
يعد محمد الضيف أبو خالد احد ابرز الوجوه العسكرية الحاضرة في المشهد الفلسطيني والعربي، واحد اكثر الأسماء المطلوبة لدولة الاحتلال الصهيوني.
بعده عن الاعلام اثار كثيرا التساؤلات حوله، وعجزت اسرائيل عن تحديد هوية الضيف وتتبع تحركاته منذ فترة طويلة، بعد ان حاولت اكثر من مرة اغتياله قبل عدة سنوات.
الاسم | محمد دياب إبراهيم المصري |
الكنية | محمد الضيف ( ابو خالد ) |
العمل العسكري | قائد اركان كتائب القسام |
تاريخ الميلاد | 1965 |
عمليات الاغتيال | نفذت ضده 5 عمليات اغتيال من قبل اسرائيل |
الانتماء السياسي | حركة المقاومة الاسلامية حماس |
ظهر محمد الضيف في برنامج وماخفي اعظم الذي بثته قناة الجزيرة وهو يخطط للعمليات العسكرية التي نفذتها كتائب القسام صبيحة 7 أكتوبر 2023 فيما عرف بعملية طوفان الاقصى، والتي كانت لها تأثيرات إقليمية ودولية.
وكشفت تسجيلات برنامج ماخفي اعظم ان محمد الضيف ليس مشلول كما كانت تروج لذلك اسرائيل وظهر وهو واقف يحيط به مجموعة من قادة كتائب القسام، وهو ما نفى كل الشائعات بان محمد الضيف مشلول.
وتشير اغلب الدلائل العسكرية بان محمد الضيف لازال على قيد الحياة وهو من يدير المشهد العسكري لكتائب القسام في قطاع غزة منذ اليوم الاول لحرب غزة وحتى اليوم.
يعد محمد الضيف هو أحد القادة البارزين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويُعتبر من أبرز الشخصيات التي تقود العمليات العسكرية للكتائب في قطاع غزة، وهو شخصية محورية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يتمتع محمد الضيف بشعبية كبيرة بين أنصار حماس بسبب دوره القيادي وتخطيطه للعديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

ماهي قصة محمد الضيف
اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف.
(ولد في غزة، 1965 -)
قائد عسكري فلسطيني، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومحمد الضيف يعد أحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني.
اعتقله جيش الاحتلال سابقاً، واعتقلته السلطة الوطنية الفلسطينية (حركة فتح) سابقاً، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية «الشاباك، والموساد» اغتياله أكثر من 5 مرات وفشلت، في ذلك.
أصيب محمد الضيف إصابة بالغة في إحدى المحاولات، وقتل الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته.
تعود أصول عائلة محمد الضيف لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا في أراضي الـ 48 لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس حيث نشأ هناك.
وعرف ضيف طريق المساجد مبكراً، وشكلت مساجد «بلال» و«الشافعي» و«الرحمة» المحاور الثلاثة التي صقلت فيها شخصيته، حتى بات من قيادات العمل الإسلامي والنشاط الدعوي، ليصبح في ما بعد خلال دراسته الجامعية من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
لقب ب محمد الضيف لقّب بعد وصوله إلى الضفة الغربية وحل ضيفا عليها، فساهم في بناء كتائب القسام هناك. أو لأنه لا يستقر في أي مكان؛ فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد.
وتولى محمد الضيف مهامه العسكرية في كتائب القسام بعد استشهاد القائد الشهيد «عماد عقل» حيث تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنباً إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية حيث كان الشيخ «صلاح شحادة» داخل السجون.
إنضم محمد الضيف لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين -التي انطلقت من رحمها حركة حماس نهاية 1987 – وكانت جماعة الإخوان وقتها تركز في عملها على الدعوة الإسلامية والتربية، حيث إنها لم تكن قد اتخذت قرارها بعد بالانخراط في المقاومة العسكرية ضد الاحتلال.

