تحت رعاية السفارة اليمنية في كوالالمبور، احتفت الجالية اليمنية المقيمة في ماليزيا بالذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية (22 مايو 1990-2025)، من خلال بطولة رياضية استثنائية جمعت أبناء الجالية تحت شعار “الوحدة عنواننا”. أقيمت الفعالية مساء الأربعين 21 مايو 2025 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة واسعة لممثلي المؤسسات اليمنية الرسمية والطلابية والأكاديمية، فضلاً عن رجال الأعمال والناشطين المجتمعيين.
منافسات تُجسّد التلاحم الوطني
توزعت الفرق الستة المشاركة في البطولة لتمثيل الأقاليم اليمنية الستة (حضرموت، تهامة، إب، تعز، صنعاء، عدن)، في إشارة رمزية لتوحيد الجهود وترسيخ قيم الانتماء للهوية الوطنية الجامعة. وشهدت المنافسات، التي أُطلقت بصفارة اللواء طه هاجر، تفاعلاً لافتاً من الحضور، معبرةً عن روح رياضية تنافسية تخللتها مشاعر التآخي بين المشاركين.
كلمات وخطابات تعزز قيم الوحدة
في كلمة الافتتاح، أشاد سفير الجمهورية اليمنية لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد بـ”التلاحم الاستثنائي للجالية التي حوّلت الذكرى الوطنية إلى منصة لإعلاء قيم الوحدة والتضامن”، مؤكداً أن “الرياضة لغة عالمية تُذكّرنا بأن اليمن الكبير قادر على تجاوز تحدياته بالعمل الجماعي”. تلا الكلمة استعراضٌ فني لفرق المشاركين، حمل ألوان العلم اليمني وشعارات الوحدة، بحضور شخصيات دبلوماسية واجتماعية بارزة.
تتويج الفائزين وإعلان رسالة الوفاء
أسفرت المنافسات عن فوز فريق “إقليم حضرموت” (الممثل باتحاد الطلاب اليمنيين) بكأس البطولة والميداليات الذهبية، فيما حلّ فريق “إقليم تهامة” (ممثل المدارس اليمنية) في المركز الثاني بالميداليات الفضية، بينما نالت بقية الفرق المشاركة الميداليات البرونزية تقديراً لجهودها. كما تم تكريم أفضل لاعب، وأفضل حارس مرمى، وأفضل هداف، في جوٍّ مشبع بالفرحة الوطنية.
ختام الاحتفالات برفع العلم وإعلان العهد
تتواصل الفعاليات باحتفالٍ رسمي مساء الخميس 22 مايو، يشمل رفع العلم اليمني في مقر السفارة، يليه حفل خطابي وفني تنظمه “اتحاد الطلاب اليمنيين” تحت شعار “وحدتنا.. درع أمننا”، حيث ستُختتم الفعاليات بتجديد العهد بالولاء للوطن، والتأكيد على أن الوحدة اليمنية “خط أحمر” يجمع كل أبناء اليمن، أينما كانوا.
هكذا تحوّلت الذكرى الـ35 من حدثٍ تاريخي إلى منصة حية تُذكّر العالم بأن اليمنيين، رغم تحديات الحرب، متمسكون بوحدتهم كجدارٍ منيع ضد كل محاولات التفتيت، وأن الجاليات اليمنية في الخارج تُعيد إنتاج روح الثورة والوحدة بأشكال إبداعية تعكس عمق الانتماء.