تقرير مركز المخا 2024: كشف النقاب عن تحوّلات اليمن
مركز المخا للدراسات الاستراتيجية يطلق تقريره السنوي الرابع بتحليلات استثنائية تغطي الأبعاد السياسية والمناخية والإنسانية

كشف مركز المخا للدراسات الاستراتيجية النقاب عن تقريره الاستراتيجي السنوي الرابع لعام 2024، والذي يُعتبر مرجعيةً تحليلية شاملة لتطورات المشهد اليمني بمختلف أبعاده: من تعقيدات الصراع السياسي إلى تداعيات التغير المناخي، مروراً بالانهيار الاقتصادي والأزمات الإنسانية المتفاقمة.
ويتألف التقرير، الذي حمل عنوان اليمن 2024: صراعات الهوية وتحديات البقاء، من عشرة فصولٍ متخصصة، تعتمد على منهجية بحثية فريدة تجمع بين التحليل الكمي والنوعي، مع استشرافٍ مستقبلي لواقع البلاد. وقد اعتمد الباحثون على بياناتٍ موثوقة من مصادر محلية ودولية، لرسم خريطةٍ دقيقة للأزمات والتحولات التي تشهدها اليمن.
أبرز محاور التقرير:
– الفصل الأول: تفكيكٌ لخيوط اللعبة السياسية وتشابكات العلاقات الخارجية المؤثرة.
– الفصلان الثاني والثالث: قراءةٌ في الانهيار الاقتصادي وتداعياته، مع رصدٍ دقيق للمواجهات العسكرية وحسابات الميليشيات.
– الفصل الرابع: تركيزٌ صادم على الكوارث الإنسانية، حيث يُوثّق التقرير انتهاكات حقوق الإنسان في ظل صمت المجتمع الدولي.
فصولٌ نوعية:
كشف التقرير عن تأثيرات الانقسام المؤسسي على التعليم، وتحولات الهوية المجتمعية، وتدهور الخدمات الأساسية كالصحة والكهرباء.
كما خصص مساحةً لتحليل أوضاع المرأة والطفل كضحاياَ خفيين للنزاع.
الصدمة المناخية على طاولة التحليل:
في إضافةٍ غير مسبوقة، سلط التقرير الضوء على تداعيات التغير المناخي على اليمن، محذراً من موجات الجفاف والفيضانات التي تهدد ملايين المدنيين، ومقترحاً حلولاً تكيفيةً عاجلة.
ثقافة السرديات الإعلامية:
اختتم التقرير بتحليلٍ لافت للمشهد الإعلامي اليمني، وكيفية تشكيل الخطابات السياسية للرأي العام، مع تسليط الضوء على صراع السرديات بين الأطراف المتحاربة.
أهمية التقرير
يُعد وثيقةً لا غنى عنها لصناع القرار والباحثين والإعلاميين، إذ لا يقتصر على التشخيص، بل يقدم رؤىً استباقية لإدارة الأزمات.
وقال المركز في تصريحٍ مصاحب: “التقرير إضاءةٌ في نفق اليمن المظلم، نهدف من خلاله إلى تحويل البيانات إلى خطط عمل”.