منوعات

التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه

التحصيل الدراسي هو عبارة عن مجموعة المهارات والمعارف والقدرات التي يكتسبها الفرد خلال مسيرته التعليمية، والتي تساعده على التفوق والنجاح.

يختلف التحصيل الدراسي من تلميذ الى أخر، حسب اختلاف قدراتهم العقلية والادراكية وميولاتهم النفسية والاجتماعية.

ومن ثم فإننا نميز غالبا نوعين من التحصيل لدى التلميذ حسب استجابتهم لموادهم الدراسية.

التحصيل الدراسي الجيد

التحصيل الدراسي الجيد هو سلوك يعبر عن تجاوز الاداء التحصيلي للفرد للمستوى المتوقع في ضوء قدراته واستعداداته الخاصة.

أي أن الفرد المفرط في التحصيل يستطيع أن يحقق مستويات تحصيلية ومدرسية تجاوز متوسطات أداء أقرانه من نفس العمر العقلي.

التأخر المدرسي وتأثيره على التحصيل الدراسي

التاخر الدراسي يلعب دور كبير في التحصيل الدراسي وهو بالتاكيد دور سلبي

والتاخر الدراسي هو مشكلة تربوية يقع فيها التلميذ ويشقى بها الاباء في البيت والمعلم في المدرسة.

ويطلق التأخر المدرسي أساسا عندما يكون مستوى الشخص أقل من مستوى ذكائه ومستوى إمكاناته العقلية.

وقد يعود التأخر المدرسي إلى عاملين يتمثلان  في:-

الاسباب الخلقية أو التكوينية التي ترجع إلى قصور في نمو الجهاز العقلي أو في الاجهزة العصبية والعمليات الجسمية المتصلة بها.

والعامل الثاني: يتمثل في الأسباب الوظيفية والمتمثلة في الأسباب البيئية والاجتماعية، وهي التي تتمثل في حرمان الطالب من المثيرات العقلية والثقافة الاسرية.

وهذه المثيرات تتلخص بصفة عامة في موقع السكن، وطرق المواصلات وازدحام المنزل والحي والتركيب المورفولوجي للأسرة والعلاقات بين أفرادها.

وكذلك فان ثقافة الوالدين ووعيهما والاتجاهات النفسية السلبية لنمو أبنائهم تعد من أهم الأسباب

التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه

إن التحصيل الدراسي عملية معقدة تدخل فيها العديد من العوامل منها ما يتعلق بالذكاء ودافعية الانجاز وقلق الامتحان ومركز الضبط.

ومنها ما يتعلق بعوامل خارجية تتمثل بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والمستوى الثقافي التي تحيط بالمتعلم.

العوامل الداخلية

وهي العوامل الداخلية التي ترتبط بتحصيل الطلبة الدراسي سلبا أو إيجابا، وتتمثل هذه العوامل النفسية بما يلي:

“الذكاء، دافعية الإنجاز، مركز الضبط، تقدير الذات، قلق الامتحان”.

1-الذكاء:

يتفق معظم علماء النفس على العلاقة الوثيقة بين الذكاء والتحصيل في المدرسة، فالطلبة الاذكياء يحصلون في الغالب على علامات مرتفعة.

ويميل الطلاب الاذكياء إلى الاستمرار في المدرسة لمدة أطول، في حين يميل بعض الطلبة ذو الذكاء المنخفض إلى التقصير في العمل الصفي والى التسرب مبكرا من المدرسة .

لكن هذا لا يمنع أن يوجد بعض من ذوي التحصيل المنخفض أذكياء، ولكن يفتقرون إلى المثابرة أو أنهم يفشلون لأسباب لا صلة لها بذكائهم، من بينها تقدير الذات، والدافعية التي تحفز الطالب نحو الإنجاز والمستوى الاجتماعي والثقافي، وغيرها من الأسباب.

لذلك لا يمكن للطالب قليل الذكاء أن يستسلم إلى اليأس، وبالمثل لا يمكن للطالب ذو الذكاء المرتفع أن يضمن نجاحا أوتوماتيكيا.

دافعية الإنجاز: دافعية الانجاز مشتقة من الدافعية.حيث عرف بأنه:”تلك القوة التي تثير وتوجه سلوك الفرد نحو عمل يرتبط بتحصيله الدراسي وغير ذلك.

اقرأ ايضاً : واتساب يستعد لاطلاق ميزة جديدة

يعد دافع الانجاز من العوامل المهمة التي تأثر في تحصيل الطلبة، حيث أن هناك وجهات نظر تقول بأن ضعف هذا الدافع أو تدني مستواه لدى الفرد قد يؤثر سلبا في تحصيله حتى لو كان من الطلبة الأذكياء.حيث تتباين المستويات الأكاديمية التي يحققها حسب الدافع للإنجاز عند كل منهم.

3/ قلق الامتحان: يعد موضوع القلق من الموضوعات المهمة في مجال علم النفس بصفة عامة والصحة النفسية بصفة خاصة.يعد القلق مشكلة مركزية وموضوعا للاهتمام في علوم وتخصصات متعددة لها ارتباط بالنفس والفلسفة والفن والموسيقى والدين بالإضافة إلى علم النفس.

4/ تقدير الذات: يستخدم الكثير من الباحثين مصطلح تقدير الذات ومصطلح مفهوم الذات كمصطلحين مترادفين، على أنه حين يتم التفريق بين هذين المصطلحين يعرف تقدير الذات على أنه بعد التقييم من مفهوم الذات.

يرتبط تقدير الذات بالتحصيل الدراسي، حيث يرى عدد من علماء النفس أن هناك علاقة قوية بينهما، ويبدو أن الذين يكون انجازهم المدرسي سيئا يشعرون بالنقص، وتكون لديهم اتجاهات سلبية نحو الذات، وفي نفس الوقت هناك دلائل قوية على أن هذه الفكرة الجيدة لدى الفرد عن ذاته ضرورية للنجاح المدرسي، إن نقطة البداية هي الثقة بالنفس والتقدير الجيد للذات.

اقراء ايضا: مستقبل الاقتصاد الالماني خلال العام 2025

5/ مركز الضبط: يعد مفهوم مركز الضبط من أكثر المفاهيم النفسية التي تصدت لها الأبحاث والدراسات.  حيث انبثق هذا المفهوم عن الإطار العام لنظرية التعلم الاجتماعي على يد “جوليان روتر”.

وتهتم هذه النظرية بمحاولة فهم السلوك الإنساني في المواقف الاجتماعية المعقدة والظروف البيئية التي تؤثر فيه.

كما تبحث في أهمية التعزيز وأثره في السلوك، ولها تطبيقات في التعليم وتطوير الشخصية والقياس وعلم النفس الاجتماعي وعلم الامراض النفسية.

الخلاصة:

التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه متشابكة ومتفاعلة مع بعضها البعض. وتوجد هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الطلاب على تحقيق أهدافهم في التحصيل الدراسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock