تقارير وتحقيقات

تأسيس المملكة العربية السعودية: رحلة عبر الزمن لبناء دولة

المرحلة الأولى: تأسيس الدولة السعودية الأولى (1727م – 1818م)


في البداية، تم تأسيس المملكة العربية السعودية الأولى في الثاني والعشرين من شهر فبراير عام ألف وسبعمائة وسبعة وعشرين للميلاد. الموافق ألف ومائة وتسعة وثلاثين للهجرة.

واستمرت هذه الدولة حتى عام ألف وثمانمائة وثمانية عشر للميلاد. وخلال هذه الفترة، عانت الجزيرة العربية من مشكلات عديدة أثرت على النواحي السياسية والاجتماعية، كما وصفها المؤرخون في بدايات القرن الثامن عشر الميلادي. ونتيجة لذلك، حدث تحالف مهم بين الأمير محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، والشيخ محمد بن عبد الوهاب.
في الواقع، في عام ألف وسبعمائة وسبعة وعشرين للميلاد، تمَّ تأسيس الدولة السعودية الأولى.

ويرجع ذلك إلى حرص كل من أمير الدرعية محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب على السير نحو العقيدة الصحيحة. بالإضافة إلى ذلك، كان الهدف إنشاء دولة موحدة تُطبِّق الشريعة الإسلامية. وفي هذا السياق، اتفق الطرفان على ما يُسمى “اتفاق الدرعية”. ومع ذلك، أسفرت العديد من الحملات العثمانية عن نهاية الدولة السعودية الأولى في عام ألف وثمانمائة وثمانية عشر للميلاد.

مواضيع ذات صلة: الدولة السعودية الأولى من التأسيس وحتى الانهيار


المرحلة الثانية: نشأة الدولة السعودية الثانية (1824م – 1891م)


بعد ذلك، نشأت الدولة السعودية الثانية خلال الفترة الممتدة من عام ألف وثمانمائة وأربعة وعشرين للميلاد وحتى عام ألف وثمانمائة وواحد وتسعين للميلاد. وقد جاء ذلك بعد انقضاء الحملات العثمانية وما خلفته من آثار.

وعلى الرغم من ذلك، لم تؤثر هذه الحملات على ولاء أهل المنطقة لأسرة آل سعود. وبناء على ذلك، قام الأمير تركي بإعادة بناء دولة سعودية ثانية. وعلاوة على ذلك، اتخذت الرياض عاصمة لها، واستندت في قيامها على نفس المقومات التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى.


المرحلة الثالثة: توحيد المملكة العربية السعودية (1902م – 1932م)

في عام ألف وتسعمائة واثنين للميلاد، استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل مؤسس المملكة العربية السعودية سعود العودة إلى الرياض ومعه مجموعة من الأشخاص. وبذلك، تمكن من استعادة حكمه إلى سابق عهده. وكنتيجة لذلك، كانت هذه بداية ظهور الدولة السعودية الثالثة.

وفيما بعد، تكللت هذه الجهود بانسحاب القوات العثمانية منها في عام ألف وتسعمائة وستة للميلاد. وأخيراً، تأسست المملكة العربية السعودية في تاريخ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين للميلاد.

الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية


يوم التأسيس: ذكرى الوحدة والاعتزاز بالجذور

في الوقت الحاضر، يُعد يوم التأسيس السعودي ذكرى تأسيس الدولة السعودية، ويوافق الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام. وفي السابع والعشرين من شهر يناير عام ألفين واثنين وعشرين، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً. وبموجب هذا الأمر، أصبح يوم الثاني والعشرين من فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم يوم التأسيس. بالإضافة إلى ذلك، أصبح هذا اليوم إجازة رسمية. ويوافق هذا اليوم تاريخ الثلاثين من جمادى الآخرة من عام ألف ومائة وتسعة وثلاثين للهجرة.

وقد استنتج المؤرخون هذا التاريخ وفقاً لمعطيات تاريخية حدثت خلال تلك الفترة. والتي شهدت تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية والعديد من الإنجازات في عهده.

مواصبغ ذات صلة: الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني – قصة مجد وهوية


الأسس الراسخة للدولة المباركة: أمر ملكي بالتحديد والاحتفاء

في الحقيقة، نصَّ الأمرُ الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على تحديد يوم الثاني والعشرين من فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى.

ويمثل هذا اليوم بدء عهد الإمام محمد بن سعود في منتصف عام ألف ومائة وتسعة وثلاثين للهجرة، الموافق لشهر فبراير من عام ألف وسبعمائة وسبعة وعشرين للميلاد. وأكد الأمر على أن الاحتفاء به يأتي «اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون.

كما يمثل بداية تأسيسه في منتصف عام ألف ومائة وتسعة وثلاثين للهجرة (ألف وسبعمائة وسبعة وعشرين للميلاد) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام ألف ومائتين وثلاثة وثلاثين للهجرة (ألف وثمانمائة وثمانية عشر للميلاد)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها.

إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام ألف ومائتين وأربعين للهجرة (ألف وثمانمائة وأربعة وعشرين للميلاد) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام ألف وثلاثمائة وتسعة للهجرة (ألف وثمانمائة وواحد وتسعين للميلاد)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام ألف وثلاثمائة وتسعة عشر للهجرة (ألف وتسعمائة واثنين للميلاد) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية.

وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها.


الدرعية: نقطة الانطلاق نحو الوحدة والازدهار

في الأصل، أسّس الدرعية الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام ثمانمائة وخمسين للهجرة، الموافق ألف وأربعمائة وستة وأربعين للميلاد. وهو الجد الثاني عشر للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية. وبعد ذلك، حكم الأمير مانع المريدي وأبناؤه وأحفاده الدرعية التي أصبحت مركزاً حضارياً. وقد تميزت بموقعها الجغرافي الاستراتيجي. فقد كانت منطقة مفترق طرق تجارية ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية. ونتيجة لذلك، أسهم ذلك في تعزيز حركة التجارة فيها وفي المناطق المجاورة.


ملوك المملكة العربية السعودية: قادة مسيرة البناء والوحدة

بالتأكيد، كان الملك عبدالعزيز آل سعود هو المؤسس الفعلي للدولة السعودية الثالثة. وكان هو رائد تأسيس المملكة العربية السعودية. وبعده، تولى الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم.

ثم جاء عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. تلاه حكم الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود. ومن ثم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود. وبعد ذلك الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأخيراً، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو الملك الحالي للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock