القبائل العربية

أفضل قبائل العرب نسبا : نظرة معمقة في فضل العرب وأشرف أنسابهم

يستعرض هذا المقال أفضل قبائل العرب نسبا ، وقد حظي العرب بمكانة مرموقة وفضل عظيم في الشريعة الإسلامية، وهو ما استفاض في ذكره العلماء عبر العصور. وقد أفرد الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله رسالة قيمة بعنوان “مبلغ الأرب في فخر العرب”، جمع فيها الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول فضلهم والنهي عن بغضهم. وفي هذا السياق، نستعرض جملة من هذه الأحاديث التي تلقي الضوء على هذا الفضل وتحديد أشرف أنسابهم.

فقد روى الحاكم والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لما خلق الله الخلق اختار العرب، ثم اختار من العرب قريشا، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم، فأنا خيرة من خيرة.” ورغم سكوت الذهبي عن هذا الحديث، إلا أنه يشير إلى اصطفاء إلهي متدرج بدأ بالعموم ليشمل خصوص الأفضل فالأفضل.

وفي رواية أخرى للحاكم والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم.” وقد علق الهيثمي على هذا الحديث بأن فيه حماد بن واقد وهو ضعيف، إلا أنه يعتبر به، وبقية رجاله موثقون. وفي موضع آخر، وصف الهيثمي سنده بأنه لا بأس به، رغم وجود كلام للجمهور في بعض رواته.

كما أخرج الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله حين خلق الخلق بعث جبريل، فقسم الناس قسمين، فقسم العرب قسما، وقسم العجم قسما، وكانت خيرة الله في العرب، ثم قسم العرب قسمين، فقسم اليمن قسما، وقسم مضر قسما، وقسم قريشا قسما، وكانت خيرة الله في قريش، ثم أخرجني من خير ما أنا منه.” وقد وصف الهيثمي سند هذا الحديث بالحسن.

افضل قبائل العرب نسباً من ولد اسماعيل

وفي سياق متصل، روى مسلم وغيره عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم.” وهذا الحديث يؤكد على سلسلة الاصطفاء الإلهي التي وصلت بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى أشرف الأنساب، وان قبيلة قريش أفضل قبائل العرب نسبا.

ولم يقتصر الأمر على فضل النسب فحسب، بل تعداه إلى التحذير من بغض العرب. فقد أخرج الترمذي والحاكم عن سلمان رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا سلمان؛ لا تبغضني فتفارق دينك.” فاستغرب سلمان رضي الله عنه وسأل: “يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله!” فقال صلى الله عليه وسلم: “تبغض العرب فتبغضني.” وقد وصف الترمذي هذا الحديث بالحسن الغريب، وصححه الحاكم، بينما تكلم الذهبي في أحد رواته.

وفي حديث آخر أخرجه الحاكم والطبراني عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني.”
وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على هذا الاصطفاء في “مجموع الفتاوى” بقوله: “إنَّ اللَّهَ اصطَفى من ولدِ إبراهيمَ بني إسماعيلَ واصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ واصطفى قريشًا من كنانةَ واصطفى بني هاشمٍ من قريشٍ واصطفاني من بني هاشمٍ.” وهذا حديث آخر يؤكد فضل قبيلة قريش وأنها أفصل قبائل العرب نسبا، وان بني هاشم أفضل قريش وان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم منزلة ومكانا، وهو بحق سيد الأولين والاخرين.

أفضل قبائل العرب نسباً من كنانة

وفي شرحه لهذا الحديث، بين ابن تيمية أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق نفسًا ونسبًا، وأن الله تعالى اصطفاه من أشرف الأنساب وأكرمها، مرورًا باصطفاء بني إسماعيل من ولد إبراهيم، ثم كنانة من بني إسماعيل، ثم قريش من كنانة، ثم بني هاشم من قريش، وصولًا إلى اصطفاء النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم. وهذا التسلسل يؤكد على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خلاصة الخيرة وصفوة الصفوة.

وقد ورد في حديث آخر رواه ابن حبان وأصله في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ اصْطَفى كِنانَة من وَلَد إسماعيل، واصْطَفى قُريشًا من كِنانة، واصْطَفى بَني هاشم مِنْ قُرَيش، واصْطَفاني مِنْ بني هاشم، فأنا سَيِّدُ وَلَد آدم ولا فَخْر، وأوَّلُ مَن تَنْشَقُّ عنه الأرض، وأوَّلُ شافع، وأوَّل مُشَفَّع.” وهذا الحديث يوضح أن هذا الاصطفاء لم يكن مجرد فضل نسبي، بل هو مقدمة لرسالة النبوة والسيادة على ولد آدم.

