واقعة الهماوند بين قبيلتي الجبور الهماوند التركية

واقعة الهماوند هي بين قبيلتي الجبور وقبيلة الهماوند التركية في العراق.
في عام 1865م غزت قبيلة الهماوند الكردية قبيلة الجبور في منطقة العظيم حيث اعتادت سنوياً غزو العشائر العربية ونهب ماشيتهم وممتلكاتهم وقد حصلوا على اسلحة كثيرة اثناء الحروب التي دارت بين الروس والفرس قبل نهاية القرن التاسع عشر الميلادي احدثها سلاح المالطي وكان هذا السلاح نادرا لدى بقية العشائر كما ان شدته النارية جعلت الناس تخشاه مما شجع الاكراد مهاجمة أي قبيلة دون رادع باستثناء قبيلة الجبور وفي جميع المعارك التي دارت بين قبيلة الهماوند وقبيلة الجبور كانت الهزيمة دائما للهماوند.
وفي صيف عام 1865م هجم فرسان قبيلة الهماوند على رعاة اغنام قبيلة الجبور في مقاطعة (41) منطقة ابي جليبج التابعة للعظيم. وقد تبعهم الجبور وكان قائد الجبور عبد العزيز السلامة وسالم الحسين وبعد ان تطوق فرسان الهماوند من جميع الجهات طلبوا المصالحة من الفارس عبد العزيز السلامة (شقيق الشيخ عبد الحميد السلامة) واعادة جميع مواشيهم لكن الفارس عبد العزيز السلامة رفض ذلك وقال اهزوجته المشهورة:
الجبور يحملون الاصايل
يامنوة الراعي اليصيح
يا ثكلهم عند الحلايل
جم فارس برماحهم امسى ذبيح
وهجم فرسان الجبور على فرسان الهماوند وقتل اكثر من (17) فارساً من الهماوند واستشهد خلال هذه المعركة الفارسين عبد العزيز السلامة وخلف الحسين وعاد الجبور بجميع مواشيهم وهزج احدهم:
تبشري يا ضبعة الجفجاف
واكلي لحم كردي سمين
واحنا اللي ذبحنا ضنوة الخاتون
واللي شرد منهم طعين
وبعد ان سمعت (فطيم العذاب الجبوري) باستشهاد خطيبها الشيخ عبد العزيز السلامة قالت هوستها المشهورة:
يا هيه يهل الرمح حس المحورب صاح
وكروم حمير عدوا حس المالطي بارماح
والجدير بالذكر ن رمح الفارس سالم الحسين قد كسر اثناء المعركة فاستخدم خنجره وطعن به احد الاكراد الهاربين في اسفل عنقه حيث بقي الخنجر مغروسا في جسم الكردي.





