وصفات صحية

أضرار الشمندر على القلب


على الرغم من أن الشمندر يقدم العديد من الفوائد الصحية، خاصة لصحة القلب والأوعية الدموية بسبب محتواه من النترات، إلا أن هناك جوانب سلبية محتملة يجب مراعاتها فيما يتعلق بتأثيره على القلب والصحة العامة:
الآثار السلبية المحتملة للشمندر على القلب:

  • انخفاض ضغط الدم (هبوط الضغط): من المعروف أن الشمندر يخفض ضغط الدم، وهو تأثير إيجابي بشكل عام للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم أو أولئك الذين يتناولون أدوية خفض ضغط الدم، فإن الاستهلاك المفرط للشمندر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم (هبوط الضغط). يمكن أن يسبب ذلك أعراضًا مثل الدوخة، والدوخة عند الوقوف، والتعب، وحتى الإغماء. لذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم تناول الشمندر باعتدال ومراقبة مستويات ضغط الدم لديهم. من الضروري استشارة الطبيب قبل إضافة كميات كبيرة من الشمندر إلى نظامهم الغذائي إذا كانوا يتناولون أدوية لضغط الدم.
    الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للاستهلاك المفرط للشمندر:
  • زيادة خطر حصوات الكلى: يحتوي الشمندر على نسبة عالية من الأوكسالات، والتي يمكن أن تساهم في تكوين حصوات أوكسالات الكالسيوم في الكلى لدى الأفراد المعرضين للإصابة بها. يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى، أو أولئك المعرضين للإصابة بها، تناول الشمندر باعتدال والبقاء رطبين بشكل جيد.
  • تلوّن البول أو البراز (Beeturia): هذه حالة غير ضارة حيث يتحول لون البول أو البراز إلى اللون الوردي أو الأحمر بعد تناول البنجر أو منتجات الشمندر. على الرغم من أنها ليست ضارة، إلا أنها قد تكون مقلقة لبعض الأفراد.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من عدم الراحة في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الغازات أو تقلصات المعدة، بسبب ارتفاع نسبة الألياف أو النترات في الشمندر، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو على معدة فارغة.
  • تفاعلات محتملة مع الأدوية: قد يتفاعل الشمندر مع بعض الأدوية، مثل تلك التي يتم استقلابها بواسطة الكبد. من الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية إذا كنت تتناول أي أدوية وتخطط لزيادة تناولك للشمندر بشكل كبير.
  • خطر ارتفاع مستويات النترات وتكوين مركبات النيتروزو (NOCs): يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لعصير الشمندر إلى تجاوز مستويات النترات المدخول اليومي المقبول. قد يحفز ذلك تكوين مركبات النيتروزو، وبعضها قد يكون مسرطنًا. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذا الخطر بشكل كامل في سياق الاستهلاك النموذجي للشمندر. قد يثبط فيتامين سي هذه العملية.
  • ردود فعل تحسسية: على الرغم من أنها غير شائعة، إلا أن بعض الأفراد قد يعانون من ردود فعل تحسسية تجاه الشمندر، مع أعراض مثل الطفح الجلدي أو الحكة أو التورم أو صعوبة التنفس. الحساسية المفرطة، وهي رد فعل تحسسي شديد، ممكنة أيضًا في حالات نادرة.
  • احتمالية انخفاض مستويات الكالسيوم: هناك بعض المخاوف من أن الأوكسالات الموجودة في الشمندر قد تتداخل مع امتصاص الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم بمرور الوقت مع الاستهلاك المفرط. ومع ذلك، لم يثبت ذلك بشكل قاطع في البشر.
  • تأثيرات أثناء الحمل: يجب على النساء الحوامل توخي الحذر بشأن تناول كميات كبيرة من النترات من الشمندر، لأنه قد يؤدي إلى ميتهيموغلوبينية الدم، وهي حالة تقلل من قدرة الدم على حمل الأكسجين، مما قد يسبب التعب والدوخة وتغير لون الجلد إلى الأزرق.
    الخلاصة:
    في حين أن الشمندر يقدم فوائد ملحوظة للقلب والأوعية الدموية بسبب النترات التي يحتوي عليها، والتي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم، فمن الضروري تناوله باعتدال، خاصة إذا كنت تعاني من حالات قلبية موجودة مسبقًا مثل انخفاض ضغط الدم، أو لديك تاريخ من حصوات الكلى، أو تتناول أدوية. يمكن أن يساعد الانتباه إلى استجابة جسمك واستشارة أخصائي الرعاية الصحية في الاستمتاع بفوائد الشمندر مع تقليل المخاطر المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock