في معركة هي الأشرس على عرش الذكاء الاصطناعي، تطلق جوجل قنبلتها الأحدث: Veo 3. النموذج الذي يحوّل خيالك إلى فيديو حيّ بكلمات بسيطة، في خطوة جريئة تهدد بقلب موازين صناعة المحتوى الرقمي إلى الأبد!
الانطلاق الرسمي: حلم الفيديو النصّي يتحقق
بعد أشهر من الترقب، كشفت جوجل النقاب اليوم الخميس عن الإطلاق الرسمي لـ Veo 3 عبر منصة Gemini. هذا النموذج الثوري متاح الآن في 159 دولة، ليُحدث طفرة في مفهوم الإبداع الرقمي. لكن الفرصة ليست مفتوحة للجميع بعد: الوصول مقصور حاليًا على مشتركي باقة AI Pro المدفوعة، مع تحديد صارم بـ 3 فيديوهات يوميًا فقط لكل مستخدم. قرار يعكس حرص جوجل على اختبار المياه قبل الانطلاق الكامل.
“الحدود بين الكلمة والصورة تتهاوى.. جوجل تمنحك عصا سحرية لتحويل النصوص إلى عوالم مرئية!”
ماذا يُقدم Veo 3؟ السحر في 8 ثوانٍ!
قلب النموذج المفاهيم التقليدية رأسًا على عقب:
- تحويل النص إلى فيديو: اكتب وصفًا بسيطًا مثل: “قط يلاحق فراشة في حقل زهور”، وشاهد الفيديو يتشكل أمام عينيك.
- جودة عالية: فيديوهات بدقة 1080p تدوم حتى 8 ثوانٍ، بسلاسة تُحاكي إنتاج الاستوديوهات المحترفة.
- دمج الذكاء المزدوج: تقنية فريدة تجمع بين معالجة اللغة الطبيعية وفهم الفيديو، لتحقيق نتائج مذهلة في الدقة والتعبير.
ما وراء الفيديو: رؤية جوجل المستقبلية المدهشة
الخطوة الحالية ليست سوى البداية، وفق تصريحات قيادية مثيرة:
- الصور تتحرك! كشف “جوش وودوارد”، رئيس جوجل، عن تطوير ميزة تحويل الصور الثابتة إلى فيديو، مما يفتح آفاقًا إبداعية غير مسبوقة للمصممين والمبدعين.
- ثورة في صناعة الألعاب: ألمح “ديميس هاسابيس”، رئيس DeepMind، إلى إمكانية استخدام Veo 3 لـخلق عوالم ألعاب ديناميكية، وهو ما قد يقلص سنوات من التطوير إلى دقائق!
- محاكاة العقل البشري: تعمل جوجل بجنون لتحويل نموذجها الأساسي Gemini 2.5 Pro إلى منصة ذكاء اصطناعي متعددة الوسائط تُحاكي قدرات الدماغ البشري في الفهم والإبداع.
لمحة عن الخلفية: من Genie إلى محاكاة العالم الواقعي
هذا الإطلاق هو حلقة في سلسلة طموحات جوجل:
- في ديسمبر الماضي، أطلقت “ديب مايند” Genie 2، نموذجًا يولد عوالم لعب لا نهائية.
- يناير الماضي شهد تشكيل فريق خاص داخل جوجل مهمته تطوير ذكاء اصطناعي قادر على محاكاة الواقع المادي بكل تعقيداته.
الخلاصة: سباق لا هوادة فيه.. ومن سيفوز؟
بإطلاق Veo 3، تُرسل جوجل رسالة واضحة: المعركة على زعامة الذكاء الاصطناعي تدخل مرحلة حاسمة. بينما تفرض قيودًا تقنية مؤقتة، فإن رؤيتها لتقنيات المستقبل – من تحريك الصور إلى خلق عوالم الألعاب – تُظهر أنها لا تهدف فقط للمنافسة، بل لإعادة تعريف الإبداع الرقمي نفسه. السؤال الآن: هل ستتمكن مايكروسوفت (مع شريكتها OpenAI) أو ميتا أو آبل من اللحاق بهذه القفزة التاريخية؟ المشهد التكنولوجي على موعد مع تحولات ستُغيّر وجه الصناعة إلى الأبد.
-
-
-
-
-
-
-
-
