احمد الشرع يحضر مجددا في الاعلام العربي

احمد الشرع يعود مجددا إلى صدارة الإعلام العربي اليوم بعد رفضه لمصافحة وزيرة الخارجية الألمانية.
وتباينت الكتابات حيال ذلك مابين مؤيد وناقد لموقف الشرع من مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية.
ماذا لو صافحها
خالد الرويشان يقول عن عدم مصافحة احمد الشرع للوزيرة الالمانية : لو صافحتَها لكان أفضل لك ولسوريا الجديدة! عدم مصافحة الشرع لوزيرة الخارجية الألمانية الزائرة لدمشق. والمُهنّئة لثوارها وثورتها لم يكن موفّقاً ولا ذكياً. انت بذلك تعطي الإعلام الألماني والعالمي مناسبةً للنيل منك ومن سوريا الجديدة. التي تريد ونريد جميعاً حتى من الناحية الدينية فإن المصافحة على الأقل في هذا الموضع وتحت الشمس وبين الناس وضمن إدارة دولة لاتمس ركناً من أركان الإسلام ولا الإيمان. وفقاً لأحكام أصول الفقه ومنها قواعد المصلحة العامة. فإن المصافحة جائزة وطبقاً لهذه القواعد. وفي هذه الواقعة تحديداً فإن أضرار عدم المصافحة مريعة والعكس صحيح.
فلو تمت المصافحة لكانت حدثاً إيجابياً وإعلامياً وسياسياً يثبت رؤيتك. ويغلق أبواق وأفواه كارهيك وكارهي سوريا الجديدة. بحفنة ذكاء ولحظة من بُعد نظر لم يكن لهذه الواقعة أن تحدث أصلاً. وما أنا متأكدٌ منه أن الشرع وبحكم السلطة والضرورة والمصلحة. سيتغير وسيصافح العالم نساءً ورجالاً في أقرب وقت. صافح من يعترف بك ويزورك ويقف إلى جانب. وإذا لم تفعل فأنت أقرب إلى الحُمق منك إلى السياسة والذكاء.
الإيمان بالشخصيات القيادية بين المنطق والتأثير
ناصر العمراني يقول: عن موقف عدم مصافحة القائد احمد الشرع لوزيرة الخارجية الألمانية. في منشور له بعنوان: الإيمان بالشخصيات القيادية بين المنطق والتأثيرلطالما أثارت الشخصيات القيادية جدلا واسعا بين الناس فالبعض يراها رموزا لا غبار عليها. بينما يجدها آخرون محاطة بالكثير من التساؤلات. شخصيا أجد نفسي غير قادر على الإيمان بشخصية قيادية معينة تدير بلدا بحجم سوريا. ليس لشيء سوى لأسباب أراها منطقية وقائمة على الملاحظة والتفكير النقدي.
من أكثر ما يجعلني أنأى بنفسي عن تصديق هذه الشخصية هو كونها مؤدلجة بشكل واضح في اعتقادي الأدلجة تحت غطاء الدين هي واحدة من أخطر الأدوات التي يمكن أن تستخدم لتوجيه الشعوب وتثبيط العقول حين يصبح الدين وسيلة لتبرير القرارات السياسية والاجتماعية تفقد القيم الأساسية للدين معناها وتتحول إلى شعارات تستخدم حسب الحاجة.
القيادة مسؤولية
القيادة مسؤولية كبيرة تتطلب من القائد أن يكون محايدا وعادلا لا أن يصبغ بأيديولوجية معينة تفرض نفسها على الجميع في بلد كبير ومتنوع كسوريا يحتاج القائد إلى فهم شامل لجميع الأطياف والتعامل معها بإنصاف لكن عندما يصبح القائد مؤدلجا يفقد هذا التوازن ويبدأ في استبعاد من يخالفونه مما يؤدي إلى الانقسام الداخلي.
