الاخبار الرئيسيةمال و أعمال

الذهب يلامس القمة التاريخية 3040 دولارًا.. الملاذ الآمن يتحدى التوترات والرسوم

في حدث استثنائي هز أسواق المال العالمية، ارتفع الذهب اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى قياسي في التاريخ، متجاوزًا حاجز 3038 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بموجة طلب حادة على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتخوفات من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، فيما تتجه أنظار المستثمرين إلى قرار “الفيدرالي” المركزي الأمريكي المزمع إعلانه اليوم.

تفاصيل الصعود القياسي:

  • سجل الذهب في المعاملات الفورية 3035.12 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 08:15 بتوقيت أبوظبي، بعد أن لامس ذروته عند 3038.90 دولارًا.
  • صعدت العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية بنسبة 0.1% إلى 3042.20 دولارًا.

تحليل الخبراء:


أرجع تيم ووترر، كبير محللي “كيه.سي.إم تريد”، هذا الارتفاع غير المسبوق إلى اتجاه المستثمرين لـتخزين الذهب كدرع واقٍ من عاصفة عدم اليقين الاقتصادي، خاصة مع تصاعد النزاعات التجارية بعد إعلان إدارة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، وتهديدها بفرض رسوم إضافية مطلع أبريل.

مواضيع ذات صلة: تاريخ الذهب من الاكتشاف حتى الأنواع

مخاطر الركود والصراعات تُلهب السوق:

  • يحذر خبراء من أن الرسوم الجمركية قد تُعجل بموجة ركود عالمي وارتفاع التضخم، ما يهدد استقرار الأسواق الناشئة.
  • على الجانب الجيوسياسي، أعادت الغارات الإسرائيلية على غزة (التي خلفت أكثر من 400 قتيل حسب مصادر فلسطينية) إشعال المخاوف من توسع الأزمات الإقليمية، مما دفع الذهب – كملاذ تقليدي – إلى قفزة بنسبة 15% منذ يناير.
ترقب الفيدرالي وإشارات الفائدة:


يترقب المتعاملون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم بشأن تثبيت سعر الفائدة عند نطاق 4.25-4.50%، مع تركيز الأسواق على خطاب رئيس البنك جيروم باول للتنبؤ بمسار السياسة النقدية، خاصة مع تفضيل المستثمرين للذهب – الذي لا يتأثر بالفائدة – في ظل توقعات بتباطئ رفع التكلفة.

تراجع مصاحب للمعادن الأخرى:


خلال الموجة الصاعدة للذهب، شهدت الفضة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% إلى 33.97 دولارًا، بينما هبط البلاتين 0.4% والبلاديوم 0.1%، في إشارة إلى تفرد الذهب بصفته “المعادن الأكثر أمانًا” في الأزمات.


خاتمة التفاؤل الحذر:


رغم الارتفاع التاريخي، يبقى مصير الذهب مرتبطًا بتطورات متشابكة: قرارات الفيدرالي، تصاعد الحروب التجارية، وانعكاسات الأحداث في الشرق الأوسط، ما يجعله رهانًا ساخنًا في لعبة الاقتصاد العالمي المضطربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock