها انها سخيفة.
من هو حسين العزي
برز اسم «حسين حمود العزي»، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، وأصبح من أبواق الحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن مشروعهم الكهنوتي في اليمن، كما أنه شارك في معاركَ كثيرةٍ، ويُعَدُّ من المقربين لإيران.
وُلِدَ حسين حمود العزي في محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي، عُرف عن أسرته ولاؤها وتواصلها بإيران من أمدٍ بعيدٍ، وعمل في صناعة القدور الحجرية، وبيع المواد الغذائية، وكان يدعم الحوثيين بالمال ومن الخلايا النائمة قبيل 2011، وبعد 2011 كان عضوًا نشطًا في ميليشيا الحوثي.
ويملك العزي سجل جرائم في مديرية الصفراء في صعدة، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية اليمنية، قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وبعد الانقلاب وسيطرة الحوثيين على العاصمة، برز اسم حسين العزي بشكلٍ كبيرٍ ولافتٍ في الساحة السياسية والإعلامية اليمنية؛ حيث عُيِّنَ مديرًا لوكالة «سبأ» للأنباء بعد السيطرة عليها، كما يشغل منصب رئيس مكتب العلاقات السياسية والخارجية في الجماعة الانقلابية، ويشغل حاليًّا، منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين؛ كما قام بعمليات جمع الأموال وإيداعها في حسابات الحوثيين تحت مسمى «دعم المجهود الحربي».
حسين العزي والارتباط بايران
يرتبط حسين العزي بتوجه إيراني في الإعلام، وتخرج تصريحات وتغردياته على تويتر متوافقةً مع مواقف إيران وحزب الله في المنطقة، وكذلك التوافق مع السياسة الإعلامية لإيران والموجه للدول العربية.
قائمة الـ40
أعلنت السعودية عنه ضمن قائمة الـ40 من القيادات الإرهابية المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة، وحددت مكافأة للإدلاء بأي معلومات عنه تُفضي إلى القبض عليه، أو تحديد مكان وجوده قدرها «5 ملايين دولار» وهو يعدّ المطلوب رقم «24» للتحالف العربي.





