القاضي العلامة يحيى بن لطف الفسيل والمعاهد العلمية في اليمن

القاضي يحيى كان له جهده الكبير في تأسيس المعاهد العلمية اليمنية ، والتي شهدت دعماً خاصاً من الرئيس الشهيد إبراهيم الحَمِدي ، واستمر الدعم وتوسّعت بعده مع الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح . المعاهد العلمية ، كانت تنهج نهج المعاهد الأزهرية في مصر ، وكان لها دورها الفعال في اليمن وخصوصاً في المناطق القبلية من شمال اليمن ، والتي عادة تكون مرتعاً لأدعياء مذهب الكهنوت الإمامي السّلالي. إستطاعت المعاهد العلمية ، نشر منهج الوسطية في أوساط طلابها ، وسحبت البساط من السّلاليين ، فعمل الحاقدون هؤلاء ، يسندهم جموع المغفّلين ، في إدارة حرب إعلامية شعواء ضد المعاهد العلمية ، ولكن مكانة وهيبة القاضي يحيى ، حال دون الإجهاز عليها ، والتي تمت بعد وفاته رحمه الله ، فكان يوم إلغاء المعاهد العلمية ، يوم عيد لدى السّلاليين ، رقص معهم جموع المغفّلين وماأكثرهم . كما لا أنسى أن أنوه بدور عدد من العلماء في دعم وإثراء هذه المعاهد ، حيث شارك فيها والدي رحمه الله وكذا العلامة المحدّث أحمد سلامة وكذا المناضل العلامة الصفي محبوب ، وكثير غيرهم ، رحمهم الله جميعا.
وبالمناسبة ؛ لايفوتنا في هذا المقام ، أن نذكر ، أستاذنا الشهيد حمود بن هاشم الذارحي ، والذي كان مشهوداً له نشاطه المنقطع النظير في المعاهد العلمية ، وكذا المرحوم أستاذنا الجليل مشرّف بن عبدالكريم المحاربي والذي شغل منصب الوكيل لفترة طويلة ، وكذا العلامة الأديب الشاعر العالي المقام في جزالته ، أستاذنا الشهيد حمود بن محمد شرف الدين ، والذي شغل منصب وكيل الهيئة العامة للمعاهد العلمية ، قبيل إلغائها. ————— * المعاهد العلمية اليمنية؛ كانت طوال فترتها وحتى إلغاءها ، من المؤسسات الرسمية اليمنية التي تتبع الدولة اليمنية ، وكأي مؤسسة رسمية يمنية ، فقد كانت ميزانيتها طوال العام ، يتم صرفها كاملة من وزارة المالية اليمنية .