من المهم أيضا أن يقوم النظام القيادي في سوريا على مفهوم المواطنة الحقيقية حيث تكون الحقوق والواجبات متساوية بين الجميع دون تمييز أو محاباة المواطنة ليست مجرد شعارات ترفع بل هي أساس العدالة والتعايش والاستقرار حين يشعر كل فرد بأنه متساو أمام القانون وله نفس الحقوق بغض النظر عن انتمائه أو فكره يتحقق الانسجام الاجتماعي وتضعف النزاعات.
قد يختلف معي البعض وهذا حقهم ولكن بالنسبة لي الإيمان بشخصية قيادية يجب أن يكون نابعا من نزاهتها قدرتها على الإدارة وشفافيتها وليس من قدرتها على تسويق نفسها عبر الدين أو الأيديولوجيات الدين يجب أن يبقى نقيا ومتعاليا عن الصراعات السياسية لأنه في النهاية هو مصدر سلام وتسامح وليس وسيلة سيطرة لهذا السبب أجد نفسي غير منساق وراء الشخصيات المؤدلجة وأعتقد أن سوريا والعالم يحتاجان إلى قادة يضعون الإنسانية والعدالة والمواطنة فوق كل اعتبار بعيدا عن أي قوالب مسبقة تقيد الفكر والحركة.
لاشي يحدث عفويا
وليد البذير قال: وزيرة الخارجية الألمانية تزور دمشق للقاء قائد القيادة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وسائل اعلام عربية وأوروبية تناولت بشكل واسع عدم مصافحة الشرع الوزيرة الألمانية باليد، حيث اكتفى بوضع يده على صدره للترحيب بها.
بالليبي: قول أللي تبيه عن حركة الشرع، لكن الوزيرة الزي ألي مختاراته والبوت مش زي دبلوماسي رسمي معتاد، تحسها وحدة خاشة لنايت كلوب، مش وزيرة خارجية تزور بلد يغلب عليه طابع المحافظة تقليديا.
الموضوع فكرني بوزيرة خارجية مش غريبة عليا.
طبعا في العالم الدبلوماسي، مافيش حاجة عفوية وبريئة هكي وخلاص، كل شيء مرتب بشكل دقيق بدلالات محددة.
ملحظتان مهمتان
وجدي السعيدي علق بالقول: ملاحظتان: خلال زيارة وزيرة الخارجية الألمانية ل سوريا.
الأولى: امتناع (احمد الشرع) عن مصافحة وزيرة الخارجية ، الشرع رئيس دولة جمهورية يمثل سوريا بكل طوائفها الدينية والعرقية. وبالتالي لايمكن إقناع العالم بهذه الطريقة ،ثم كيف تبحث عن دعم وتأييد دولي لك بهذا الأسلوب ؟
مواضيع ذات صلة: احمد الشرع وعبد الملك الحوثي
الملاحظة_الثانية : تصريح وزيرة الخارجية الألمانية التي قالت فيه : ( حان الوقت لمغادرة روسيا قواعدها العسكرية في سوريا ) وهذا يعد تدخل في شؤون سوريا.وكذلك الحديث بأن أوروبا لن تمول هيئات إسلامية في سوريا.
وفي اعتقادي أن هذا التصريح رسالة للشرع على الطريقة التي تعامل بها أثناء استقبال الوزيرة الألمانية….!!
المراسيم تتحمل الخطأ
عاصم المجاهد كتب في صفحته على الفيس بوك : خلال مراسم استقبال أحمد الشرع للوزيرة الألمانية امتنع الشيخ أحمد الشرع عن مصافحتها مما ترك يدها معلقة في الهواء وأدى إلى إحراج كبير للوزيرة .. وقد أعرب الإعلام الألماني عن صدمته وقلقه الشديد بسبب رفض أحمد الشرع مصافحة النساء.
أعتقد أن مراسم رئاسة الجمهورية السورية تتحمل مسؤولية هذا الخطأ إذا كان ينبغي عليهم التنسيق المسبق مع نظرائهم في الجانب الألماني لإبلاغهم بموقف الشيخ أحمد من مصافحة النساء وذلك لتجنب الإحراج الذي تعرضت له الوزيرة الألمانية والذي قد ينعكس سلباً على نتائج الزيارة.