المراكز الصيفية في مأرب تختتم فعالياتها بنجاح لافت

اختتمت اليوم فعاليات المراكز الصيفية في مأرب لطلاب وطالبات المرحلة الأساسية، والتي احتضنت 120 مركزاً في مختلف مديريات المحافظة. هذا الاختتام يجسد حرص السلطة المحلية على تنمية جيل واعٍ ومدرك لدوره في بناء مستقبل مشرق.
استثمار واعٍ للعطلة الصيفية
خلال حفل الاختتام الذي أقيم في مركز عثمان بن عفان بمديرية المدينة، أكد عبدالله الباكري، وكيل المحافظة للشؤون الإدارية، والدكتور علي سيف الرمال، رئيس لجنة المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية، أن هذه المراكز تعد ركيزة أساسية ضمن جهود الحكومة والسلطة المحلية لرعاية الأطفال والشباب. أوضحا أن هذه المبادرات تهدف إلى استغلال وقت الفراغ خلال العطلة الصيفية بشكل إيجابي، مما يعود بالنفع على الطلاب وأسرهم ومجتمعهم. هذه الفعاليات، في الواقع، تهيئهم لمستقبل أفضل.
تنمية شاملة وتحصين فكري
أشار الباكري والرمال إلى أن المراكز، التي استمرت خلال شهري أبريل ومايو، كانت فرصة رائعة للشباب والشابات لتوسيع آفاقهم. لقد عززت هذه المراكز التعارف والعلاقات الإيجابية، ويسّرت تبادل الخبرات والمعارف. الأهم من ذلك، أسهمت في تعزيز الولاء الوطني وتحصين عقول النشء والشباب من الأفكار الهدامة والمفاهيم الدينية المتطرفة. كما اكتسب المشاركون علومًا نافعة في مجالات الدين والثقافة واللغة والرياضة، مما ساعد في بناء شخصياتهم السليمة وغرس قيم وسلوكيات إيجابية لديهم.
تباين الرؤى: مأرب تبني، ومليشيا الحوثي تهدم
في سياق متصل، لفت الوكيل الباكري والدكتور الرمال الانتباه إلى التباين الصارخ بين أهداف هذه المراكز وما يتعرض له الأطفال والشباب في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية. ففي تلك المناطق، تعمل المراكز الصيفية التابعة للمليشيا على تجريف العقول وتغيير الهوية العقائدية. هي في الحقيقة تحشو عقولهم بالخزعبلات الدينية المنحرفة، مما يكرس عبوديتهم للمليشيا ويزرع فيهم ثقافة الكراهية والتكفير والإرهاب ضد كل من يعارض فكرهم المتطرف. بينما تسعى مأرب لبناء جيل واعٍ ومستقل، تسعى تلك المليشيات لتشويه العقول وربطها بأجندات تخريبية.
تكاتف مجتمعي لجيل المستقبل
حضر حفل الاختتام الشيخ حسن القبيسي، مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد، ومحمد الحرازي، ممثل مديرية المدينة. يعكس هذا الحضور الرسمي والمجتمعي التزام محافظة مأرب بدعم هذه المبادرات التي تهدف إلى إعداد جيل واعٍ وقادر على التفكير السليم والتخطيط لمستقبله بفاعلية. هذه المراكز تمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع مستقر ومحصن ضد الأفكار الهدامة.