الذهب

أسعار الذهب في مصر تشهد استقرارًا نسبيًا وسط ترقب لبيانات عالمية حاسمة

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم ، وذلك بالتزامن مع ارتفاع طفيف في سعر الأونصة بالبورصة العالمية. يأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة وتطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تحديثات الأسعار المحلية والعالمية

وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، حافظ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في مصر، على استقراره عند 4670 جنيهًا، دون تغيير يُذكر عن ختام تعاملات يوم الاثنين. في المقابل، ارتفع سعر الأونصة عالميًا بمقدار 12 دولارًا، ليصل إلى 3339 دولارًا.
صرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، بأن الأسعار الأخرى جاءت كالتالي:

  • عيار 24: 5337 جنيهًا للجرام.
  • عيار 18: 4003 جنيهات للجرام.
  • عيار 14: 3114 جنيهًا للجرام.
  • جنيه الذهب (يزن 8 جرامات من عيار 21): 37360 جنيهًا.
    ارتفاع مفاجئ بعد عطلة العيد وأسباب التقلبات
    شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا مفاجئًا بعد استئناف عمل البنوك عقب عطلة عيد الأضحى الطويلة. هذا الارتفاع يعزى إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها العودة القوية للطلب المحلي بعد فترة التوقف، بالإضافة إلى التقلبات في الأسعار العالمية التي تعكس حالة من الترقب في الأسواق المالية.
    يُشير محللون إلى أن الانخفاض العالمي في الأسعار خلال الأيام الماضية شجع على موجة من الشراء الانتقائي، خاصة من قبل المستثمرين الذين يعتبرون الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين.

تأثير سعر الدولار على الذهب المحلي

يُحتسب سعر الذهب في البورصات العالمية بالدولار الأمريكي، وعند استيراده أو تسعيره محليًا، يتم تحويل سعر الأوقية من الدولار إلى الجنيه المصري. هذا يعني أن أي ارتفاع في سعر الدولار مقابل الجنيه يؤدي إلى زيادة تلقائية في أسعار الذهب محليًا، حتى لو لم يتغير السعر العالمي. معظم الذهب المتداول في مصر إما مستورد أو يتأثر بأسعار المواد الخام العالمية التي تُشترى بالدولار. وبالتالي، فإن ارتفاع الدولار يزيد من تكلفة استيراد الذهب أو تصنيعه محليًا، مما ينعكس على السعر النهائي للمستهلك.
علاوة على ذلك، في أوقات تقلب سعر الدولار، يزداد الإقبال على الذهب كوسيلة لحفظ القيمة، خاصة في ظل مخاوف التضخم أو تراجع قيمة العملة، مما يزيد من الطلب المحلي ويدفع الأسعار للارتفاع.

توقعات وتقلبات مرتقبة

يتوقع خبراء أسواق المال أن تشهد أسعار الذهب تقلبات متواصلة خلال الأيام المقبلة، لا سيما مع صدور بيانات التضخم الأمريكية. هذه البيانات ستؤثر بشكل مباشر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة، وتشكل مؤشرًا مهمًا لتحركات الذهب القادمة. وقد حذر عدد من الخبراء في مصر من الاندفاع وراء الشراء العشوائي، مؤكدين أن التذبذب العالمي قد يؤدي إلى صعود وهبوط سريع في الأسعار خلال فترات قصيرة.

ارتفاع تكلفة المصنعية وتأثيرها على حركة الشراء

شهدت أسعار المصنعية، وهي التكلفة المضافة على سعر جرام الذهب مقابل التصنيع والصياغة، ارتفاعًا ملحوظًا في بعض المحافظات المصرية خلال الأيام الماضية. وقد رصدت جولات صحفية محلية أن أسعار المصنعية تختلف من محافظة لأخرى، وحتى من محل لآخر داخل نفس المدينة.
ففي بعض المناطق الريفية، تبدأ المصنعية من 100 إلى 130 جنيهًا للجرام، بينما تصل في مناطق حضرية كبرى مثل القاهرة والإسكندرية إلى 200 جنيه للجرام أو أكثر، خاصة للذهب عيار 21 و18 المشغول بتصاميم حديثة.
أدى ارتفاع المصنعية إلى تباطؤ حركة البيع في بعض المناطق، خصوصًا بين الفئات التي تشتري الذهب بغرض الاستثمار أو الادخار، حيث يُفضل هؤلاء شراء السبائك أو الجنيهات الذهبية التي لا تحتوي على مصنعية تُذكر لتقليل التكلفة الإجمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock