تعز تشعل شرارة التحرير والمقاومة الشعبية تُعلن التعبئة العامة

أعلنت مجالس المقاومة الشعبية في مديريات القاهرة والتعزية والسلام بمحافظة تعز، خلال فعالية جماهيرية حاشدة نظمتها أمس في ساحة الحرية، جاهزيتها القصوى للانخراط الفعّال في معركة تحرير المحافظة واليمن، مؤكدةً عزمها استعادة الدولة من قبضة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيًّا.

تعبئة شاملة.. وإفطارٌ على نار التحرير

شهدت الفعالية – التي جاءت برعاية المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية– حضورًا كثيفًا لآلاف المنتمين إلى المقاومة والحاضنة الشعبية، وسط تأكيدات على “ضرورة تسريع وتيرة المواجهة مع المليشيا”.

وتضمنت الفعالية إفطارًا جماعيًّا رمزيًّا لأبطال الجبهات الشمالية، كرسالةٍ على تلاحم الشعب مع مقاتلي الخطوط الأمامية.

كلماتٌ تشحذ الهمم

الشيخ صادق معيض (ممثل المديريات المنظمة): أكد في كلمته أن “المقاومة والجيش الوطني في أتمّ الجاهزية لخوض معركة التحرير”، داعيًا المغرر بهم ضمن صفوف الحوثيين إلى “العودة للصف الوطني”، ومطالبًا بــ”وحدة الصفوف لبناء يمنٍ يسع الجميع تحت مظلة دولة العدل والمواطنة”.

الدكتور عبدالقوي المخلافي (وكيل محافظة تعز): أشاد بـ”دور المقاومة كدرعٍ واقٍ للشرعية”، معتبرًا أن “تعز ستظل قلعة الصمود التي تُعيد كتابة تاريخ النصر”، وشدد على أهمية “الاصطفاف خلف القيادة السياسية لاستعادة الدولة”.

من جانبه وصف العقيد عبدالباسط البحر ناطق محور تعز وصف المقاومة الشعبية بأنها الرافعة الأساسية لتحرير اليمن، لافتًا إلى أن العالم بدأ يدرك جرائم الحوثي الإرهابية، ومثمنًا جهود المجلس الأعلى للمقاومة بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي.

الجيش الوطني: صمودٌ على خط النار

أكد **العميد الركن عبدالله حمود قائد اللواء 170 أن “الجيش سيظل صامدًا على امتداد 317 كيلومترًا في جبهات تعز”، مشيرًا إلى أن “حماية الوطن واجبٌ لا يُناقَش”، وداعيًا إلى “توحيد الجهود العسكرية والشعبية لتحقيق النصر السريع”.

عهدٌ جماهيري بالنصر أو الشهادة

اختُتمت الفعالية بتجديد الآلاف – من مقاتلي المقاومة وأبناء الحاضنة الشعبية – “العهد بالمضي قدمًا في درب النضال حتى تحرير آخر شبرٍ من الوطن”، وسط هتافاتٍ طالبت بتسليح المقاومة وتكثيف الضربات ضد معاقل المليشيا.

تأتي هذه التعبئة في إطار تصعيدٍ ميدانيٍّ متزامنٍ مع تصاعد الدعم الإقليمي والدولي للشرعية اليمنية، وسط تحذيراتٍ من تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

Exit mobile version