في خطوةٍ تهدف إلى تعزيز الجهود الإنسانية والدولية لإنقاذ اليمن من أزماتها المتشعبة، التقى نائب وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين، السفير مصطفى نعمان، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس اليوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بحضور مدير دائرة المنظمات الدولية، السفير مثنى العامري
وجرى خلال اللقاء – وفق بيان وزارة الخارجية – نقاش مُكثَّف حول آخر التطورات الميدانية والإنسانية في اليمن، مع تركيزٍ خاص على سُبل تعزيز التعاون بين الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية لتخفيف المعاناة المُتفاقمة للشعب جراء استمرار الحرب وتداعيات التصنيف الأمريكي لمليشيات الحوثي كجماعة إرهابية.
وأكد السفير نعمان حرص الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي على “حماية المواطنين في كل المحافظات من الآثار الكارثية للقرار الأمريكي”، الذي أدى – بحسب تقديرات محلية – إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مُطالبًا المجتمع الدولي بـ”الضغط الفعّال للإفراج العاجل عن الموظفين المحتجزين لدى المليشيات الحوثية، الذين يُعانون ظروفًا إنسانية صعبة”.
من جانبه، أشاد المنسق الأممي هارنيس بالجهود “الجادة والدؤوبة” التي تبذلها الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بدعم الخطط الرامية إلى تعزيز العمل الإغاثي وبناء مسارات سياسية تُنهي سنوات الحرب.
يأتي هذا اللقاء في وقتٍ تشهد فيه اليمن تصاعدًا في التحديات الإنسانية، حيث يُحذّر خبراء من أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية قد يعرقل وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين، بينما تُواصل المليشيات – من جهتها – احتجاز عشرات الموظفين الحكوميين ومنع إدخال المواد الأساسية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، مما يُفاقم أزمة المجاعة التي تُهدد نصف السكان وفق تقارير أممية.