إلا أنه من الأهمية بمكان التأكيد على أن ميزان التفاضل الحقيقي في الإسلام هو التقوى والعمل الصالح، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

فضل العرب على غيرهم

وفي سياق بحثنا عن أفصل قبائل العرب نسبا، ومع ذلك ننوه على ان تفضيل جنس العرب على غيرهم أمر مقرر في السنة النبوية، وقد اختار الله تعالى منهم نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، وجعل القرآن الكريم بلسانهم. وقد أجمع أهل السنة والجماعة على أفضلية العروبة كجنس.

ويوضح شيخ الإسلام ابن تيمية هذه المسألة بقوله: “تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد، فإن في غير العرب خلقا كثيرا خيرا من أكثر العرب، وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش، وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم.” فالتفضيل هنا للجنس عمومًا وليس للأفراد بالضرورة.

وقد ألف العديد من العلماء كتبًا خاصة في فضل العرب، منهم ابن قتيبة في “فضل العرب والتنبيه على علومها”، والعراقي في “محجة القرب في فضل العرب”، والهيثمي، ومرعي الكرمي في “مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب”، والشيخ بكر أبو زيد في “خصائص جزيرة العرب”، وكلها تؤكد على هذا الفضل مع التأكيد على أن التفاضل بين الأفراد بالتقوى.
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن أهل السنة والجماعة يعتقدون بأفضلية جنس العرب على سائر الأجناس، وأن قريشًا أفضل العرب، وبني هاشم أفضل قريش، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم نفسًا ونسبًا. وأوضح أن هذا الفضل ليس فقط لكون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، بل هم في أنفسهم أفضل، وهو ما استدل به أهل السنة.

كما أشار إلى أن معرفة حق العرب وفضلهم وسابقتهم ومحبتهم أمرٌ مستحب لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، مع التحذير من قول الشعوبية الذين ينكرون فضلهم.

واستدل ابن تيمية بحديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه الذي رواه الترمذي وأحمد، وفيه بيان اصطفاء النبي صلى الله عليه وسلم من خير الفرق ثم خير القبائل ثم خير البيوت، وأنه خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا.

أفضل قريش نسباً

كما استدل بحديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه الذي رواه أحمد ومسلم والترمذي. والذي يؤكد على اصطفاء الله لكنانة من ولد إسماعيل، وقريش من كنانة، وبني هاشم من قريش. واصطفاء النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم.

وختم ابن تيمية رحمه الله بالإشارة إلى أن الله تعالى خص العرب ولسانهم بأحكام تميزوا بها، ثم خص قريشًا على سائر العرب، ثم خص بني هاشم بخصائص أخرى، مؤكدًا على حكمة الله وعلمه في هذا الاصطفاء. كما أشار إلى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ديوان العطاء بدأ بالأقرب نسبًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر بقية العرب، ثم العجم، وهو ما يدل على مراعاة هذا الفضل في عهد الخلفاء الراشدين.

ويرى ابن تيمية أن سبب هذا الفضل يرجع إلى ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم، فهم أفهم وأحفظ وأقدر على البيان، وألسنتهم أتم بيانًا، كما أن غرائزهم أطوع للخير وأقرب للسخاء والحلم والشجاعة وغيرها من الأخلاق الحميدة.

ختامًا، فإن فضل العرب وأشرف أنسابهم، وعلى رأسهم بنو هاشم الذين اصطفى منهم النبي صلى الله عليه وسلم، هو أمر ثابت في النصوص الشرعية، مع التأكيد الدائم على أن معيار الأفضلية بين الأفراد هو التقوى والعمل الصالح.
وان أفضل قبائل العرب كنانة وان أفضل كنانة هي قريش وان أفضل قريش هم بنو هاشم وان أفضل بني هاشم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

مواضيع ذات صلة:

قبيلة بني خالد قبائل الكويت الهوله وش يرجعون
شجرة مطيررمز قبيلة مطيرفخوذ العتبان
قبيلة العجمان قبائل الدواسرالعبدلي وش يرجع 
غامد الهيلا قبيلة عتيبة قبائل نجد 
رمز قبيلة غامد قبيلة العجمينسب قبيلة حرب 
قبيلة غامد انسابها وديارهافخوذ قبيلة جهينة نسب قبيلة جهينة 
الحراجين وش يرجعون المطرفي وش يرجع قبيلة بلقرن 
قبيلة الغياثي قبيلة بني مهدي قبيلة يام الهمدانية
الجرفالي وش يرجعقبيلة هذيلاكبر قبائل الجنوب
قبيلة بني مالك قسرقبيلة شهرانالبقوم وش يرجعون
قبيلة اكلب وش ترجعشجرة قبيلة الاشراف كاملةقبيلة بلي نسبها وفروعها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock