الحوثيون يصعدون التوتر في البحر الأحمر: استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل

عدن، اليمن – أعلن الحوثيون عن تصعيد جديد في عملياتهم بالبحر الأحمر، مؤكدين استهداف السفن والشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وذلك “نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة”. تأتي هذه التصريحات لتُشكل خطوة إضافية ضمن سلسلة الهجمات التي أثرت بشكل كبير على حركة الملاحة ورفعت منسوب التوتر في أحد أهم الممرات المائية الحيوية عالميًا.
الحوثيون يعلنون “المرحلة الرابعة من الحصار البحري
وفقًا للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، فقد “قررت الجماعة تصعيد عملياتها العسكرية دعمًا لغزة، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل”. وأوضح سريع أن “المرحلة الرابعة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ إسرائيل بغض النظر عن جنسية تلك الشركة”.
تصاعد الهجمات والردود العسكرية
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شنت مليشيات الحوثي هجمات صاروخية وبواسطة الطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية وسفن يُزعم ارتباطها بها، وذلك ضمن دعمهم المعلن لقطاع غزة. في المقابل، بدأت إسرائيل منذ يوليو/تموز 2024 بالرد عسكريًا عبر استهداف منشآت عسكرية واقتصادية تابعة للجماعة داخل اليمن.
ميناء الحديدة تحت قصف متكرر
تُشير التطورات الأخيرة إلى أن ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، أصبح هدفًا متكررًا للضربات الإسرائيلية منذ يوليو/تموز 2024. وقد أدت هذه الضربات إلى تدمير واسع النطاق في المرافق الحيوية داخل الميناء، مما أدى إلى خروجه جزئيًا عن الخدمة.
وأفادت مصادر عاملة في ميناء الحديدة أن الغارات الإسرائيلية التي وقعت الأسبوع الماضي دمرت 5 أرصفة من أصل 8 أرصفة يبلغ طولها 1461 مترًا، بالإضافة إلى رصيفين بطول 250 مترًا في حوض الميناء المخصصة لتفريغ ناقلات البترول والمشتقات النفطية الأخرى.
وكانت أعنف الغارات التي تعرض لها الميناء يوم 6 يوليو/تموز، حيث دمرت بوارج وطائرات حربية بشكل كلي أرصفة تفريغ البضائع. كما تسببت انفجارات الأرصفة الإسمنتية بأضرار بالغة في مرافق وهناجر الميناء، وفقًا للمصادر ذاتها.