ومثلما برع الضيف في العمل العسكري لاحقا، برع وقتها في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي والإغاثي وحتى الفني، حيث يصفه كل من عرفه في تلك الفترة أنه كان «شعلة» في نشاطه. فلم يكن يشعر بالحرج وهو يحمل مكنسته، مع شبان المجمع الإسلامي (النواة الأولى لجماعة الإخوان) ينظفون شوارع خان يونس، وخاصة شارع البحر الرئيسي، بالإضافة إلى مشاركته خلال نشاطه الجامعي في (يوم الحصيدة)، حيث يساعدون المزارعين في حصاد مزروعاتهم المختلفة.
وخلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بغزة كان شعلة نشاط، كما يوصف لا يتوانى عن مساعدة مجتمعه وشرائحه الضعيفة، فذات مرة تعرضت منازل في مدينة خان يونس لعاصفة رملية شديدة، فهب هو وطلاب الجامعة لإنقاذ تلك المنازل وسكانها وساهموا في إعادة ترميمها، بالإضافة إلى مساهمته في توزيع مواد الإغاثة التي توزعها الجمعيات الإسلامية في خان يونس.
وخلال نشاطه الجامعي والدعوي، كان كذلك حريصًا على تنظيم الزيارات الدورية للمرضى في المستشفيات، حاملين معهم الهدايا، ولم ينسَ أيضا زيارة المقابر.
وكان الضيف مسئولاً عن «اللجنة الفنية» في الكتلة الإسلامية -الإطار الطلابي لحركة حماس- خلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية التي تخرج فيها عام 1988 بعد أن حصل على البكالوريوس في العلوم (علم الأحياء).
اعتقلت قوات الاحتلال محمد الضيف عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تعرّضت لها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة.

أدت خطورته العسكرية إلى جعل اعتقاله جزءاً من صفقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تنص على قيام الأولى باعتقاله، مقابل أن تعطيها الثانية سيطرة أمنية على ثلاث قرى في القدس.
فاعتقلت السلطة الفلسطينية محمد الضيف، ودخل السجن في بداية أيار/ مايو عام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية إنتفاضة الأقصى، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم.
وخلال الفترة العصيبة التي تعرضت فيها حركة حماس للملاحقة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ما بين عامي 1995 وحتى نهاية 2000م رفض الضيف بشدة التصدي لقوى الأمن الفلسطينية خلال قيامها باعتقال أعضاء كتائب القسام، وذلك حقنا للدم الفلسطيني.
حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته أكثر من 5 مرات، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.
وكانت إحدى محاولات اغتياله في أيلول/ سبتمبر عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه.
ويعد محمد الضيف أسطورة في العمل العسكري والتخطيط القتالي، وتعده اسرائيل أخطر اعدائها.
هل اغتيل محمد الضيف
نعى الناطق باسم كتائب القسام مساء اليوم الخميس 30 يناير 2025 استشهاد محمد الضيف وعدداً من قادة حماس العسكريين.
يعد هذا السؤال هو السؤال الأصعب داخل المؤسسة العسكرية في اسرائيل وخاصة بعد ظهور قادة عسكريين من حماس كانت اسرائيل اعلنت سابقا انها اغتالتهم من بينهم قائد كتيبة بيت حانون.
وبالرغم إعلان اسرائيل عن اغتيال الضيف الى جانب رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في «القسام»، بتاريخ 13 يوليو (تموز) 2024، في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، إلا أن العملية غير مؤكدة فعليا.
على الجانب الآخر لم تعلن كتائب القسام بشكل رسمي مقتل أركان كتائب القسام ويظل مصير حياته او اغتياله خاضع للتكهنات فقط.
الا ان برنامج ماخفي اعظم قد اعاد التساؤلات مرة اخرى عن مصير الضيف وعدداً من قادة القسام الاخرين.
ولعل ابرز ما جعل من عملية استهداف الضيف عملية معقدة بالنسبة لإسرائيل عدة عوامل منها:
- حفاظه الكبير على السرية والكتمان في كل تنقلاته وتحركاته.
- اجادته للتخفي والتنكر والظهور بمظاهر مختلفة.
- عدم استخدامه لاجهزة التكنولوجيا الحديثة
- بعده عن الظهور الإعلامي والعسكري
وتعد هذه ابرز اربعة عوامل جعلت من ابو خالد شخص يصعب تتبعه او معرفة معلومات عنه، فيما يظل المطلوب الاول لاسرائيل التي تستخدم كل التكنولوجيا المتطورة واجهزته الامنية في معرفة ادنى التفاصيل عن مصير محمد الضيف.